الجزء 11

584 9 0
                                    


لم تستطع تبيان النوم تلك الليلة ، حتى بعد أن تحدثت مع اهلها وطمأنتها والدتها انهم بخير، وسبب عدم الرد أن والدتها كانت في حلقة التحفيظ، ووالدها كان في إجتماع امتد عدد من الساعات، كان شوقها لاهلها يعتصر قلبها، وخوفها من المجهول، كما أن وجودها في بيت عمها غير مرحب به، ظلت تتقلب علي فراشه طوال الليل، و قبل بزوغ الفجر توضأت و صلت ركعتين وطلبت من الله الثبات والعون، قرأت سورة البقرة ونامت على السجادة ، حتى أيقظتها صوفي: morning

Papa said that he is waiting for you downstairs.. to take you to the university 😊

(صباح الخير، بابا قال منتظرك تحت علشان يوصلك الجامعة)

تبيان: صباح الخير.. اووك

نهضت بسرعة كيف نامت حتى الساعه السابعه والنصف صباحا😦 وهي لديها جامعة،، تحركت من رقدتها وجهزت نفسها بسرعة البرق وتحركت مع عمها، عندما وصلت الكلية كان البروفسير قد أنهى المحاضرة، أخذت تبحث عن منى في أرجاء الكلية، اخيراً عثرت عليها في الكافتيريا... تقدمت نحوها بإبتسامة وفرح عارم، تعرف ان صديقتها لازالت تحمل ذات القلب الابيض الذي لم و لن تطاله اوساخ أو مطامع هذا الزمان..

تبيان:منى صباح الخير.ازيييك..

منى: صباح النور والسرور، تمااام الحمد لله ازيك انت..

تبيان: بخييير تسلمي...

منى: دي وعد زميلتنا في الكلية، ودي تبيان اختي وصاحبتي واهلي وكل شي بالنسبة لي

وعد: تشرفنا يا تبيان..

تبيان: الشرف لينا

هكذا أصبحت الشلة مكونة من ثلاث فتيات، أكملن يومهن مع بعض وقررن الا يفترقن...

***

هاتفها يرن للمرة الثالثة وهي تهرول ناحية دورات المياه.. أخيراً وصلت...أخرجت الهاتف الذي توقف رنينه، أربعة مكالمات فائتة، نفس الرقم، إذاً المتصل وليد، رن الهاتف في يدها ردت على عجل..

إحسان: الوو

وليد: أحلى الو أسمعها في حياتي، وين مابتردي على تلفونك؟

إحسان: مع زحمة الكافتيريا ماسمعت الجرس(كانت تكلم نفسها ارد عليك في الكافتيريا علشان اطلع التلفون الهكرة دا والناس تشوفوا؟)

وليد: مامشكلة انا جنب باب الجامعة تعالي طالعة..

إحسان: اووك

قامت بوضع هاتفها في حقيبتها، وإبتسامتها تملأ وجهها وتبرز أسنانها البيضاء المتلألئة..تحركت لتجد وليد يستند على سيارة فارهة، إبتسم حين رأها تتقدم نحوه ، إنها ملكة جمال..

وليد: ياخ انت أميرة عدييل😉

إحسان: ماتخچلني😄 كنت عاوز حاچة؟؟

شر النفوس ولا الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن