جزء 11

638 13 0
                                    

ميس

لقد جن ذاك المغفل بالتأكيد ما هذه السخافة التي رماني بها كالقذيفة وخرج أنا أتزوج

بابن تلك العائلة وليس أي ابن من اختطفني وعرض حياتي للضياع مرات عديدة واتهمني

في شرفي أيضا بعد وقت انفتح الباب ثم دخل وأنا كنت واقفة مستندة بكتفي عند حافة

باب الغرفة مكتفة يداي لصدري نظرت له بضيق وقلت

" خرجت بقرار مجنون فبما عدت "

قال بابتسامة تحدي " عدت بنفس القرار "

قلت بغضب " ولما هل لي أن أعلم "

قال " لعدة أسباب "

قلت بنفاذ صبر " وهي "

قال ببرود " لن يهمك الأمر فلما أقول "

قلت بضيق " إن كان من أجل الناس وما يقولون فللجحيم جميعا سأعود لوالدتي ولن

يلحقوني هناك وحتى إن حدث فلن أهتم فلا تدعي الشهامة لتصلح ما تسببت أنت به "

نظر لي مطولا بصمت ثم قال " سنغادر عند الغد هذا المكان وسنذهب لقصر عائلتي

وسنتحدث في الموضوع فيما بعد "

قلت بغضب " ليس لدي ما أقول غير الذي قلت ولن أكون زوجة لأبن لتلك العائلة ولو

قتلتموني ولن أذهب لهم أبدا "

قال بضيق " ميس أنا لا آخذ رأيك فهمتي "

قلت بأسى

" ما الذي تريده مني أتركني وشأني أنا لا أريد منكم شيئا دعوني أرحل في سلام "

قال بغضب " ميس والدك لديه حق علينا استرجاعه أحببتي ذلك أم كرهتي "

قلت بحرقة " والدي مات وحقه لم يعد يعنيه الآن ولا يعنيني أنا أيضا "

قال بحدة " بل يعنيك ويعنيه ويعنيني كما عنى والدي الذي سعى لتحقيقه وأنا جلبتك هنا

لأضغط عليهم لكي يحققوا ما أردت ولكن أحدهم أفسد كل شيء وأوصل الخبر للصحف "

نظرت له مطوا في حيرة ثم قلت " وها قد فشل الأمر فأعدني لوالدتي حالا "

تنهد بضيق وقال بأمر " ستعودين معي للقصر يا ميس وغدا صباحا "

قلت بتحدي " لا "

ابتسم وقال " تذهبي معي أو تزوجنا عند الصباح ودون تأجيل "

قلت بحدة " ما بك أنت كيف تتزوج من فتاة لا توافق على الزواج بك "

قال بهدوء " لن أدع حقك وحق عمي يضيع ولو كان الثمن حياتي فهمتي "

قلت بغيض " وما دخل ذاك بالزواج أم أن أحد الحقوق أن تتزوجني "

هز رأسه بيأس وقال " ميس أنتي متعِبة جدا والتفاهم معك أمر مستحيل "

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن