جزء 4

636 17 0
                                    

رنيم

ضننت أن رحلة الذهاب إلى هنالك وحدها ستكون سيئة بسبب التوتر ولكن رحلة العودة كانت

أسوء بملايين المرات بسبب الصدمة والحيرة والإهانة والتجريح , كان الصمت رفيقي طوال

الرحلة فقد أغمضت عيناي متظاهرة بالنوم كي لا يسألاني عن صمتي وذهبت لوحدي لعالمي

المظلم الذي لن يرى بصيص النور

وصلت منزلنا عند المساء ألقيت التحية على والدتي وصعدت للأعلى من فوري وأنا في حيرة

هل أخبرها بالأمر أم أتكتم , هم طلبوا أن يكون طي الكتمان ولكن ما سأقوله لوالدتي لو تم الزواج ,

آه ما أقساها من كلمة ليتها لم تكن في الوجود , عليا كتم الأمر حتى أنظر ما قرر المتعجرف غيث

ذاك أولا فقد يرحمني مما أنا فيه لو فقط يرفض فسأرتاح تماما ولكن لو ترك كل أملاك العائلة

فستضيع أيضا موقفه ليس بأفضل من موقفي

ذاك الناري القاسي لن أنسى له إهانته لي أبدا , ما يضن بي ذاك المجنون كنت أفضل الزواج

بابن خالتي على أن أتزوجه

ترى هل أخبره حقيقة ما يحيط بي من خطر فقد يرحمني منه للأبد وهل سأخفي عنه حقا ,

عليه أن يعلم ولكن ليس قبل أن يقرر وأقرر أنا , لو أني فقط أجد مخرجا من هذه الورطة ولكن

لا مخرج سوى الرفض وكيف لي أن أرفض و أرمي بكل هذه العائلة للشارع وأكافئ من رباني

وعلمني ووفر لي كل ما أحتاجه وعاملني كأنني ابنته المدللة بأن أرمي عائلته للفقر , هوا يعلم جيدا

أنني سأرفض لذلك حاصرني بما فعل لقد تركني بين خيارين أحلاهما مُر

وها قد مرَ عليا أسبوع من أسوأ أسابيع حياتي كانت والدتي تحاول التحدث معي وفهم ما جاء في

الوصية ولكني كنت أتهرب وأتحجج بعشرات الحجج ولم أعلم ما عليا فعله ولا صلة لي بعائلة

والدي شامخ ولست أعلم ما قرروا وما حل بهم

كنت أجلس بحديقة المنزل عندما اقتربت مني والدتي وقالت بحنان

" ألن تخبريني ما بك يا رنيم فحالك لا يعجبني , ماذا حدث هناك يا ابنتي اخبريني "

قلت مطمئنة لها " لا شيء أمي , أعطني بعض الوقت وسأحكي لك كل ما حدث "

تنهدت وقالت

" الم ينتهي ذاك الوقت بعد إلى متى ستؤجلينه , وماذا عن موضوع ابن خالتك يا رنيم عليك

أن تتزوجي وتبتعدي في اقرب وقت "

قلت بضيق " لنؤجل كل شيء قليلا يا أمي أرجوك واقسم أننا سنتناقش في كل الأمور "

تنهدت بضيق وقالت

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن