حباقة
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
قال حددي نوع العلاقة..حب ام صداقة؟؟
قالت بمزاح وهي تخشي فراقه
" حباقة "
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*نفض الليل ردائه الاسود عن العالم .. فتسللت اشعة الشمس تعانق السماء وتنفض الحزن عن الوجود.. وتبعث الدفيء بقلوب حطمتها برودة الذكريات...
رأيت ضوء الفجر يتسلل في النافذة الكبيرة بغرفة الجلوس ادرت عيني بإتجاه زين فوجدته نائم كلملاك.. سحبت ورقة من حقيبتي ثم كتبت.. " صباح الجمال.. ملاكي الجميل.. مضطرة علي الذهاب.. لكن لا تقلق سوف نلتقي كثيرا... مع كل محبتي.. فتاة تحبك..! "
تركت الرسالة علي الطاولة.. قبلته بعمق علي جبينه ثم حملت حقيبتي ورحلت.. وصلت بعد مدة من الزمن للفندق ليسرع لي احدي العمال هناك ويقول :
_"سيدتي.. سيدتي.. السيد ضياء قد جاء وبحث عنك طويلاً .. اظنه قلقا عليك الان.. "
_"ضياء!! اين هو.. ؟
_" لا اعلم سيدتي.. اظنه يبحث عنك.. ؟؟
_" ايمكنني استخدام الهاتف..
_"طبعا..
ادرت ارقام هاتف ضياء.. رنة فثانية.. ثم اسمع رده :
_" مرحبا !
_"هاته انا يا ضياء...
_" اين كنتي؟؟ ( كان رده بارداً جداً بشكل ازعجني.. )
_" كنت اتنزه فقط.. !
_" ليليان حداد انا لست احمق حتي تخدعيني.. اين كنت.. !!
_" سأخبرك حينما تأتي..
ثم قطعت الخط دون ان اسمع لبقية كلماته.. لنا هو بارد هكذا.. هو لم يخاطبني بنرة مشابهة من قبل... احسست بإنقباض بصدري حينما راودتني فكرة احتمال ترك ضياء.. تسللت دمعة ثقيلة لعيني.. حركت رأسي بعشوائية.. واطلقت صيحات مكتومة.. تذكرت وعده لي فشعرت براحة لا متناهية هو لن يتركني وهذا لوحده امر اشعرني براحة لا متناهية.. وما ان طرق الباب حتي عدت لإضطرابي السابق.. فالجميع قد وعدني من قبل وخدعوني.. فما يمنع ضياء من هذا.. فهو يملك اسبابه ومبرراته.. فتحت الباب وبدون سابق انذار اختظنت ضياء لأبكي بحرقة واقول :
_" اعدك اني لن اعيد هذا الخطأ ثانية.. اعدك اني لن اخطأ ثانية.. لا تتركني من فضلك يا ضياء..
لم يبادلني العناق ولم يدفعني ايضاً.. وهذا المني فتكلمت بكل ما اختلج بعقلي لحظتها :
_" ضياء انت شخص لا و ام ولن احتمل شعور خذلانه ابدا.. انت شخص مختلف تماما بنسبة لي.. ما اشعره معك لا يعد حبا ولا يعد صداقة.. هو شيء بين هذا وذك.. اسمي من الصداقة ويختلف عن الحب .. اتعلم اني استطعت ان احدد طبيعية علاقتي ومشاعري بالجميع سواك.. اظن انها حباقة .. نعم انا انانية لدرجة اريد الالتصاق بك للابد.. والمضي قدماً في حياتي ايضا... لكن تحمل انانيتي ولا تتركني.. اتعلم امراً اليوم قابلت زين تحدثنا واخبرته قصتي كاملة.. لكنه اكتفي بمعانقتي ومحاولتي مواستي.. لا احد يفهمني سواك.. لا احد يستطيع فهمي سواك... ولا أحد يشعرني بأمان سواك... ضياء ارجوك اغفر لي حماقتي.. سامحني ضياء.. فما اكون انا من دونك.. صحيح اني احب زين.. ولكني استطيع الاستغناء عنه فقد عشت بدونه مدة ثمانية عشر سنة... واستطيع فعلها ثانية للابد لكن الامر بنسبة لك مختلف.. لا اعلم ماذا عساك تعتبر كلامي هذا.. ولكني اراه رجاء فتاة انانية تريد الصاقك بها للابد.. وتريد ان تسمع موافقتك فلا ترفض ارجوك ...
احسست يده تمتد لتعانقني اخيرا فشعرت بإبتسامة واسعة ثم قلت :
_" علمت انك لا تستطيع ان تغضب مني طويلاً..
فصل العناق.. ثم ابتسم بإتساع حتي ظهرت غمازته.. وظهرت تجاعيد حول عينه فأدركت ان ضحكته نابعة من اعمق قلبه ثم قال :
_" اميرتي .. الجميلة الصغيرة ... وهل انا احمق لأرفض عرضا مغريا كهذا... سألتصق بك للابد.. ولكن سأدعو الاله ان لا تملي مني ..
ابتسمت بعد ان قبلت ذقنه الملتحية وقلت :
_" شكرا يا حبيقي..
_"حبيقي!!
_" نعم حينما نمزج حبيبي بصديقي.. تلك تكون النتيجة.. حبيقي..
ضحكت بشدة ثم قال :
_" حسنا يا حبيقتي...
ارتمت بحضنه فسمعت بعض الحمحمات لأسمع صوتي صغيري يقول..
_" انسة ليليان الا ترين انك تعانقين.. هذا الاحمق اكثر مني..
ضحكت بشدة ثم قلت :
_" اشم رائحة حريق.. تعال صغيري لحضن والدتك..
دفع يزن ضياء بطفولية.. ليخرج لسانه ويرتمي بحضنه.. ضحكت بشدة ورحت اوزع القبلات علي كامل مساحة رأسي صغيري وانا اقول له :
_" اشتقتك ايها الوسيم اكثر من شيء اخر.. ( نظرت بإتجاه ضياء فرأيته يقوس شفتيه كطفل صغير فقلت ممازحة ) كما اني اشتقت الي حبيقي الغيور.."
جلست بمتصف الاريكة ليجلس كل منهما الي جانبي ثم اقول بنبرة منخفضة :
_" قررت البدأ في انتقامي.. !
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
اعلم انه قصير لكني سأنزل فصلا اخر الليلة انتظروني..
قراءة ممتعة..
اسفة علي الاخطأ...
enjoy😘😘
love u all ❤
أنت تقرأ
الارواح المتمردة
Romanceهي من تأليفي وليست رواية جبران خليل جبران ? ان العبودية الخرساء هي تلك التي تعلق الرجل بأذيال الزوجة التي يمقتها .. وتلصق المرأة بمضجع الرجل الذي تركها .. وتجعلهما في الحياة بمنزلة النعل من القدم... سيد الكلمات ?? جبران خليل جبران ? البداية: 28 ج...