جزء 18

546 12 2
                                    

صهيب

ياله من هم حملني به بحر اليوم , أنا أعرف شقيقي جيدا لا يفكر في أمر إن كان غير مقتنع

به وغيث أنا متأكد من انه ينوي على ذات الشيء فهل سأخسر إخوتي واحدا تلو الآخر يا ترى

" صهيب هلــ ..... "

بترت كلماتها ثم قالت بصدمة " صهيب ما بك تبدوا حزينا جدا "

تنهدت وخفضت بصري للأسفل وقلت " لا شيء حبيبتي "

اقتربت مني جلست بجواري وأمسكت يدي وقالت " لا ليس لا شيء ماذا هناك "

قلت بحزن " إنهم أشقائي يا ميس بث أخشى بل أرى فقدنا لهم واحدا واحدا سيكون قريبا "

ثم نزلت من عيني دمعة وكأنها تريد رواية ما كنت أكبته منذ أيام مرة حارقة لا اعلم

كيف سقطت مني , دمعة لم أرها يوما تسقط من عيني , ضمتني ميس بذراعيها واتكأت

برأسها على كتفي وقالت

" صهيب لا تبتئس ولا تحزن , من أجلي أرجوك "

قلت " رغما عني كيف لي أن لا أحزن "

قالت بحزن " وكيف علمت بذلك هل هم من أخبروك "

قلت بأسى " لا يحتاج الأمر أن يخبروني إنه واضح تماما "

لازال هناك أديم فقد لا تقبل زوجته عيش عالمه هذا ويتركنا من أجلها ومن أجل ابنته أخشى

أن لا يبقى غيري في النهاية , تنهدت وقلت

" أخشى أن أفقدك أنتي أيضا ذات يوم يا ميس "

قالت بدموع " لا تقل ذلك أرجوك نحن لن نفترق أبدا "

طوقتها بذراعي وقبلت رأسها وقلت " أتمنى أن لا يحدث كل ما أتوقعه "

جلست مقابلة لي فمسحت دموعها بأصابعي وقلت

" لا أريد رؤية هذه مرة أخرى حسننا "

ابتسمت بحزن وقالت " وأنا لا أريد أن أراك حزينا أبدا "

حضنتها وقلت " ما رأيك لو تزوجنا الآن لتبددي بعض حزني "

ضحكت وغمرت وجهها في صدري أكثر وقالت

" يالك من محتال "

ثم ابتعدت عن حضني وقالت " ماذا عن عمك جسار لم تحكي لي ما حدث "

تنهدت وقلت بضيق " إنه متورط في تجارة مشبوهة وأفكر في تهديده بذلك "

قالت بصدمة " تجارة مشبوهة "

قلت " نعم ومتورط فيها حتى القاع وله صلة بالرجل الذي دبر تهمة والدك هناك "

قالت بغيض " إذا كما توقعت هوا من وراء ذلك "

ثم نظرت لعيناي وقالت " لكن قد تعرض نفسك للخطر بذلك أنا أتنازل عن شرطي "

ضحكت وأمسكت وجهها بكلى يداي وقلت " هل تخافين علي يا ميس "

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن