صهيب
ما كان عليا أن أتق بذلك الصعلوك ولا بالذي معه ما كان عليا تركها معه بعد الذي قاله
ماذا لو مسها بأذى ركبت سيارتي ومضيت لأنظر ما فعل صديقي سالم في أمر المنزل
الذي سأنقلها إليه فلا تكون إلا تحت رعايتي وحدي فساعدني في استئجار منزل مناسب
لذلك , ثم عدت لأخذها من هناك وعندما وصلت فوجئت بباب المستودع مفتوحا فقفزت
قفزا من السيارة ودخلت للداخل فلم أجد أحدا لا ميس ولا حامد ولا أي شيء أمسكت
رأسي بيداي من الصدمة وأنا أصرخ مناديا باسمها ثم خرجت كالمجنون أركض حول
المكان مناديا لها وكأنها ستخرج لي من هناك صرخت وصرخت وناديت وناديت ولكن
دون فائدة ركبت السيارة وانطلقت بسرعة جنونية وأنا أصرخ قائلا
" ما كان عليك أن تتق بأحد يا صهيب ولو كان مصيره بيدك لقد أضعتها وأضعت
وصية والدك لك "
ضربت على المقود بيدي وقلت بغيض
" لقد خذلت والدك الذي وتق بك وحملك هذه الأمانة دون الجميع خذلته يا صهيب وسيحاسبك
عليها يوم يلقاك عند الله "
كنت لا أرى أمامي إلا السواد اتصلت بهما مرارا ولم يجيبا أرسلت لهم رسائل أتوعدهم
فيها وبدون فائدة جلت كل الأماكن لأسأل عن مكان يعيشان فيه ولكن دون جدوى وبقيت
على ذاك الحال حتى حل الظلام
في صباح اليوم التالي اتصل بي جهاد صرخت به مباشرة ما إن فتحت الخط قائلا
" أعد الفتاة أيها القذر أو رأيت ما لم تره "
ضحك وقال " مهلك قليلا ولا تخف على معشوقتك "
قلت بغضب " هي أشرف منك يا نذل , إن لم ترجعها سليمة كما أخذتها وأنت تفهم ما أقول
فستكون اليوم في السجن لا بل من الأموات "
قال بسخرية " إن صرت في السجن فستنسى أن هذه الفتاة موجودة "
ثم أغلق الخط في وجهي اتصلت به فأجاب بتذمر " نعم ماذا تريد "
قلت بغيض " الفتاة "
قال ببرود " والمقابل "
قلت " لا شيء ستحضرها رغما عنك "
أغلق الخط مجددا في وجهي مرت عدة أيام وأنا أبحث بكل الطرق ودون جدوى ثم
تمكنت من معرفة عنوان بيته ذهبت له مباشرة فوجدته فارغا ولكن من ملاحظتي له كان
يبدوا أن ثمة من كان هنا اليوم جلست أنتظر وبعد ساعات دخلت ضالتي التي كانت جهاد
أنت تقرأ
اشباه الضلال
Chick-Litقصه منقوله اجتماعيه يترك الاب وصيه بعد وفاته لابنائه الخمسه وعليهم تنفيذ الوصيه واذ لم ينفذوا فعليهم ان الاياخذوا حصتهم من الميراث