chapitre 14

146 14 1
                                    

تناقضات
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇

قال لزوجه اسكتِ
وقال لابنه انكتم
صوتكما يجعلني مشوش التفكير
لا تنبسا بكلمة
أريد أن أكتب عن حرية التعبير

احمد مطر ( اختصر واوفي المعني... )

◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
اعيش حالة غريبة من لا توازن.. اريد وفي نفس الوقت لا اريد.. فرحةٌ وفي الأن ذاته حزينة.. مرتاحة ولكني قلقة... مطمئنة ولكني خائفة...

اعيش حالة من التناقضات جزءٌ مني يريد معرفة الحقيقة.. فرحٌ مرتاحٌ ومطمأنٌ .. وجزءٌ اخر هو نقيضهُ تماماً هو لا يريد فك اللغز ولا معرفة الحقيقة ..حزينٌ قلقٌ خائفٌ ..

عذرا اقليدس ولكني كسرت القاعدة .. فقد تقابل ذلك الخطين المتوازيانً الذان لا يجتمعان ..

اردت ان اكون بكابوس مزعجٍ واستيقضَ .. فأجد نفسي بمشفي المجانين ثانية..

حقا اريد ان اعود تلك الحمقاء التي تختلق الاعذار لأجل والدتها التي لم تزرها ابدا.. اريد نسج صورة صغيري بمخيلتي.. تخيل صوته وضحكته .. لا أريد الحريةَ بعد الأن.. فلفاتورة خاصتها غالية جداً .. ايعقل اني تحملت كل هاته الصدمات بيوم واحد ولم امتْ ..

تقوقعت علي نفسي كطفل صغير.. اردت ان ابكي.. اردت وبشدة فلم تخرج من فمي غير انات مكتومة.. تبعتها قهقهات لو دلت علي شيئ فهو بتأكيد الجنون... حاولت البكاء.. اعتصرت عيني لكن لا شيئ.. تعسفت علي دموعي لن لا دمعة ولو واحدةٍ قد نزلت.... لحظتها ادركت شيئا قد غاب عني طويلًا .. ادركت صنفاً جديدا من البكاء اسميته بكاء ارواح.. فقد بكي كل جزء مني واشتكي علي حدي الا عيني كأنما قد جف مائها فجأة.. كنت كطفل صغيرٍ يرتجف بردا يريد النوم بحضن دافيء .. سرت قشعريرة ببدني سرعان ما تحولت لرجفات خفيفة تصاعدت بشكلٍ سريع .. تثاقلت علي قدمي ونهضت من مكاني مستعينتاً بلحائط كي اذهب للبحث عن ضياء ..

كنت اعلم ان نومه ثقيل للغاية.. فيوم جائتني الالم الولادة... اتصلت به ما يقارب العشرين مرة حتي استفاق.. ثم اني كدت الد بسريري..

كان ينام علي الأريكة كطفل صغير تأملت ملامحه البريئة فلم اشأ ايقاضه ... استلقيت جانبه اتأمل تقاسيم وجهه لتعود بي ذاكرتي لسنوات الطفولة ... حينما كنت واقعة بغرامة.. كنت انتظر سفر عائلته كي ينامَ ببيتنا فأقضي ليلتي في تأمل تفاصيل وجهه... تسللت بسمة لخدي عندما تذكرت موقفاً طريفاً لي ذات مرةٍ ... تسللت لغرفة الجلوس ككل ليلة اتأمل ملاكي النائم فأخذني النعاس علي غفلةٍ .. ليكشف الصغيرُ فألتجأت للكذب واخبره ان كابوساً مزعجاً قد راودني فقررت النوم بغرفتهِ .. ضحكت علي حماقتي ايام الطفولة وقلت بصوت اشبه بلمسموع : "لكن هذا الوجه الوسيم يستحق المشاهدةَ حقا ... محظوظة من ستكون زوجتك.. "

الارواح المتمردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن