سهرة عائلية.. ( حرب باردة )
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
اقبل الصبح بصمت علي المنزل.. فلا نوافذ و لا باب لهذا المنزل... اقبل الصبح يداعب الجفون الناعسة و يمسح ذكريات الماضي الكئيبة لبرهة من الزمن.. فهذا الصبح الذي يمسح دموعك هو ذاته من يعيد رميك في دوامة الذكريات المؤلمة بعد ان يسلمك لليل دون ادني اهتمام..
فركت عيني.. ونهضت بتكاسل امسك ظهري بألم شديد... فنوم لم يمكن مريحا البتة..
جهزت بعض القهوة.. ووضعت قطع الكعك التي احضرتها معني.. ثم جلست افكر قليلاً كيف سأنقذ هولائي الحمقي... ابتسمت بمكر ثم اطلقت صيحة عالية نهض اثرها صغيري يزن مفزوعا.. ولكن ذلك الاحمق الاخر لم يستيقظ بعد.. سألني صغيري بفزع :
_" هل اصابكي مكروه ما.. ماذا حدث.. ( يزن)
حسناً ليليان انت بمأزق.. كذبة كذبة احتاج اية كذبة :
_" فأر.. (ليليان)
_" فأر اين هو...؟؟ . ( يزن)
_" لا اعلم مر من امامي منذ قليل .. (ليليان)
_" حسنا امي.. لا تخافي سأوجده لاحقا واقتله.. "
. ( يزن)_" حسنا صغيري يمكنك الذهاب وغسل وجهك حتي نتناول الطعام.. وانا سأولي امر ضياء.. (ليليان)
_" سأدعو لأجله اذن . ( يزن)
_" مزحتك سخيفة... (ليليان)
_" هي مضحكة للغاية عزيزتي انت فقط جعلي أشعر بلحرج.. . ( يزن)
_" حسنا صغيري فلتذهب حتي تغتسل سريعا.. ( قلتها احاول تمالك نفسي حتي لا انفجر ضحكا.. بأمس قال ان نكاتي سخيفة.. سأجعله يدرك من هو الاسخف بيننا.. ) (ليليان)
_" حسنًا امي.. سأراقبك .. ( يزن) .
_فلتفعل.. (ليليان)
غطيت رأس ضياء جيدا ثم اقتربت من اذنه وقلت بصوت هادئ يشبه صوت الساحرات بالمسلسلات الكرتونية :
_" ضياء عزيزي اتعلم انك الان ميت.. انت الان موجود بقبرك .. انت الان انسان ميت.. والان اجبني عن بعض الاسئلة... من هو ربك ماهو دينك.. (اضطرب تحت الفراش وتحرك بعشوائية ثم صاح فجاءة ) : (ليليان)
_" ربي هو ربك.. ربي هو ربك.. ديني الاسلام.. كتابي القرأن.. ورسولي هو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم... اقسم اني مسلم.. (ضياء )
انفجرت ضحكا ثم قلت :
_" أصدقك اصدقك.. لو رأيت وجهك ايها الاحمق... (ليليان)
رأيت احمرار وجهه وملامح الغضب تعتريه ثم قال :
_" ليليان بحق الجحيم .. اتسمين هذا مزح..؟؟ (ضياء )
أنت تقرأ
الارواح المتمردة
Romanceهي من تأليفي وليست رواية جبران خليل جبران ? ان العبودية الخرساء هي تلك التي تعلق الرجل بأذيال الزوجة التي يمقتها .. وتلصق المرأة بمضجع الرجل الذي تركها .. وتجعلهما في الحياة بمنزلة النعل من القدم... سيد الكلمات ?? جبران خليل جبران ? البداية: 28 ج...