ج12

632 12 0
                                    

رنيم

فور عودتي من العيادة صعدت لجناحنا بكيت هناك وحدي بحرقة ومرارة بكيت

ما ضاع مني وما سيضيع لما لا يتوقف عن ذلك لما يلومني على عدم إعطائه

الفرصة وهوا من يؤكد أن نظرته لي لن تتغير وشكوكه لن تتوقف بل كيف أنسى

نعته لي بالخائنة على الدوام, ما ذنبي أنا إن صرت زوجته مرغمة وما دخل والدته

بالأمر يا ترى لما نعتها بالخائنة وقال أن الكثيرات كن مثلها ما عناه بذلك ومن هن

وما فعلن له , آه ولما أدفع أنا ثمن أخطاء غيري

بعد ساعات من الوحدة والبكاء نزلت للأسفل ساعدت خالتي في تحضير الغداء الشبه

جاهز وقالت لي أن حور لم تخرج من جناحها منذ الصباح مسكينة هذه الفتاة كنت

أرى معاناتها والآن بعدما علمت أصبحت اشعر بها صعدت للاطمئنان عليها طرقت

الباب فخرج لي زبير وقال أنها قالت تريد النوم وأنها بخير لابد وأن زبير لا يريد

أن يقول أنها تسجن نفسها في غرفة لوحدها كي لا أعلم أنهما لا ينامان معا

لم يحظر غيث وجبة الغداء ولم يعد للقصر ولم يتناول حتى وجبة العشاء فبدأت

شكوك خالتي وخوفها يزداد ما أعظم هذه السيدة من يراها يظن أنه ابنها الذي

أنجبته وليس ابن زوجها حاولت الاتصال به ولا يجيب قامت بالتحدث مع أبنائها

ليتصلوا به ودون جدوى لقد كان مستاء جدا عندما أوصلني صباح اليوم ترى هل

ما حدث بيننا سبب اختفائه لا أعتقد أن كلامي سيجعل غيث يغضب ويبتعد هكذا

لابد وأنها كلماته التي قالها كانت السبب وليس كلماتي لقد كان غاضبا وتحدث

دون وعي منه , سمعت طرقا على باب الجناح فتحت الباب وكانت خالتي فقالت

لي بحزن

" رنيم هلا اتصلتِ به من هاتفي قد يجيب عليك أخاف أن مكروها أصابه "

قلت بعد صمت " إنه هاتفك فما يدريه أنها أنا "

قالت " أرسلي له رسالة رجاء يا ابنتي "

أدخلتها للداخل وقلت لها بحنان ويدي على كتفها

" لا تترجيني يا خالتي أنتي تأمريني فقط "

جلسنا معا أخذت هاتفها وأرسلت له رسالة كتبت فيها

( غيث إن كنت بخير فأجب على اتصالاتنا لنطمئن عليك أرجوك ..... رنيم )

وجلست وخالتي ننتظر في صمت بعد أن تحول الانشغال منها لي فمهما كان

بيننا هوا زوجي ووالد ابني ومن يقوم بحمايتي من أولئك المتوحشين وبعد ساعة

من الانتظار اتصل غيث أخيرا فقالت خالتي بفرح

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن