chapitre 26

85 11 6
                                    

ذكريات  ( 2 )

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

ثرثرت جداً.. فاتركيني
شيءٌ يمزق لي جبيني
أنا في الجحيم، وأنت لا
تدرين ماذا يعتريني
لن تفهمي معنى العذاب
بريشتي.. لن تفهميني
عمياء أنت .. ألم تري
قلبي تجمع في عيوني؟
مات الحنين .. أتسمعين؟
ومت أنت مع الحنين
لا تسأليني.. كيف قصتنا
انتهت، لا تسأليني
هي قصة الأعصاب، والأفيون
والدم.. والجنون
مرت.. فلا تتذكري
وجهي.. ولا تتذكريني
إن تنكريها.. فاقرأي
تاريخ سخفك .. في غضوني

أمريضة الأفكار.. يأبى
الليل أن تستضعفيني
لن تطفئي مجدي على
قدحٍ.. وضمة ياسمين
إن كان حبك.. أن أعيش
على هرائك.. فاكرهيني..

حاولت حرقي.. فاحترقت
بنار نفسك.. فاعذريني
لا تطلبي دمعي، أنا
رجلٌ يعيش بلا جفون
مزقت أجمل ما كتبت
وغرت حتى من ظنوني
وكسرت لوحاتي، وأضرمت
الحرائق في سكوني
وكرهتني .. وكرهت فناً
كنت أطعمه عيوني
ورأيتني أهب النجوم
محبتي فوقفت دوني
حاولت أن أعطيك من
نفسي، ومن نور اليقين

فسخرت من جهدي، ومن
ضربات مطرقتي الحنون
وبقيت – رغم أناملي-
طيناً تراكم فوق طين
لا كنت شيئاً .. في حساب
الذكريات، ولن تكوني 
شفتي سأقطعها.. ولن
أمشي إليك على جبيني..

نزار القباني ❤

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

_ " هل للحكاية بقية ؟ ..

_ " لقد اخبرتك انها لم تبدأ بعد..  سأعود بك ثمانية عشر سنة للوراء اتذكر اخر لقاء لي معك .. انا اذكره بكل تفاصيله.. لكن هذا ليس حديثنا..  ليلتها اعلنت خطوبتي بأدم..  ترجيته ان يرفض الزواج بي ووعدته اني ساجعله شريكي بأسهم الشركة..  لكنه رفض واخبرني انه واقع بحبي منذ فترة الطفولة..  وان حلمه بزواج بي يكاد ان يتحقق.. رسم لي احلاما وردية اخبرني  انه سيعوض لي وفاة والدي سيكون الزوج الصالح..  ومعا سنبني اسرة جميلة جداً  ... صدقته ليس لأني احبه او حتي معجبة به ولكن فقط لأنني كنت فاقدة للأمل نهائياً .. تزوجنا بعد شهر من الخطوبة .. وكانت اليلة الاولي سعيدة للغاية..  نمت احتظن الارضية الباردة وابكي..  اتعلم لما ؟؟ سأخبرك.. زوجي العزيز هو قام بإغتصابي..  لا انكر انني اصبحت زوجتهُ ..  ولكن يظل الاغتصاب هو الاغتصاب..  تكررت افعاله كل ليلة تقريباً .. واحيانا كان يغيب لأتأكد انه ينام مع احدي العاهرات... او مع عاهرته المفضلة روان..  اصبت بفوبيا من جنس الرجال .. حتي اني اصبحت ازور طبيبا نفسيا للعلاج من تلك الفيلوفوبيا حياتي تحولت الي جحيم ... حتي اني فكرت كثيرا بإنتحار..  وفي خضم كل هذا اتي صغيري للحياة.. فكرت بإجهاضه ولكن احساس غريب راودني ومنعني من ذلك..  احساس الامومة...  ظننت ان علاقتي بذلك اللعين ستتحسن قليلا..  فهو ملتصق بحياتي للابد .. مرت فترة حملي صعبة للغاية لم اجد سنداً لي..  حتي عائلتي تركتني..  اتعرف السيدة حنين... امي العزيزة لن استبق الاحداث حتي اخبرك حقيقتها ستسمعها لاحقاً ...لكن حينما طلبت منها ان تخلصني من ذلك الجحيم اكتفت بجملة واحدة لكني تأكدت من خلالها انها تركتني لأواجه مصيري بمفردي " لا يمكن ان تتطلقي من زوجك لمجرد سبب تافه..  المشاكل تحدث بين جميع الازواج  ...ان الامر عادي للغاية..  ثم ان الزواج انر مقدس ليليان "  تأكدت لحظتها ان لا احد يهتم بأمري..  سأقفز بك سريعا ليوم جائتني الام الولادة..  تحركت بعشوائية علي الفراش لعل ذلك الالم يزول لكن دون جدوي..  اتصلت به مراراً وتكراراً لكنه لم يجب..  اظنه كان مشغولاً مع عاهرته.. اتصلت بضياء الشخص الوحيد الذي ظل واقفا معي .. كان اخر شخص رأيته قبل ان الد ابني... يزن صغيري... واول شخص رأيته حينما فتحت عيني..  انجبت طفلا يشبه القمر..  ولكن ما ألمني اني لم استطع ان اسمي ابني علي اسمك ... ولكن اخترت اسما مشبها له.. لا انكر ان علاقتي تحسنت قليلا مع ذك الادم..  لم يعد يضربني..  لم يعد يشتمني... ولكنه لم يعد يكاد يدخل المنزل.. وهذا اسعدني حقا..  لم اعد اري وجهه كثيرا..  وهذا الشيء يُشعرني براحة... ولكن فجأة انقلبت الامور رأساً على عقب.. اقبلت عاهرته تهددني وتخبرني اني قد انجبت من طفلي كي القص ادم بي للأبد..  ومن هنا ابتدأ الصدام بيننا .. وقد تسببت لي تلك العاهرة بالضرب عشرات المرات... بعد ما يقارب الخمس سنوات..  مللت الوضع كثيرا..  اصبح يضربني امام اعين صغيري..  رفعت قضية في الطلاق..  كنت املك فيديو لهما بإحدي البارات... مددت المحامي خاصتي بفديو يبين خيانته لي... ولكن ما فاجئتي اكثر هو  اختفاء ذلك المحامي قبل ليلة واحدة من يوم المحكمة..  وجدتني نفسي كلبلهاء اقف وحيدة بقاعة المحكمة  ليحكم بعدم سماع الدعوة لعدم وجود ادلة كافية تثبت ادانته ....  تغيرت معاملته معي تدرجيا..  بدأت تسوء اكثر فأكثر .. ولكنه وفي الاسبوع الاخير من حياته اعتذر عشرات المرات..  بل مئات المرات ... طلب مني ان نفتح صفحة جديدة..  واخبرني ان بصيرته كانت معمية..  وهو قد اكتشف الحقيقة اخيرا .. رغم ان اخبر وفاته كان صادما بادئ الامر لكنه اسعدني... اخيرا أسطتيع الزواج بك يازين وبناء اسرة سعيدة... ظننت ان ذلك التحقيق امر اعتيادي بأي جريمة قتل لكني وجدت نفسي المتهمة رقم واحد.. اجبرت الاعتراف بذنب لم ارتكبه حفاظا علي حياة ابني .. حكم عليا بسجن المؤبد وحينما طلبت تنفيذ حكم الاعدام بي رفضوا...  اتهموني بالجنون ودخلت المصحة العقلية..  حاولوا ان يحولوني الي مدمنة... يقدمون حلولا مهلوسة باديء تشعرك بحتسن تظنها الحل السحري لمشاكلك .. وما ان تدمن عليها حتي يبدأوا في استنقاص الكمية تدرجيا ... حتي يحرموك من حبوبك السحرية .. تنتفض تبكي وتصيح وتارة تصمت احيانا ينكتم صوتك واحيانا اخرى يعلو تترجاهم حبة واحدة فيتصدقون عليك بين الحين والاخر بحبة ثم يحرمونك منها ثانية ..  صحيح انهم فشلوا تحويلي لمدمنة لكنهم ارتكبوا جرائم عديدة بحق اولائك المساكين... اتعلم كانوا يسبوننا ويشتموننا واحيانا اخرى يضربوننا ولكن كن دائما ما نصمت... فمن سيصدق كومة من المجانين علي حد، تعبيرهم..  صدقني هذا المجتمع يحول العقلاء الي مجانين ...رأيت بعيني كيف يقتلون الاماني ويدمرون الناس بدل علاجهم... قضيت سبع سنوات من الجحيم لم يزرني احد فيها... كنت اذكركم كل ليلة فأقضي ليلتي فلبكاء..  حتي يشرق عليا صبح يوم جديد .. لتتلاشى كل تلك الذكريات كأنها اخاف ضوء الصبح ان يحرقها
... سأقفز بك بزمن ثلاث اسابيع مضت حينما اتي ضياء..  واخبرني انه يوجد امل للخروج من هذا السجن...  فرحت وحزنت فلوقت ذاته فقلبي لم يكن ليحتمل خيبة الخذلان .. حضرت الجلسة واثبت برائتي..  ليقول القاضي بكل بساطة اني غدوت حرةً .. مثلما قد قالها سابقا حينما حكم عليا بسجن لمدي الحياة.. اولائك القضاة يدمرونا حياة البشر دون ان يرأف لهم جفن..  لا يهمهم البريئ من المجرم .. المهم فقط هو الادلة..  لم تتوقف المفاجاءت عند هذا الحد فقد اكتشفت اني ميتتة بنظر طفلي .. طفلي والذي فقد حنان الام لعشر سنوات...  طفل السبع سنوات والذي سرق صورة والدته من رماد حريق اشعلته جدته بجميع مقتنيات امه..  ولم يقف الامر عند هذا الحد فقد اكتشفت اني مجرد نزوة عابرة..  مجرد خطأ..  وعلاقة غير شرعية..  السيدة الفاضلة حنين لا تكون والدتي..  بل انا ابنة احدي العاهرات..  تتابعت الصدمات حينما رأيتك مع الصغيرة ليليان .. عدت لمنزلي وحاولت الانتحار  ( رفعت اكمام القميص قليلا لأريه مكان الجرح ثم واصلت كلامي ) لم اعد استطيع التحمل وقررت الانتحار... ورغم كل ما مررت به كانت تلك مرتي الاولي والتي اقدمت فيها تنفيذ ما خططت له..  حاولت الانتحار ولكن القدر منعني وصدني عن ذلك..  لا اعلم هل هو يخطط في الابتسام لي اخيرا..  ام انه يخطط لجعلي اتألم اكثر..  زين لقد سمعت كل قصتي..  الماضي خاصتي مظلم ومعتم حاضري اسود والمستقبل خاصتي مجهول..  فهل انت مستعد ان تمضي حياتك معي.. لبأس بقول لا صدقني .. صدقني لن انزعج بل سأوجيد لاجلك الاعذار..  من حقك رفضي فمن سيرضي بقاتلة مجنونة...

_ " كل ما حدث مجرد ماضي انا لن اتركك ليليان صدقيني..

نهض زين من مكانه واحتضنني بلطف ثم قال :

_ " لقد تألمتي كثيرا يا صغيرتي..  لكن صدقيني هذا سينتهي قريباً اعدك....

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

كتبت الفصل منذ اكثر من ساعة لكن ال wattpad  قام بحذفه ولم استطع اعادته..  فإضطررت اعادة كتابته..  فلم يكن بجودة المطلوبة سأعاود مراجعته غدا اعدكم..

اسفة غلي الاخطأ

enjoy😘💕

الارواح المتمردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن