–....في المشفي ....!!!!
كانت تحمل طفلها بين يديها عيونها متجمده ك لونها ،و كأنها لوح من الثلج لم يهتز لها جفن حتي،، بينما "علياء و حياه" علي وشك الإنهيار بسبب بكاءهم ،،– مر أكثر من أربع ساعات داخل غُرفه العمليات ولم يطمأنهم أحد إلي الأن ،،و أخيرًا دلف الطبيب خارج "غُرفه العمليات" ف ركض إليه الجميع بلهفة إلا هي ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
علياء بلهفة و بكاء :-
–جوزي عامل إيه يا دكتور ؟؟،،هو كويس صح...؟؟!!!!الطبيب بإيجاب :-
–لحد الأن وضعه مستقر ،،عنده شويه كدمات في وشه و دراعه و كسر في إيده اليمين و رجله الشمال ،،،،بس مفيش خطر علي حالته ...؟؟!!!!!تنهدت براحة مؤقته لازال "خالها" ب "غُرفه العمليات" ،،،و لم يطمئنهم الطبيب عليه _ إلتفتت إليها ب نظرات حزينه مُشفقه علي حالها ،،و إلتفتت إلي "الطبيب" مره أخري و أردفت قائله :-
علياء بتسأول و لهفة :-
–طيب و خالو ؟؟،،،هو كمان كويس صح ...؟؟!!!!أومأ برأسه سلبًا و أردف قائلًا :-
الطبيب بأسف :-
–للأسف مش هقدر أفيدكم في حالته ،،،الدكتور المسؤول معاه في العمليات و انا هدخل و أطمنكم عليه ،،،إن شاء اللّٰه خير ....!!!!!!أومأت له برأسها مُجامله و لاحت إبتسامه سُخريه علي شفتيها ،،،،ف الحادث كان مأساوي بحق حمدت اللّٰه داخلها علي نجاتهم و إن كانت بأقل الخسائر ........!!!!!!!!!!!!!
–...بعد مرور ساعتين ....!!!
إنتهي العملية و أخيرًا ،،،،دلف الطبيب خارج "غُرفه العمليات" ف إقتربت منه ببطء نتيجة ل صدمتها و أردفت قائله :-
همس بنبره أشبه للبكاء :-
–طمني علي جوزي يا دكتور ؟؟،،،،،و قولي إنه بخير ...؟؟!!!!!!!!نظر لها نظرات متأسفه و أردف قائلًا :-
الطبيب بأسف و جدية :-
–انا أسف علي اللي هقوله ،،،،بس حالة زوج حضرتك صعبه جدًا !!!! _بمعني بما إنه كان هو اللي بيسوق العربية ف إصابته شديده جدًااا _في شويه كدمات في وشه و دراعه و رجله كمان ..._ ،،،،،هو حاليًا دخل في غيبوبه و اللّٰه أعلم هيفوق منها إمتي لأني في الوقت ده مقدرش أقيم حالته أو حتي أعرف إذا كان في إصابات تانية ولا لا..._ ،،،،،،إدعيله يا مدام هو محتاج دعواتك في الوقت ده جدًا .....!!!!!!!!!ثم إبتسم لها إبتسامه مُشجعة و تركها و ذهب لإكمال عمله ،،،،،،،، ثوانٍ و دلف الممرضين خارج الغُرفه و عُدي مُحمل علي النقاله (الترولي) ،،،نظرت إليه "علياء" بحزن وعينيها تفيض بالدموع ،،،،،،،بينما لم تتحرك "همس" قيد أنمله و ظلت تنظر له من علي بُعد ...._ و كذلك فعلوا مع "عاصم" و أيضًا لم تتحرك من مكانها بل ظلت جامده تحمل طفلها بين يديها و دموعها متحجره في عينيها ......!!!!!!!!!!!
أنت تقرأ
جحيم قسوته - الكاتبه مريم مجدي
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه مريم مجدي الفيس بوك الخاص بالكاتبة : قصص و روايات بقلمي / مريم مجدي **مقدمه** وحيده.... منعزله عن الجميع ليس لها أحد.... حتي جاء هو من بدأ بتدمير حياتها مره تلو الآخري.... حتي نفذ صبرها و لم تعد تقدر علي التحمل.... وقفت...