الجزء 05

614 6 0
                                    


طوال الطريق إلى منزل محاسن كانت الفتاتان تتأملان المناظر والناس، كانت إحسان تقلد كل حركة تبدر من أحداهن ،وكانت منى تضحك على حركاتها ..

أخيراً وصلوا إلى منزل محاسن التى كانت هي و مصطفى زوجها في إنتظارهم، قاموا بإكرامهم بعد الترحيب بهم ، منى وقفت مع محاسن في المطبخ وساعدتها في إعداد الغداء،، أما إحسان فقد كانت تحكي لهن القصص دون أن تساعدهن بشئ،، بعد الاكل قامت منى بإعداد الشاي وغسل الأواني، جلست محاسن ومنى وإحسان يتناولن الشاي ويتحدثن،، قصصن أخبار البلد على مسامع محاسن التى كانت تنصت والحنين بادئ على محياها الجميل..

حضر والدها عم حسن وأخبرها بأن عليهم التوجه للمحطة حتى يلحقوا اللوري العائد للقرية،، وعليه توصيل الفتيات إلى الداخلية...

تدخلت محاسن قائلة: خليهن يبيتن معاي الليلة وبكرة مصطفى يوديهن الداخلية العصر..

إسماعيل: كلام سمح، خلاص نحن نتوكل ، ودعناكم الله، وخلن بالكن في قرايتك ما محتاجات وصاية إتن عاد😊

حسن: شِن إحتجتن أي شئ كلمن محاسن دي، أعتبرنها أختكن الكبيرة، وهي كان بتقدر مابتقصر معاكن، وكان ماعندها بتضرب لي وانا بتصرف،، أها أبقن عشرة..

خرجوا جميعهم لتوديع إسماعيل وحسن، وكانت الدموع تنهمر من أعين منى ، و إسماعيل...

كانت لحظات حزينة بالنسبة لمنى و والدها، إلا أن إحسان كان الفرح العارم يكتسي ملامحها !

محاسن: خلاص هم فاتوا أدخلن البيت ..

إحسان: طيب يلا..

منى : ربنا يوصلهم بالسلامة..

إحسان : عاوزة قهوة رايكم شنو؟؟

منى: أنا بعملها ليكم ..

محاسن وانا بعمل فشار علشان الونسة تحلى..

قامتا بتجهيز القهوة ولوازمها وتوجهن لغرفة الضيافة ، كانت أصوات حديثهن وضحكاتهن تملأ المكان،، حين قاطعت الحديث إحسان قائلة: طبعاً يامحاسن إنا عارفة وضعنا صعبة وكدي، ونحن داخلين جامعة ماهينة، فيها اولاد وبنات الذوات،، عشان كدي عاوزاك تساعدينا😚

محسان: أبشري بس الا شي مابقدر عليه، وذي ماقاليكن أبوي أطلبن أنا أختكن ..

إحسان: لو عندك ملابس تنفع للجامعة ، او لو تقدري تدينا قروش نذيد بيها العندنا ونجيب لينا كم لبسة كدا ، إتِ ماغريبة وعارفة البينا والعلينا..

محاسن: أرح على غرفتي انزل ليكن دولابي كله تشوفن علي مزاجكن..كان دايرات تشيلن ، عفوي الله والرسول، وكان تلبسن وترجعن مافي مشكلة،انا كمان عندي لبسات سمحات بتجيبهن لي أخت مصطفي ،، أم تبيان لو متزكراتنها، لبس جامعة كلو، وبتجيب لي أشكال والوان ومقاسات مختلفة كمان..

شر النفوس ولا الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن