إستيقظت محاسن و ههمت بالذهاب إلى الحمام لتتجهز لصلاة الصبح وتقوم بتحضير الشاي وعمل (اللقيمات) لضيفاتها العزيزات،، بعد أن أخذت دشاً سريعاً وتوضأت تحركت وهي عائدة إلى غرفتها لتؤدي الصلاة إلا انها تفاجأت بمداعبة رائحة الزيت و(تحميرة اللقيمات) لأنفها عند مرورها عبر الصالة ، توجهت نحو المطبخ عندما رأت أنه مضاء وكانت تتملكها الحيرة التي سرعان ماتبددت برؤيتها لمنى وهي تقف بالقرب من البوتجاز تحمل (المغرفة) بيدها وتقلب (اللقيمات) في الزيت وبالقرب منها وضعت إناء اللبن ومن الواضح أنها تعد الشاي أيضاً، تقدمت نحوها محاسن بإبتسامة قائلة:
صباح الخير ياستي، شنو تاعبة نفسك كدا، انا صحيت بدري مخصوص قولت الليلة أظبط ليكم شاي بمزاج أجي القاك تاعبة نفسك كدا😊
منى: صباح النور والسرور، مافي تعب يا محاسن يختي، انا قولت أمبارح ساهرتي معانا في الونسة ، واولادك في يدك أساعدك شوية في الزمن البكون معاك هنا، وانا اصلاً بصحى بدري هناك في حلتنا، بصلى الصبح حاضر، واحلب الغنم واسوي الشاي واعوس الكسرة لأمي حتى امش المدرسة، وفي الإجازة بعد اعوس بنضف البيت واغسل العدة دا كلللو وكان في غسيل بغسل، يعني يختي القعاد ساي بتعبني😂
نظرت إليها محاسن بإعجاب شديد ثم تحدثت قائلة:
ماشاء الله تبارك الله عيني باردة ست بيت مكملة، مرة والله والبياخدك أمو داعيه ليه ورضيانه عليه وغمزت ليها😉
تعلم منى تماماً ماترمي إليه محاسن، فهي تقصد محمد أخيها ، تعلم منى بأن عمها حسن يريد تزوجها لمحمد إبنه، إلا أنها لا تشعر تجاهه بأي مشاعر ، كما أنها قلقة من أن هذا الأمر يمكن أن يتسبب بشقاق بين الأسرتين المتحابتين،،
منى: الله يهون، انا لسسسع مشواري بعيد، واحلامي اكبر من العرس والبيت😢
محاسن: يابت هييي احلام شنو اكتر من راجل يعزك ويريدك، ونسابة يعاملوك بتهم😚
تحاشت منى الخوض في هذا الحديث بسؤالها عن حياة المدينة وكيف إستطاعت محاسن أن تتأقلم ؟
محاسن: تعويدة بس يختي، في الاول الموضوع بكون صعب لكن بدون الواحد مايحس بلقى نفسو إندمج وغير عاداتو وطريقة حياتو تلقائياً والبرمجة الجديدة بتنزل براها😊
إستدركت محاسن أنها لم تؤدي صلاة الفجر حتى الآن فصاحت:
سجمي أنا متوضية كدي نصلي ونرجع نتونس، والله يا منى الونسة معاك الزول مابملها اريتك توافقي تقعدي معانا، البيت هدأ ذي ماشايفه واسع وشايلنا 🤗
تقاطعها منى: خلاص يلا صلى سرعه الزمن مايفوت عليك... وتعالي نكمل ونستنا تاني😅
عندما عادت محاسن وجدت أن منى قد أعدت الشاي للاطفال لوحدهم، ولمحاسن وزوجها أعدت صينيه منسقة تبسمت محاسن ثم قالت:
أنت تقرأ
شر النفوس ولا الزمن
General Fiction📝 بقلم: هبه محمد أصبحنا نعاني الكثير من المشاكل في عصرنا هذا وكل شخص يرى أن هنالك سبب في تلك المشاكل، بعضهم يعزوها إلى العولمة، وبعضهم الى الظروف، والبعض الآخر يرى أن الجامعات والدراسة هما السبب، لكن كلهم يتفقون في أن الجيل الحالي فاسد ولا يصلح لشئ...