جزء20

587 16 0
                                    

غيث

وكلت المحامي عارف ليرفع قضية مضادة لقضيتهم لأنهم يجبرونها على تركي فقد

يطلب القاضي تحكيم رأيها هي في الأمر فاتصل بي اليوم ليخبرني أن هاشم أخذ

له شهودا من المستشفى على تعرضها للضرب يوم ولادتها ولكن كيف علم إن كانت

رنيم لم تخبر أحدا لابد وانه شك في الأمر من اتصالي بهم حين ولادتها وطلبي منه

أخذها من هنا يبدوا أنه يوكل محاميا شاطرا ليفكر بهذه الطريق

هذا الخبر زلزلني فقد صرت أرى رنيم وابني يصبحان كالحلم فسافرت من فوري لهم

دون تفكير وصلت منزل رنيم ونزلت طرقت الباب بقوة ففتحت لي والدتها كما كنت

أتوقع ونظرت لي بحيرة وقالت

" مرحبا غيـ .... "

انطلقت للداخل مقاطعا لها دون رد ووقفت تحت السلالم وصرخت بكل صوتي

" رنييييييم انزلي الآن أو صعدت لك للأعلى "

أمسكتني والدتها من ذراعي وقالت " غيث ما بك تتصرف هكذا كالمجرمين "

قلت بغضب " أريد زوجتي الآن ولن أسمح لكم بأن تطلقوها مني ليتزوجها ابن خالتها "

قالت بصدمة " ومن قال ذلك "

قلت " هوا قاله ووالده لم ينكره إن لم تنزل الآن صعدت بنفسي لأخذها "

قالت بضيق " ليس بهذه الطريقة يكون حل المشكلات يا غيث "

قلت بغضب " وكيف إذا وأنتم تقفون وتتفرجون عليه وهوا يأخذها مني "

قالت بهدوء " غيث دعني أنا أتصرف في الأمر وإن لم أنجح افعل ما تريد "

قلت بحدة " عليا رؤيتها الآن ولن ارجع دون ذلك "

قالت بغضب " قلت لك سأتصرف في الأمر فرؤيتها لن تنفعك في شيء "

قلت بضيق " إذا اجلبي لي ابني لأراه "

صعدت وبعد مدة عادت تحمل شامخ أخذته منها حضنته وقبلته ثم جلست به فجلست بجانبي وقالت

" ماذا حدث بينكما أخبرني "

تنهدت بضيق ثم حكيت لها ما حدث فقالت بصدمة " ضربتها يا غيث "

ها قد ساءت الأمور أكثر قلت بهدوء

" لقد كانت ساعة غضب وأي رجل في مكاني ما كان ليفعل اقل من ذلك حتى عمها ذاك "

قالت بحدة " هذا لا يبرر لك ضربها ومن ثم طردتها من حياتك كنت فعلت الأخرى مباشرة "

قلت برجاء " أقسم أنه خطأ ولن يتكرر وأنا مستعد لتنفيذ كل شروطك وشروطها فقط أعيدوها إلي "

قالت بضيق " سأرى "

قلت " لا تقولي سأرى قولي أنك ستفعلين ذلك "

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن