Kim Taehyung: wings of darkness - أجنحة الظلام

الفصل 26 - الحلقة 30

تلك العقارب التفت لتكمل ثالث ساعة بينما كل ما كان يصدح في غرفة التحقيق لم يكن غير صوت تايهيونغ في محاولة استجواب الجالس أمامه.

يونغي الذي فضل الصمت جوابا، فكر كيف انتهى الأمر بتلك الأقراص في يد تايهيونغ، هو واثق جدا أن تلك مشابهة تماما لخاصة جيمين فقط لكن، هل من الممكن حقا أن يكون الأخير هو السبب وراء كل هذا؟

رغم أن يونغي كان على أتم اليقين أن جيمين سيحاول بأي طريقة الانتقام أو على أقل تقدير الوصول للحقيقة لأجل إيقافه قانونيا لكن، أن يختار تايهيونغ بالذات لتحقيق ذلك... هو مطلقا لم يفكر أو الأجدر القول أنّ مخاوفه قد أبعدت ذلك الاحتمال.

كان صمت يونغي ملجأه حتى الآن لكن تايهيونغ بدى كمن استنزف جميع ذرات صبره إذ استقام رافعا أكمام قميصه بينما أخذ خطواته ليقف خلف الذي كبلت يداه بالمقابض الحديدية لطاولة التحقيق؛ انحنى هامسا بأذن المقيد: أنت أبدا لا ترغب أن ترى الجانب الوغد مني لذا تحدث ما دمت أمنحك فرصة القاء سالما.

"لا تتعب نفسك، أنا لا أملك شيئا أخبرك به"

ما إن أنهى يونغي كلماته تلك حتى شاهد كيف امتدت يد تايهيونغ نحو يده اليسرى يفك قيدها؛ وفي لمحة من بصره، التفت ذراعه خلف ظهره بينما ضرب رأسه على سطح طاولة.

تايهيونغ الذي أسند ثقله على يده التي اعتلت رأس الآخر بينما يلف ذراعه بخشونة أعلن بنفاذ صبر: صدقني إن لم تكسر صمتك هذا، فسأكسر مع كل سؤال عظامك لذا، تحدث فإني أخشى أن ينتهي بك الأمر مهشم فلا تجد من يلملم شتاتك.

قهقهة مخنوقة خرجت من بين شفاه يونغي قبل أن يرد: فقط أرح نفسك بقتلي كما فعلت مع جاكسون سابقا، لن تحصل شيئا من بقائك معي غير إضاعة وقتك.

"يبدو أنك لا تعرفني فقتلي لذاك اللعين ليس إلا شفقة مني لكن أنت، أنت لا أملك معك ما يشفع لك لذا، بقاؤك معلقا بين الحياة والموت سيكون متعتي"

تايهيونغ أجاب بابتسامة ماكرة في حين أتاه الرد...

"أنت من الأصح أن تكون رجل عصابات فهو أنسب لهذا الوجه الذي تمتلكه الآن"

بسخرية ألقى يونغي على الذي يضغط رأسه ضد الطاولة بينما الآخر أطرد مردفا: صدقني أنت لا تمتلك أدنى فكرة عما من الأصح أن أكون بهذا الوجه لذا أجبني حالا...

لصالح من تعمل؟

                                           

لم يتمكن جونهو من العودة إلى المركز وتفكيره منحصر حول ما قد يحدث لجونغكوك؛ هو فقط ندم على انصياعه لكلام الأصغر وتركه إياه لذا ما كان منه إلا أن يعود أدراجه بينما حملت أنامله هاتفه عله يجد موقع الآخر.