ميس
سألت خالتي أين أجد صهيب ويكون وحده هنا , فقالت أنه يقضي ساعتين بعد الفجر
في الصالة الرياضية الملحقة بملحق القصر فتوجهت له فجر تلك الليلة دخلت المكان
فكان عبارة عن صالة كبيرة تحوي ملعبا صغيرا لكرة السلة وبنهايتها غرفتين أحداها
كانت مفتوحة ويخرج منها صوت رفع لثقل آلة رياضية وصوت زفير لأحد يحركها
وبالتأكيد هوا صهيب توجهت للغرفة ووقفت أمام الباب فكان هناك بالفعل يرتدي سروالا
رياضيا قصيرا حتى نصف الساق فقط ولا شيء من الأعلى
شعرت بالخجل من وجودي فقلت وعينيا أرضا
" آسفة يبدوا أنني اخترت وقتا غير مناسب "
جلس وأخذ منشفة ووضعها على كتفيه وظهره وقال
" ما الذي أخرجك في هذا الوقت وكيف علمت أنني هنا "
قلت " سألت خالتي عن مكان تكون فيه لوحدك فأخبرتني "
نظر لي بحيرة وقال " هل من مشكلة يا ميس "
قلت بعد صمت " أنا اشك بأحدهم وهوا وراء ما حدث لوالدي "
نظر لي مطولا تم قال " من "
قلت مباشرة " عمك جسار "
وقف وقال " عمي جسار ولما هوا تحديدا "
قلت " لأنه الوحيد الغير متضرر بفضيحة اختطافي ومن وراء هذه سيكون وراء
الأخريات فوحدهم أخوتك وأعمامك وجدك من يعلمون بالأمر "
نظر لي مطولا تم قال " وحامد وجهاد يعلمان أيضا "
قلت " جهاد لن يستطيع وحامد يستحيل ذلك فقد أفرجت عنه وشقيقته قالت أنه تغير
في كل شيء بقي إذا أعمامك وجدك فقط "
قال " ولما لا يكون عمي عاصم أو حتى جدي "
قلت بهدوء " لا اعلم أرى أنه وحده من وراء ذلك فحتى الكره في عينيه
وكلماته كان أكثر من شقيقه "
قال بشرود " ربما ليس هوا وإنما ..... ربما يكون ذاك يفعلها القذر "
نظر لي مطولا في صمت فقلت " لما تنظر لي هكذا "
قال وهوا يرتدي قميصه " لأنني استغرب من شيء "
قلت بحيرة " من ماذا من أن أتهم أحدهم "
قال بابتسامة " بل من أن تأتي إليا هنا "
قلت بضيق " ما تعني بذلك "
قال بذات الابتسامة " هل لأجل هذا فقط جئتي "
قلت بحدة وأنا أغادر الغرفة " يا لي من تافهة حقا وظننت أنك ستهتم للأمر "
أنت تقرأ
اشباه الضلال
ChickLitقصه منقوله اجتماعيه يترك الاب وصيه بعد وفاته لابنائه الخمسه وعليهم تنفيذ الوصيه واذ لم ينفذوا فعليهم ان الاياخذوا حصتهم من الميراث