جزء 20

590 15 0
                                    


رنيم

خرجت منفوري قبل أن يغضب زوج خالتي مني وينفذ تهديده بل وهربا من رؤية ابني الذي أحترق شوقا لأراه كي لا ألتقيه ويزداد

تعلقي به فهوا لن يكون معي حتى إن سمح لي غيث برؤيته متى أشاء ولا أعتقد أنه سيفعلها وما أن خرجت من باب القصر حتى سمعت

صوت غيث يناديني التفتت فقال متوجها نحوي " رنيم انتظري أود التحدث معك "

نزل حينها زوج خالتي من السيارة واقترب مني أمسكني من يدي وقال وهوا يسحبني معه

" علينا المغادرة فورا ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه "

أمسكني غيث من يدي الأخرى حتى أوقفهوقال بحدة

" هي لا تزال زوجتي ويحق لي التحدث معها بل ومنعها من الذهاب معك "

قال بغضب " سوف تطلقها يا غيث شئت أم أبيت فلِما لم تتذكر أنها زوجتك يوم رميت بها في المستشفى ولو لم يكن لها

أهل لكانت في الشارع "

قال غيث بغضب " أنا لازلت أقدرك وأحترمك يا سيد هاشم فلا تجعلني أخطأ في حقك "

سحبني من يد غيث بقوة وفتح باب السيارة ركبت وأغلق الباب خلفي بقوة ثم توجه ناحية بابه ونظر لغيث وقال بصراخ غاضب

" لن تعيدها إلا على جثتي يا ابن شامخ "

وركب السيارة وغادرنا القصر بسرعة جنونية وخرجنا من فورنا من البلاد وقال بغضب

" سيرى ذاك المتحجر المغرور , من يظن نفسه ليرميك متى شاء ثم يفرض عليا أن يتحدث معك بصفتك زوجته هل يسخر مني ويعتقد أني

طفلا يرميك لي ثم يتجاهلني وكأنه لا يراني سوف يطلقك رغما عن انفه وسنأخذ منه ابنك أيضا وبالقانون , ماذا يضن بك ليس لك من

يردعه عنك أم ماذا , لقد رضيت بادئ الأمر حين قالت والدتك أنها وصية الرجل الذي رباك ورعاك وحماكم من طالبي الثأر لكن أن تنهاني

فلن أرضى بها ولو كنت مجرد زوج لخالتك وعمك من الرضاعة "

ومرت الرحلة كلها على ذاك المنوال يصرخ ويزمجر ويتأفف بعصبية ويخرج كل ما في قلبه من غل وأنا أستمع في صمت , قد يكون غيث

يستحق ذلك بالرغم من علمي من والدته عن كل ما مر به ولكن عليه أن يعلم أنني لست شيئا مملوكا له يرميه ويعيده متى شاء وليعلم أنه

ما كان عليه أن يفكر في فعل ذلك بي منذ البداية وصلنا المنزل ونزل معي وأكمل باقي توعده وتهديده على مسمع من والدتي وأقسم إن

خالفناه أننا سننسى أن لنا عائلة خالة ما حيينا , هذا ولم يعلم باتهاماته وضربه لي فما كان سيفعل حينها ومرت بي الأيام اسجن نفسي في

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن