|2|

47.8K 785 29
                                    

جلس ع المنضدة المقابلة لياسين وعمر...
آسر(بهدء):أؤمر
ياسين:أخويا؟
آسر:اشمعنى؟
عمر:ماتسمع للأخر وأنت تعرف.
نظر إليه آسر ولم يرد ثم وجه نظره ناحية الحسينى ليكمل الحديث...
ياسين:عايز قرصة ودن
آسر:ممكن تدخل فى الموضوع أنا مش بحب الألغاز
ياسين:الشركة بتاعته موقعها بالنسبة ليا فى السوق مناسب جداً،حاولت أخليه يتنازل عنها وأديلة قرشين رفض ثم(زفر بضيق)وبنته رفضت إبنى لما اتقدملها للجواز وكدا جاب أخره معايا.
آسر(بهدوء):والمطلوب قتل ولا قضية؟
ياسين( ابتسم بسخرية ثم قال):لا لا لا انا عايزه يعيش مذلول طول عمره ودا من خلال بنته عندك الحل ؟
آسر(وضع قدم فوق الأخرى):أنا مفيش حاجه عندى ملهاش حل ي باشا بس الموضوع دا هيكلفگ كتير
ياسين :مش مهم المهم عندى الفكرة
آسر:إدينى لحد انهلرده بليل وهكلمك أقولك ع اللى هعمله.
_________________________
فى ڤيلا ماجد الحسينى
كانت تجلس فى غرفة المعيشة مع والدتها هذه الفتاه الحادة الملامح ذات الجمال الصارخ والقوام الممشوق مثلها مش عارضات الأزياء تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاماً كانت تتحدث مع والدتها السيدة نهال عن موضوع خطبتها من ابن ياسين الحسينى...
ريما:بقا أنا أوافق ع شادى اللى ملوش شخصية دا؟دا أونكل ياسين أكيد بيحلم.
نهال:شور بيحلم ي حبيبة مامى وبعدين إحنا خلاص رفضناه.
ريما(بقلق):فعلاً رفضته بس أنا مش مرتاحه لكلام أونكل ياسين أخر مرا خالص.
نهال:قصدگ ع الكلمتين اللى هدد بيهم بباكى فى الأخر دول.
ريما:أيوه ي مامى بصراحه خفت منه.
نهال:متخافيش ي حبيبتى ومتفكريش فى الموضوع وبعدين قومى يلا عشان تخرجى مع أصحابگ بدل قعدة البيت دى.
ريما(وهى تقف):أوگ ي مامى أنا هروح النادى مع هايدى والشلة.
نهال:أوگ ي حبيبتى بااى.
ذهبت ريما لمقابلة أصدقائها وتفرغت نهال لقراءة بعض المجلات.
_______________________
إتصل آسر فى المساء على ياسين الحسينى وطلب مقابلته لإخباره بما نوى فعله ، قابلة فى مقهى على النيل...

ياسين : ها ي آسر فكرت فى حاجة
آسر : أيوة ي باشا ممكن بس صورة البنت دى وعندها كام سنة وفى كلية ايه؟ والباقى عليا
ياسين : طيب هتعمل إيه
آسر : دى مش شغلتگ المهم عندگ هبدأ امتى وهخلص إمتى.
ياسين: يعنى إيه مش هعرف هتعمل إيه؟
آسر: إنت مش عايزه يعيش مذلول ويجيلگ راكع؟
ياسين: أيوة
آسر: هيحصل، هتبعتلى المعلومات اللى عايزها إمتى؟
ياسين: هبعتهالك مع عُمر بكرا، تمام؟
آسر: تمام، سلام.
__________________
فى ڤيلا ماجد الحسينى..
كانت تجلس فى غرفتها مع صديقتها المقربة هايدى كانت لا تختلف كثيرا عن ريما فى تفكيرها فهم يفكرون فقط بالازياء والموضة والمظاهر هذا هو ما يشغلهم فقط...
هايدى(بإستنكار): نفسى أعرف إزاى رفضتى ابن عمگ؟
ريما(وهى تمشط شعرها): إزاى يعنى؟
هايدى(بتردد):أصله غنى أووى وكمان وسيم جدا.
ريما: أيوه بس معندوش شخيصة وأنا عايزه واحد جرئ وشخصيته قوية مش أنا اللى أمشيه.
هايدى:امممم فهمتك
ريما(بإستعلاء): وبعدين أكيد يعنى مش هتجوز واحد فقير أنا ريما ماجد الحسينى.
هايدى: شور يابنتى.
جلست الفتاتان يتسامرون حول الأزياء والموضة إلى أن ذهبت هايدى لمنزلها وإسترخت ريما فى فراشها.
____________________
كان جالساً على الأريكة بإسترخاء يدخن بشراهه وهو يتفحص حاسوبة الشخصى لجمع معلومات أكتر عن ريما الحسينى ووالدها ، علم أن ماجد هو الأخ الأصغر لياسين الحسينى ووالده ترگ له هذه الشركه يديرها لنفسه ولأولاده ..فماجد الحسينى لديه ريما وحسام وحازم..ريما الأخت الكبرى وحسام وحازم توأم يبلغان من العمر ثلاثة أعوام..كان ماجد يدلل ريما كثيرا..أما هى فلم يستطيع أحد السيطرة عليها أو الإقتراب منها فهى كالشعلة التى تحرق من يقترب منها..لقبها فى الجامعه{ممنوع الإقتراب} فقد كانت تنظر للناس بإستعلاء شديد كأنهم مجرد حشرات ولذلك يوجد الكثير ممن يبغضونها فى الجامعة...
_____________________
على أعتاب يوم جديد تقف هى بشعرها المتطاير تنظر حولها للمارة بإستعلاء شديد ..أمام جامعة القاهرة كلية الهندسة.
دخلت بخطوات واثقة تجذب الأنظار هى وصديقتها...
هايدى: ها عملتى المشروع.
ريما: لا لسا.
هايدى: وهتعملى إيه مع الدكتور.
ريما(بلا مبالة): عادى هظبط الموضوع دا ريحى نفسگ.
هايدى:امممم يعنى زى كل مرا.
ريما(بثقة):بالظبط كدا.
هايدى(وهى تنظر بإتجاه البوابة):وااااو بصى مين دا اللى جاى مع أحمد الشاذلى؟
ريما(وهى تنظر بهدوء):مين؟
هايدى(وهى تتطلع بهيام):اللى لابس أبيض القمر دا.
تطلعت ريما إلى هذا الشاب خاطف أنظار الجامعة بسروالة الاسود وقميصة القطنى الأبيض ونظراته الواثقة ووسامته الواضحة.. إقترب منهم مع أحمد الشاذلى هذا الشاب الأخر صديق ريما وهايدى من الطبقة الراقية...
أحمد: هاى يا بنات.
ريما وهايدى:هاى يا أحمد.
هايدى(وهى تنظر للشاب بجانبه):مش تعرفنا؟
أحمد (تنبه لما تقوله): أه طبعا، دا فارس قريبى كان عايش برا ولسه راجع من يومين، فقولت أجيبه أفرجه على الجامعه (ثم نظر إلى فارس) أعرفگ ي فارس هايدى وريما...
فارس(بنظرة واحده وهادئه ):أهلا تشرفنا.
هايدى: الضرف ليا.
ريما(بهدوء):ميرسى.
أحمد: ها يا بنات هتحضروا المحاضرات ولا زى كل مرة؟
ريما(بإبتسامة): زى كل مرة
أحمد: إشطه كدا، يلا بينا بقى نقعد فى الكافيه شوية.
هايدى:أوگ.
لم ينبت فارس بحرف واحد طوال حديثهم ظل يخطتف نظرات ناحية ريما ولكنها بالطبع لم تكن تراه فكلما نظرت إليه وجدته ينظر الناحية الأخرى..شغرت بالغضب..كيف يجرء هذا الفارس على عدم النظر إلي وأنا من لهث ورائى كل من رآنى..؟!
بدأ أحمد الحديث...
أحمد: تحبوا تشربوا إيه؟
فارس(بهدوء): قهوة
هايدى: وأنا عصير مانجو يا ريت.
ريما: نسكافيه.
أحمد : تمام، وأنا زى ريما، ذهب أحمد وتعمد أن يأخذ هايدى معه..قطعت ريما الصمت...
ريما(وهى تزيح خصلة من شعرها): ها إيه رأيك فى الجامعة؟
فارس(نظر لها بعمق): حلوة بس ليه مش بتحضروا وحاضرات ؟
ريما (بإستهتار): عادى يعنى وبعدين الأمتحانات بتوصلنا أخر السنه كدا كدا.
فارس: اممم..تمام.
ريما: أول مرا أعرف أن أحمد ليه قرايب برا مصر.
فارس (بثقة):أصلى عايش برا بقالى كتير أوى والإتصالات بينا مش دايمة.
ريما: اممم..وكنت مسافر فين بقا؟
فارس: فرنسا.
ريما: أنا سافرت فرنسا وأنا صغيرة..بس رجعت علطول.
ن

ظر إليها إحدى نظراته ذات الجاذبيه الشديده ، لم ينبت بحرف ظل فقط يحدق فيها ، شعرت للحظه بالإرتباگ ولكنها تمالكت نفسها خصوصا مع عودة أحمد وهايدى...
أحمد : المشاريب يا باشا
فارس: شكراً
ريما: ميرسى يا أحمد
أنهوا مشروباتهم..وإستأذن فارس متعللاً بعمله..على وعد لأحمد أن يأتى مرا أخرى.
_________________
بعد إنتهاء اليوم عادت إلى المنزل ولم تذهب مع أصدقائها لممارسة التنس كالعادة..أخذت حماماً دافئاً ثم إستلقت على سريرها تتأمل الأفق شاردة فى هذا الرجل الذى إقتحم أحلامها دون إستئذان..كيف لم يغيرها إهتمامه والجميع لا يرى غيرها..كيف إستطاع أن يتحدث كل هذا الوقت مع هايدى خادمتها المطيعة ولم يلاحظ وجودها بل تجرأ وامتدح جمال هايدى أمامها مما آثار دهشتها بشدة..ظلت تفكر فيه كثيرا ، لا تعلم لماذا وكيف؟
________________
ذهبت إلى الجامعة فى اليوم التالى على أمل أن تراه ولكنه لم يأتى..مرت عدة أيام لم يأتى فيها للجامعة ثم ظهر فجأة لها من العدم رأته من بعيد بخطواته الواثقة ، شعرت بالسعادة لا تعلم لماذا ولكنها عدلت من هندامها سريعاً وعدلت خصلات شعرها سريعاً ولكن عندما إقترب من أحمد تظاهرت بإنشغالها بكوب العصير أمامها...
هايدى(بإبتسامه جميلة): أهلا إزيگ ي فارس إيه الغيبه الطويلة دى؟
فارس(بهدوء): أهلا ي هايدى إزيگ.
ثم إتكأ على الطاولة بحركة مسرحية وإقترب من ريما قائلاً...
فارس(بصوت رخيم):أهلا يا ريما.
ريما(إرتبكت بشدة): إحم..أهلا ي فارس إزيگ.
جلس بهدوء على الطاولة ثم قال...
فارس:تمام وإنتى أخبارگ ايه؟
ريما(مرتجفة): تمام..كويسة.
فارس: طيب الحمد لله..ماتجيبلى حاجه أفطر بيها يابنى أنا مفطرتش.
أحمد: اؤمرنى يا معلم.
فارس: هو إنتى فطرتى ي ريما؟
أحمد: لا مش رضيت تفطر معانا أنا وهايدى .
فارس: خلاص هاتلها فطار معايا وهى هتأكل.
همت أن تقول شئ ولكن أحمد قد ذهب وأخذ معه هايدى أيضا...
فارس(بإبتسامه هادئه): إيه مش عايزة تفطرى معايا ولا إيه.
ريما(بإرتباگ): لا أبدا..بس أنا أصلاً مفطرتش معاهم يعنى مش ليا نفس.
فارس: متقلقيش نفسگ هتتفتح معايا.
ثم صمت مرة أخرى لكنه ظل ينظر هذه النظرة التى دائما ما تربكها حاى عاد أحمد بالطعام..وأخذ يتحدث مع هايدى بعيداً..حتى يترگ لهم المجال..هكذا فقط من نظرا تعلقت به لا تدرى كيف وماذا حدث أو متى حدث هذا؟
ولكنه ظل يأتى للجامعة مراراً وتكراراً حتى توطدت علاقته بريما..وظلوا يلتقون كثيراً خارج أسوار الجامعة.
توطدت العلاقة كثيراً حد الخوف...

يتبع....
___________________
أتمتى يعجبكوا البارت وأشوف رأيكوا..😘😘💙👋

فى جحر الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن