جزء 9

540 12 0
                                    

ليان

هل علمتم الآن أن ما أقوله صحيح والمصيبة تجر لي بعدها واحدة أخرى خرجت

من المكتب صعدت بالمصعد متوجهة للأعلى وقلبي يهوي للأسفل , لما يطلبني المدير

الأمر لن يكون خيرا أبدا خرجت من المصعد وتوجهت لمكتب المدير طلب لي السكرتير

إذنا ثم دخلت وقفت في صمت فقال

" أنتي ليان سعد عبد القادر "

قلت بتوجس " نعم إنها أنا "

توجه للنافدة وقال وهوا ينظر للخارج ويديه خلف ظهره

" هناك شكوى من البعض عن تحدتك بسوء وسخرية عن أحد مالكي الشركة "

قلت بصدمة " أنا من قال "

التفت إليا وقال صارخا " السيد أديم تكلم معي شخصيا عن الأمر فالموظفون يتنقلون

في الشركة ويسمعون كل شيء يا آنسة لقد تسببت لنا بمشكلة ونحن نحاول تحسين

صورة عملنا "

بدأت دموعي بالنزول وقلت ببكاء " ولما أنا فقط من .... "

قاطعني قائلا بحدة

" السيد يرسل لك تحذيرا وقال أنه ليس الأول كما أحذرك أنا من الاستهتار أكثر "

قلت بغضب وعبره " بل أنا من ستترك لكم المكان بما فيه ففقر مع عزة النفس ولا نقودكم

والمدله وها ذي أنا أطلب الاستقالة وأخذ مستحقاتي وشهادة نهاية الخدمة "

قال ببرود " الطلب مرفوض وليس الأمر بيدي ولو كان كذلك لقبلتها بكل سرور "

قلت بغيض " لن أبقى هنا يوما واحدا قبلتموها أم لم تقبلوا والمستحقات لا أريدها "

خرجت من عنده ولا كلام إلا بين عينيا وكف يدي هي تتحدث دمعا وهوا يستمع لها عن قرب

دخلت مكتبنا وبدأت بجمع أغراضي وقفت شروق وقالت " ما بك يا ليان ماذا حدث "

قلت ببكاء وأنا أجمع الأغراض في الحقيبة

" سأترك هذه الشركة ومن فيها فليهنأ الأستاذ أديم بحياته بعد خروجي من شركته يكفيه مننا عليا

بأفضاله , الشارع ارحم لي من مذلتي بسببه ولم يكتفي بذلك بل أعطى المدير الفرصة لإهانتي "

اقتربت مني وأمسكت بذراعي وقالت بحدة

" هل طلبتي منه الاستقالة من العمل يا ليان هل جننتي "

قلت بألم " أجل وقال أنه طلب مرفوض ولو بيده لكان قبله هم لا يتصدقون علي

حتى بمستحقاتي وشهادة تساعدني للعمل بمكان آخر "

قالت شروق وهي تشد ذراعي " توقفي عن الجنون يا ليان ولا تنسي ما أنتي فيه "

قلت ببكاء " للجحيم هم وشركتهم لقد كنت على قيد الحياة قبل أن أدخلها ولم يقتلني الجوع

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن