جزء13

622 15 0
                                    

رنيم

كانت ليلة البارحة غريبة ومميزة ولا أعرف ما أقول غير أنني لم أعد أفهم غيث

ولا نفسي أيضا, عند الصباح استيقظت ولم يكن غيث موجودا نزلت للأسفل فقابلت

خالتي وتوجهنا للجلوس معا وتبادلنا الأحاديث المختلفة ثم قالت

" رنيم في أي شهر أنتي الآن "

قلت بعد برهة " في منتصف الخامس "

قالت بابتسامة " ظننتك أكثر من ذلك "

نظرت لجسمي وقلت " نعم يبدوا لي أن بطني ينتفخ بسرعة هل هذا غير طبيعي "

" هذا ليكون رجلا قويا فاتركا ابني ينموا كما يريد "

نظرنا كلينا لمصدر الصوت الذي كان صاحبه غيث بالتأكيد فقالت خالتي

" قد يكون فتاة فما يدريك "

جلس وقال بابتسامة " بل رجلا قويا لقد اتصلت بالطبيبة وأخبرتني "

نظرت لي خالتي بصدمة وقالت " هل علمتما بذلك "

قلت بصدمة " لا أنا لا علم لي إلا الآن "

نظرت لغيث وقالت بضيق " محتال لما طلبت منها أخبارك ألم أنهاكما عن ذلك "

قال بذات الابتسامة " لم استطع الانتظار "

قالت بضيق " أنتم الرجال هكذا دائما تصابون بالجنون إن لم تعلموا إن كان ذكرا أم لا "

قال بهدوء " المهم أن يسلم كليهما كان ما يكون "

آه ما هذه الهدية الصباحية الرائعة , آخ لقد أصبحت مدعاة للضحك فأتفه الأشياء تشعرني

بالسرور لقد صدق من قال أن أطيب وجبات الطعام تلك التي تأكلها على جوع

وقف غيث وقال " هل توصيان شيئا "

قالت خالتي بحب " سلامتك فقط بني "

ثم قال مغادرا " رنيم هلا لحقتِ بي أريدك في أمر "

وقفت وغادرت خلفه تقودني عدة أشياء قدماي ليست منهم إطلاقا , دخل المكتب

ودخلت خلفه وأغلقت الباب ثم وقف ووقفت مقابلة له فقال بعد صمت

" أحد اللذان يهددانك سابقا أقحمته في قضية ودخل السجن والآخر تحت التهديد حاليا

وهم يطالبونني أن أعفوا عن السجين فاشترطت عليهم أن يوقعوا تعاهدا على عدم الاقتراب

منك ووالدتك أو أدخل الأخر معه ووافقوا "

نظرت له بصدمة ثم تحولت لابتسامة وقلت " حقا هل صحيح ما تقول أَقسم على ذلك "

قال بابتسامة " صحيح وسنسافر لإتمام الأمر "

لم أشعر بنفسي إلا وأنا أحتضنه وأتمسك بعنقه بقوة وأبكي فرحا وأقول

" حمدا لله لقد كان بالي منشغلا على والدتي ومستقبلنا كثيرا شكرا لك يا غيث "

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن