الماضي
كنت واقفة عند لوحة الإعلانات أبحث عن أسمي عندما سمعت صوتا رجوليا عذبني وذوبني
لأشهر وهوا يقول بدفء وهدوء
" حور "
التفت إليه وكان واقفا خلفي تماما وعلى مقربة مني وكان بادٍ عليه التوتر تحمحم قليلا ثم قال
" إنها نهاية العام الدراسي وهي سنتي الأخيرة هنا "
قلت بحزن " إذا ستذهب ولن تعود "
قال بابتسامة " حور أنا أود خطبتك من عمك هل توافقي علي "
شعرت بالخجل والارتباك وكل المشاعر الغريبة والمحرجة فلذت بالصمت
تابع قائلا " لقد كنتي دائما في نظري قطعة القماش البيضاء التي لم تلطخها الأيدي فرفضت
أن ألطخها حتى بيدي , لتبقى دائما بيضاء نقية وعفيفة لذلك لم أتحدث معك لا عن مشاعري
ولا أي شيء رغم موتي تلهفا للحديث معك وسماع صوتك , سأطلبك زوجة لي فهل
توافقي هل تكوني لي لوحدي "
أنزلت رأسي للأرض خوفا من أن يرى سعادتي وموتي فرحا بما أسمع
قال بهمس " حوريتي قولي شيئا أي شيء أرجوك "
رفعت نظري إليه وقلت بابتسامة خجولة " موافقة أجل موافقة "
ثم ركضت مبتعدة عنه تنفست بقوة محاولة تهدئة دقات قلبي التي كادت تحطم المكان كله كانت
تلك المرة الثانية والأخيرة التي يتحدث معي فيها كما كانت المرة الأخيرة التي أراه فيها أيضا
]الحــاضر
نزلت دمعة حارقة من عيني لتجرح خدي ثم تسقط على جسدي كالجمرة المتوهجة التي تحرق
وتخترق كل ما تمر به في طريقها ارتميت على السرير وصرخت ببكاء
" لماذا خذلتني لماذا رحلت ولم تعد , لماذا لا أنساك أخبرني لماذا "
بكيت مطولا وتألمت كثيرا ثم مسحت دموعي ودعوت الله أن لا ألتقية في حياتي مجددا ولا حتى
بالمصادفة بعد أن صرت زوجة لغيره مثلما تمنيت دوما أن ألتقي به ولو عن طريق الصدفة
طرقت مرام الباب ودخلت تتبعها شادن وزوجة عمي شادية
قالت مرام " ألم تجهزي بعد "
قلت بضيق " جاهزة "
وضعت شادن يديها في وسط جسدها وقالت " وما الجاهز فيك أنتي لم ترتدي الفستان الذي
أحضرنا لك إنه بسيط جدا كما أردتي وأين الماكياج وتسريحة الشعر كيف لعروس أن لا تتجهز
في يوم كهذا "
تنهدت بضيق واكتفيت بالصمت فقفزت مرام بجواري وقالت
أنت تقرأ
اشباه الضلال
ChickLitقصه منقوله اجتماعيه يترك الاب وصيه بعد وفاته لابنائه الخمسه وعليهم تنفيذ الوصيه واذ لم ينفذوا فعليهم ان الاياخذوا حصتهم من الميراث