جزء 17

465 14 1
                                    


سماح

خرجت من عند غيث و رنيم مستاءة جدا فأنا اعلم أي الأنواع يكون غيث إنه

صارم وجدي ويأخذ الأمور بمنطقية وعقلانية دائما ولا يولي للأشياء الصغيرة المهمة

للمرأة أي بال ويراها تافهة أتمنى أن يجدا مخرجا من ذلك وأن يكون فهم ما صبوت

إليه فالمرأة ترى أن الرجل لا يحبها مدام جافا في تعامله الخاص معها أنا لا أحسد سوى

زوجة بحر فستكون في عالم مميز معه , آه هذا إن فكر أن يتزوج بعد أن تحطم قلبه وحلمه

" أمي ستصطدمين بالجدار تبدين لي بحاجة للتصليح "

نظرت له بغيض وقلت " لو كان زبير لتوقعت هذا منه فهوا مجنون ولسانه قد تبرأ

منه منذ زمن أما أنت يا صهيب فليست عادتك "

ضحك واقترب مني وقبل رأسي ثم قال " أمزح معك أمي ما بك "

دخل حينها زبير وقال بعبوس " من هذا الذي يذكرني بالسوء "

قلت بضيق " أنا ولم أكذب طبعا "

قال بتذمر " أمي أيتها العنصرية أنتي هكذا دائما سوف أرفع عليك قضية في المحكمة "

ضحكت حتى تعبت هذا الولد سيقتلني قبل يومي مر بجانب صهيب ضربه على كتفه وقال

" لا تؤدي أمي أو يتمتك الآن "

غادر وضحكنا كلينا فقلت وأنا أنظر لصهيب " لا أستبعد ذلك منك "

قال غامزا لي " أنتي ملاكي كيف أؤذيك "

قلت بمكر " تبدوا لي مسرورا هل اتفقتما على الزواج اليوم "

تنهد بضيق وقال " إن كان هناك من سيصيبني بالجنون فستكون ابنة عمي تلك "

ضحكت وقلت " من أراد الورد عليه أن يتحمل وخز الأشواك "

قال بضيق " أمري لله "

قلت بهدوء " لو كان هذا من أجل شعورك بالذنب لما حدث ومسؤوليتك اتجاهها

ووالدتها فستكون مخطأً في قرارك بني "

قال بجدية " بل أريدها لي أقسم يا أمي أني أحب ميس وأردتها زوجة "

قلت براحة " إن كان كذلك فلا بأس ولكن خفف من عنادك وحدتك قليلا يا صهيب "

قال بعتب " آه أمي أنتي لا تعلمي كم أكون رقيقا ومتساهلا معها إنها تصيبني بألم في الرأس "

قلت مغادرة " ولكن هذا لن يدوم فما أن تتزوجا فستكثر المشكلات ولن تستحملها مطلقا

انتظرني في غرفة الجلوس ولا تهرب قادمة إليك حالا "

توجهت للمطبخ فوجدت ميس وجود يتناقشان في آخر المطبخ عن أمر ما وحور تجلس

وأمامها صحن الخضار وفي يدها السكين وشاردة الدهن تماما , كم ستستحمل هذه

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن