ليان
هل علمتم الآن أن ما أقوله صحيح والمصيبة تجر لي بعدها واحدة أخرى خرجت
من المكتب صعدت بالمصعد متوجهة للأعلى وقلبي يهوي للأسفل , لما يطلبني المدير
الأمر لن يكون خيرا أبدا خرجت من المصعد وتوجهت لمكتب المدير طلب لي السكرتير
إذنا ثم دخلت وقفت في صمت فقال
" أنتي ليان سعد عبد القادر "
قلت بتوجس " نعم إنها أنا "
توجه للنافدة وقال وهوا ينظر للخارج ويديه خلف ظهره
" هناك شكوى من البعض عن تحدتك بسوء وسخرية عن أحد مالكي الشركة "
قلت بصدمة " أنا من قال "
التفت إليا وقال صارخا " السيد أديم تكلم معي شخصيا عن الأمر فالموظفون يتنقلون
في الشركة ويسمعون كل شيء يا آنسة لقد تسببت لنا بمشكلة ونحن نحاول تحسين
صورة عملنا "
بدأت دموعي بالنزول وقلت ببكاء " ولما أنا فقط من .... "
قاطعني قائلا بحدة
" السيد يرسل لك تحذيرا وقال أنه ليس الأول كما أحذرك أنا من الاستهتار أكثر "
قلت بغضب وعبره " بل أنا من ستترك لكم المكان بما فيه ففقر مع عزة النفس ولا نقودكم
والمدله وها ذي أنا أطلب الاستقالة وأخذ مستحقاتي وشهادة نهاية الخدمة "
قال ببرود " الطلب مرفوض وليس الأمر بيدي ولو كان كذلك لقبلتها بكل سرور "
قلت بغيض " لن أبقى هنا يوما واحدا قبلتموها أم لم تقبلوا والمستحقات لا أريدها "
خرجت من عنده ولا كلام إلا بين عينيا وكف يدي هي تتحدث دمعا وهوا يستمع لها عن قرب
دخلت مكتبنا وبدأت بجمع أغراضي وقفت شروق وقالت " ما بك يا ليان ماذا حدث "
قلت ببكاء وأنا أجمع الأغراض في الحقيبة
" سأترك هذه الشركة ومن فيها فليهنأ الأستاذ أديم بحياته بعد خروجي من شركته يكفيه مننا عليا
بأفضاله , الشارع ارحم لي من مذلتي بسببه ولم يكتفي بذلك بل أعطى المدير الفرصة لإهانتي "
اقتربت مني وأمسكت بذراعي وقالت بحدة
" هل طلبتي منه الاستقالة من العمل يا ليان هل جننتي "
قلت بألم " أجل وقال أنه طلب مرفوض ولو بيده لكان قبله هم لا يتصدقون علي
حتى بمستحقاتي وشهادة تساعدني للعمل بمكان آخر "
قالت شروق وهي تشد ذراعي " توقفي عن الجنون يا ليان ولا تنسي ما أنتي فيه "
قلت ببكاء " للجحيم هم وشركتهم لقد كنت على قيد الحياة قبل أن أدخلها ولم يقتلني الجوع
أنت تقرأ
اشباه الضلال
ChickLitقصه منقوله اجتماعيه يترك الاب وصيه بعد وفاته لابنائه الخمسه وعليهم تنفيذ الوصيه واذ لم ينفذوا فعليهم ان الاياخذوا حصتهم من الميراث