الجزء 20

563 4 0
                                    


تحركت منى في الممر وهي تبكي بألم بعد السخرية التي تعرضت لها من مها وشذى.. إصطدمت بسمية(المشرفة) فاوقفتها سمية وحاولت تهدئتها، أخذتها معها لغرفتها، أجلستها على السرير..

سمية: إستغفري الله، وأهدي.. مالك في شنو ؟؟

منى:😭😭😭😭

سمية: ما تقطعي قلبي كدي حاولي إتماسكي شوية😢

منى:😭 انا تعبت والله.. ما قادرة اتحمل😭

سمية: فضفضي لي يمكن اساعدك😢

منى: وريني ذنبي شنو إن أهلي ماعندهم قروش؟! ذنبي شنو إني طلعت فقيرة؟ الأرزاق بيد الله، هل عيب إني أشتغل علشان أجيب قروش حلال أكل بيها؟ هل عيب إني ما ألقى حق الأكل وحق مستلزماتي بتاعت الجامعة؟؟ وريني بس انا عملت شنو يخليني ابقى مٙضّحٙكة للناس؟ غلطي البستاهل الناس تتكلم فيني وتقطع لحمي بسسبو شنو؟الناس عايفاني لشنو؟ خايفيني أعاديهم بالفقر؟ انا اتعب واعرق والبنات يذلوني علشان يدوني قروش تعبي..انا شاحداهم؟

تحتضنها سمية 😭 واااي لكن دا كلو في قلبك..يا ريت لو بقدر أساعدك،، ماتبكي عليك الله، والله بكاكك دا وجعني جوووة قلبي..خليها على الله بتتسهل عشان طيبة قلبك دي..قومي غسلي وشك واتوضي صلي ليك ركعتين لله، وانا عازماك قهوة.. نشوف أفكار شغل غير شغلك الحالي دا..إتفقنا؟😯

كانت دموع منى تنهمر بكثافه إلا أنها هزت رأسها بالإيجاب وهي تحاول أن تبتسم،، دائماً تجبر خاطر الشخص الذي أمامها مهما كانت حالتها النفسيه💓

*

كانت إحسان تتصل بوليد وتكرر الاتصالات لكنه لا يرد عليها، تكتب له في الواتساب ويتجاهلها.. وضعت هاتفها بالقرب منها وهي تطمئن نفسها بإيجاد الأعزار لوليد، فهي لا تود أن تصدق حدسها بأنه يتعمد عدم الرد عليها، سمعت صوت رسالة، رفعت هاتفها بلهفة على أمل أن المُرسل هو وليد..تسمرت واغرورقت عيناها بالدموع، مسحتها بكف يدها حتى تستطيع رؤية الكلمات وهي تعيد الرسالة لعدد من المرات..أحست أن قواها تخور..وهي تقرأ الرسالة من جديد محاولة أن تستوعبها(لو عاوزة تعرفي وليد مابرد عليك ليه تعالي الشقه ..علشان تشوفيه وهو مع حبيبتو.. قلبي معاك😢)

كان هذا محتوى الرسالة...إتصلت على الرقم إلا أن أحداً لم يرد عليها، لبست ملابسها وتوجهت مسرعه للشارع، استقلت عربة أجرة واعطت السائق العنوان وطلبت منه أن يتوجه إليه بأقصى ما يمكنه...

وصلوا إلى المبنى حاسبت السائق وركضت نحو الشقه..ضربت الجرس...وكان قلبها يخفق بشدة..وتتمنى أن يكون حدسها بشأن صدق الرسالة خاطئاً ..ضربت الجرس للمرة الثانية..فتح لها الباب مهند!!

مهند:إحسان، خير الجابك هنا شنو؟؟

إحسان: انت الجابك شنو؟!😮

شر النفوس ولا الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن