الجزء 03

783 9 0
                                    


وضعت تبيان راسها علي كرسي الطائرة وبدأت تتخيل البلاد وهل سترى تغييرا كبيرا عما تتزكره؟؟لان هذه اول زيارة لها منذ سفرها من البلاد..

حاولت جاهدة ان ترسم ملامح البلد..الشوارع المباني الناس..الا انها كانت تعود بمخيلتها الي نفس المناظر التي تركتها منذ 9 سنين..

قطع حبل تفكيرها اصوات ضحك وكلام بالقرب منها ..اخذت تنظر للبنت والشاب اللذان يجلسان في المقعدين المجاورين لها ..ويتجاذبان اطراف الحديث الذي من خلاله فهمت ان الفتاة تم قبولها في كليه الآداب وهي ذاهبة للدراسة..

وجدت عزوة في فتاة مثلها خصوصا انها تسافر لوحدها....انتبها لانها تصغي الي حديثهم وتبتسم معهم.. فبادراها بالحديث واخبرتها الفتاة بان اسمها إيمان..وان هذا اخوها أمچد(بتعطيش للجيم >>ماركة الحناكيش او الشهادة العربية) ..فهمت انهما مولودان في الخارج الا انهم كانو يزورون البلاد في كل اجازة..

سألتهم بلهفة كي يحدثوها عن البلد..اخذوا يقصون عليها المستجدات ويوصفون لها العمران

والتغيير الهائل الذي حصل..

لم تحس بالزمن الا عندما سمعت صوت المضيفه يطلب منهم التاكد من ربط الاحزمة لانهم علي وشك الهبوط..في صالة الوصول جالت عيون تبيان في المستقبلين علها تجد عمها صلاح الذي تزكر ملامحه من الصور التي ارسلها لهم..اما هو فقد عرفها واتى يرحب بها..

صلاح :تبيان يابتي ..ازيييك؟؟والله كبرتي ماشاء الله..

تبيان:عمو صلاح ..ازييك..اخبارك وعامل شنو؟؟

صلاح:الحمد لله يابتي كويس..اهلك كيف خليتيهم؟؟

تبيان..كويسين ياعمو بيسلمو عليك..

صلاح:يلا ارح علي العربية..دي شنطك كلها؟؟

تبيان:ايوة ياعمو دي شنطي..بس قبل مانطلع عاوزاك تسلم علي ايمان صحبتي وامچد أخوها(اهم شئ الجيم المعطشة..شهادة عربية وكدا)

بعد السلام والتعارف..العم صلاح يعزم الشباب انو يوصلهم في طريقو، لانهم مابعيدين من شارعو..

فعلا وصلهم البيت الكبير الفخم..واخدوا عنوان ورقم عم صلاح كي يتواصلوا معهم.. وإيمان أعطت رقمها السوداني لتبيان وتواعدتا على دوام التواصل.. .قاموا بوداعهم بالقرب من الباب ووعدوهم بزيارة في اقرب فرصة..

اما في القرية..وصلت السرة وعاشة الي بيت منى..التي استقبلتهما ببكاء وعويل..

واخبرتهم بانها وابيها في انتظار اللوري الذي استأجره رجال الحلة للذهاب للعزاء في العاصمة حتى يسافروا به..

عاشة:يعني العمدة خلاك تمشي تقري؟؟

منى:اي خلاني..ابوي قال ليه بتي مأدبة وانا واثق فيها..

شر النفوس ولا الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن