chaptire 17

122 13 11
                                    

مفاجأة ..

اقبل الليل عليا سريعا وكأن النهار يريد التخلص مني
فرامني بمعمعة الليل دون ان يلتفت لي حتي ولكن رغم هذا استقبلته فرحة.. وسمعت دق الطبول تعزف بقلبي دون ان ادري مصدرها هل هي بداية جديدة ام هي موسيقا بداية النهاية لم ادري حقاً ولكن ما اسعدني ان هذا الاحساس عاد لزيارتي بعد ان كنت قد ظننته رحل للأبد..

رقصت علي ايقاع صامت فقد كان قلبي ينبض بشدةٍ .. سمعت صوت ضحكات ملئت الغرفة فتأففت بطفولية ثم صحت :

_ " القاعدة الاولي في هذا البيت يمنع منعاً باتاً دخول الغرفة خاصتي دون طرق الباب ايها السيد المحترم...

ابتسم بخبث وقال :

_" صغيرتي انسيتي ان هاته غرفتي بأصل،.. "

ابتسمت باتساع وقلت :

_" لربما قصدت انها كانت غرفتك.. ؟ هي ملكي الان .. "

ابتسم بشدة دون ان ينبس بحرف فاخرجت لساني بطفولية وقلت :

_" جائعة... "

شمر عن اذرعه وقال :

_ " بيدزا.. "

اومأت قائلة :

_ " وهل تظنني سأرفض مثلا.. "

وبينما نحن نتبادل الابتسامات البلهاء سمعت صوت الجرس فقلت :

_" سأفتح انا.. "

لم اعلم ما الدافع الذي جعلني انطلق مسرعة لفتح الباب لحظتها.. فلربما كان احد معارف ضياء فيظن بي سواءً ولكني كنت حمقاء لدرجه لم تكن تسمح لي التفكير بذلك.. ودون ان اسئل من الطارق او حتي انظر من كوّة الباب ( الثقب الصغير الموجود بقفل الباب ) كنت قد فتحته بتلقائية لينفتح فمي بطريقة درامية تجمع بين الصدمة والفرحة وتمتمت :

_ " يزن.. "

كنت اردد بعقلي عشرات المرّات " ليليان اياكي والتهور.. اياكي وارتكاب الحماقات .. " ولكن اي صوت سيكون اعلي من صوت ام مكلومة.. فإرتميت بحضنه دون ارادة مني لأسمع اجمل كلمة بلكون تصدر من بين شفتيه.. لم اصدق حينما قد قال لي :

_" امي ..."

تمنيت ان يقف الزمن لحظتها فأظل اسمعها تخرج من بين شفتيه الي الابد .. نزلت علي ركبتي احتظن قدميه وانا اتمتم بصوت شبه مسموع :

_ " ٱ كل ما يحدث حقيقي... اقصد انك. لست وهما.. انت يزن صغيري فلذة كبدي.. انا لست بحلم... "

علت شهقاتي تدريجيا وكنت في كل لحظة اشد في عناق يزن واترجاه عدم تركي.. وحينما تأكدت ان صغيري حقيقي رحت التهم كل انش بوجهه اقبله.. اشتمت عطره و قبلته يديه.. وهو لم ينبس بحرف وكأن الدنيا توقفت لحظتها فقدت احساسي بكل ما حولي فلم اعد اري شيئاً سوى صغيري.. ابني الحبيب يزن ولا احد غيره .. نزلت علي ركبتي احتظن قدميه واطلب منه العفو والسماح.. ابتسم لي بدفئ وقال :

الارواح المتمردة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن