الجزء 08

577 6 0
                                    


كانت محاسن تصب القهوة، ومنى تداعب أطفال محاسن وتلعب معهم ..أما إحسان فقد كانت متربعة في منتصف السرير ممسكة بالهاتف ونوتة صغيرة، وتقوم بنقل الارقام وحفظها من النوتة في الهاتف بعد أن أحضر لها مصطفى شريحة ، وعلمتها محاسن كيفية إستخدام الهاتف ،، عندما أتى مصطفى ليخبرهن انه خارج وسوف يحضر لهن مفاجأة عند عودته❤️خرج وترك لهن التخمين ...

تحرك بعربتهه حسب الوصف، ترجل ودلف يتجول بعينيه في المكان وهو ملهوف، حتى وقعت عيناه عليها، كانت جالسة على الكرسي تهز أرجلها دلالة التوتر، وملامحها تبدي التعب.. إقترب منها بعد أن تأكد أنها هي..

-تبيان! ...تبياان!

رفعت تبيان رأسها ودون وعي منها سالت دموعها شلالات، ثم صاحت وهي تهرول نحوه وهي تحس بأنها في مأمن:

خالو...خا الو ،

وصلت عنده واحتضنته وهي تجهش بالبكاء كأنها تلقت خبر وفاة شخص عزيز...تحرك وهو ممسك بها ليخرجا من مركز الاتصالات عندما وجد أن الجميع ينظرون إليهم بتعجب ودهشة، توقفا بالقرب من سيارته ثم تحدث مصطفى قائلاً:

بسم الله الرحمن الرحيم.. يابت مالك تبكي قدر كدا😮

تبيان: فرحانة بشوفتك...

تبسم مصطفى وهو يحتضنها : يابت خلعتيني قولت لا قدر الله إلا في زول من بيتكم حصلت ليه حاجة ، او في زول ضربك ولا نهبوك😅

تبيان وهي تبتعد عنه وتكفكف دموعها: لا يا خالو مافي اي حاچة إتطمن، انا بس فاقدة أهلي ومشتاقة ليهم، ومن قبيل بتصل في تلفوناتهم مافي زول برد علي ،، ودا مقلق بي أكتر، مع إني عارفة حالياً تسنيم ومحمد بكونوا في المدارس، ومازن وبابا في الشغل اكيد مشغولين والتلفونات ماجنبهم، لكن ماما مالها؟

مصطفى: لا مافي حاجة إن شاء الله، ماتقلقي ساي، يلا نتحرك على البيت وترتاحي وحاولي ليهم تاني 😊

لم يكفا عن الحديث طوال الطريق حتى وصلوا إلى المنزل، كان عمر إبن محاسن الذي يبلغ من العمر 7 اعوام يلعب بالقرب من الباب عندما ترجلت تبيان من العربة،،فهرول الطفل إلى الداخل وهو يصيح😲:

أمي، أمي، ابوي جاء وجاب معاه بت مزززززة ، أجرو أجرو شوفوها😲

إحسان: سجمك مايكون عرس فيك رجال الزمن دا لا بمسكن جمال لا عيال🙄

منى: عرس شنو إتِ كمان، إنكتمي😤

محاسن وهي تتجاهل جملة إحسان: مزة شنو يا ولد ، مابتعرفها إنت؟

عمر: مابعرفها يا امي، لكن بت سمممحة😍

قطع حديثه دخول مصطفى تتبعه تبيان وكاد الفضول يقتل الجميع، تقدمت تبيان قائلة: السلام عليكم 😊

شر النفوس ولا الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن