جزء 6

597 14 0
                                    

زبير

كيف لي أن أتخلص من كل همومي ومشاكلي , بدأت أرى الصدع الذي أحدثه والدي يكبر

شيئا فشيئا , حور طريحة الفراش منذ أيام وقد حكم علينا قدرها وقدري أن تكون بهذا المكان

وزمرد ازدادت أموري معها سوءً ولا تسمح لي بالتحدث معها

كنت جالسا بتململ أتنهد بضيق ولا أتوقف عن تغيير جلستي بين الحين والآخر متضايقا وبحر

يجلس مقابلا لي لا تفارقني عيناه أبدا ويرصد كل تحركاتي

نظرت ليديه وقلت " ما حل بأصابعك لما كل هذا الشاش هل جرحت "

نظر لهما وقال " لاشيء , بعض ما خبأه لي الزمن "

ثم نظر لي وقال

" يبدوا أنك لن تتمكن من السفر للشركة الجديدة سأذهب أنا مكانك ماذا قلت "

نظرت له مطولا ثم قلت " لا بل سأذهب أنا أنت آخر من تفقد العمل هناك علينا الأشراف

على بعض المشاريع إننا في تقدم ولا نريد التأخر عنها , شكرا لاهتمامك يا أخي "

نظر للأرض مطولا ثم قال " ولكن زوجـ.... "

ثم سكت لبرهة وعاد قائلا " ولكن ظروفك لا تسمح بذلك قد يحتاجونك هنا "

قلت بلا مبالاة " سأذهب فلا حاجة لهم بي الأمور ستكون على ما يرام "

حينها اقتربت منا والدتي وقالت " هل ستسافر يا زبير "

قلت وعينيا أرضا " نعم فعليا السفر الأمر ضروري "

قالت بضيق " ولكن زوجتك ما تزال مريضة ماذا لو تعبت أكثر وأنت غير موجود فلا سائقين

لدينا وأديم وصهيب خارج المدينة وقد يكون باقي أخوتك بعيدين كيف سنتصرف حينها "

قلت بتململ " وهل سأبقى ملاصقا لها طوال الوقت , بحر هنا فليبقى حتى عودتي "

قال بحر بهدوء " أنا سأسافر الليلة لأخوتي لا تعتمدوا علي "

قالت أمي بضيق " هي زوجتك وليست زوجة بحر ليبقى بقربها "

وقف حينها بحر وغادر دون أي حرف ووقفت مغادرا بعده ركبت سيارتي وغادرت

كل ذلك المكان الذي لم يصبح إلا محرقة للمشاعر والأحلام تجولت كثيرا وأنا أحاول

التفكير في كل ما حل بي وبالجميع جربت الاتصال مرارا بزمرد ولكن دون جدوى ,

مرت الساعات وأنا أتنقل من مكان لآخر حتى حل الظلام أرسلت رسالة لزمرد وكتبت فيها

( إن كنت أعني لك شيئا ولو بسيطا فأجيبي على اتصالي يا زمرد )

بعد وقت طويل أرسلت لي رسالة فيها

( لو كنت أعني لك شيئا ولو بسيطا ما كنت تزوجت بغيري وتركتني )

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن