جزء 10

622 13 0
                                    

ليان

بعد عدة أيام سمعت طرقا قويا على باب المنزل وقفت خلفه وقلت " من هناك "

لم يجب أحد بل عاد للطرق من جديد ولكني بعد ما حدث لي مع شاهد لم أعد

أفتح الباب فقلت بصوت أعلى

" أجب من أنت أو لن أفتح "

نظرت تحت الباب فكانت هناك أصابع تحشر ورقة من تحته فعرفت صاحبها

أصابع بيضاء جدا ونظيفة ومقصوصة الأظافر بعناية ونظيفة أيضا إنه وسيم بلا شك

فتحت الورقة فكان فيها ( أنا وسيم إن كنتي في الداخل فافتحي لي )

فتحت الباب ونظرت له بابتسامة فقد أصبح هذا الشاب ندير خير بالنسبة لي أشار بأصبعه

للبيت المجاور للبيت المقابل لبيتنا ثم كتب لي في دفتره

( كنت ابحث عن منزل للإيجار منذ مدة وقد تحصلت على واحد هنا إن احتجت أي

شيء فلا تترددي في طلبه )

ابتسمت وتنهدت براحة وقلت " هل أصبحت جارا لنا يا وسيم الحمد لله على الأقل

سأشعر ببعض الأمان بقربك وإن كنت لا تسمع ما قد يجري "

أخرج هاتفا محمولا صغيرا من جيبه ومده لي مع الدفتر المكتوب فيه

( خبئي هذا لديك فيه رقم هاتفي اتصلي عند الخطر سأرى الرقم وأحضر حالا عديني بذلك يا ليان )

ابتسمت وكتبت له ( أعدك يا وسيم أنت رحمة الله لي من السماء )

ثم مد لي بكيس كبير مليء بالخضار والفواكه فأومأت رافضة وقلت

" غير ممكن فأنا هي ليان ولن أتغير ولن أقبل شيئا ولو مت جوعا "

كتب لي في الورقة ( سأغضب منك إن لم تأخذيها اعتبريها هدية من جار جديد لكم )

كتبت له ( ستكون هذه الأخيرة فهي ليست الأولى اتفقنا )

ابتسم وأومأ برأسه موافقا أخذت الكيس وشكرته دعوته للدخول ولكنه رفض

سأتصرف فيها ولكن لن آكلها لا أستطيع قبولها ولا أريد رده

أديم

أعي أنني أصبحت أتصرف بجنون ولكني بعد حديثي مع صديقي خيري الذي أخبرني

أنه عليا إثبات تهديده لها وأن تشتكي عليه وأنه إن قام بتهديده لكونه ضابط مخابرات

فقد يستغل هذه النقطة لتحريض أشقائها عليها بتشكيكهم فيها أكثر والشرطة لا يمكنها

التدخل في المشاكل العائلية لذلك كان عليا التصرف وحدي

بعد يومين تحصلت على منزل هوا الأقرب لمنزلها واشتريت لها جهاز هاتف

محمول متواضع لأكون على دراية بما يجري معها , هذه الفتاة ترفض حتى

اشباه الضلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن