جزء 8

606 13 0
                                    


ميس

هل سبق ورأيتم هذا اختطفني ثلاثة ثم قام اثنين باختطافي من الثالث ثم واحد من

الثاني ثم الله اعلم ما سيكون , وقفنا عند منزل قديم جدا نزلنا هناك طرق حامد

على الباب فشعرت بالذعر ترى هل جلبني لرجل أو لرجال لا أعلم حقا , بعد

وقت فتحت الباب عجوز كبيرة في السن لا تكاد ترى أو تسمع فصرخ حامد قائلا

" مرحبا يا خالة أنا حامد صديق عزام "

قالت بعد وقت " حامد مرحبا بك هيا تفضل "

دخلنا المنزل فصرخ حامد كثيرا لتفهم منه العجوز أنه يريد إبقائي لديها حتى حين

وفهمت أن ابنها غير موجود هنا ثم قال لي

" أبقي هنا ولا تخرجي يا ميس إن كنتي تريدين العودة لمنزلك "

ثم خرج وتركني دون أن اسأل ولا يجيب كيف أبقى هنا لأعود لمنزلي آه يا رب

رحمتك بي نظرت للعجوز مطولا ترى هل سأصبح يوما ما مثلها هكذا آه ميس

يالك من سخيفة كم عمرك الآن آخ اشعر أنني كبرت أربعين سنة عن الأربعين التي

بعد وفاة والدي على عمري الأصلي والناتج سأكون أكبر من هذه العجوز قالت بعد

صمت وهي ترمش بعينيها المجعدتان محاولة رؤيتي

" من أنتي "

آه يبدوا أن ذاكرتها ضعيفة أيضا قلت بضيق " ميس "

قالت بصراخ " ماذا ارفعي صوتك "

قلت بصراخ أشد " ميس ميس يا جدة ألم يخبرك حامد من أكون "

قالت " حامل ..... من هي الحامل أي مصيبة جئتي بها "

آآآآه ربي رحمتك أرجوا , قلت بصراخ " حامد حامد "

قالت " زوجة حامد من أين وجد واحدة مثلك أحضري لي الماء هيا "

تأففت وجلبت لها الماء وجلست أنتظر المجهول

بعد يومين آخرين جاء حامد وجلب لنا الطعام وقال

" اسمعي يا ميس أنا أريد إطلاق سراحك علمت أن قريبا لك في هذه المنطقة وسأوصلك

له ومن ثم هوا من يعيدك من حيث آتيتي فأنا لا أملك المال كما تعلمي "

شعرت بالسرور ومن سعادتي قلت " حقا هل صحيح ما تقول "

قال بجدية " نعم صحيح ولقد أخبرت ذاك الشاب أنك لا تريدي العودة إليه وأنك

ستعودين لعائلتك لكي يدعني وشأني ولا يبحث عني "

قلت بسرور " كما تريد فقط أخلي سبيلي "

قال بهدوء " في الغد سأتحدث لابن عمك ليأخذك فقط أنا أريد منك خدمة "

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن