|6|

20K 501 14
                                    

تكملة البارت السادس...😊😘
_________

إستيقظت حوالى الساعة الخامسة مساءً قامت لتستحم وأدت فرضها ، وجدت والدها قد إتصل عليها كثيراً هى ونادين فقررت غلق هواتفهم المحمولة وأخرجت شريحة جديدة قد قامت بشرائها أمس لإستخدامها هنا فى القاهرة إتصلت على سالى لتتأكد أن الخطة التابعة لطارق لم تتغير...
آسيل: إزيگ يا سالى عاملة إيه؟
سالى: أه أهلا يا أستاذة آسيل أنا تمام عايزه حاجه؟
آسيل: كنت عايزه أتاكد بس المعاد بتاع بعد بكرا مازال قائم.
سالى: متقلقيش كلو تمام لو فيه جديد هعرفگ.
آسيل: ميرسى أوى والفلوس اللى طلبتيها إتحولت ع البنگ إمبارح.
سالى: ميرسى جداً..سلام.
آسيل: سلام.
أغلقت هاتفها وجدت ان نادين إستيقظت كالعادة كانت تشعر بألم فى الرأس يكاد يفتگ بها...
آسيل فزعت من شكلها: مالگ يا نادين فى إيه؟
نادين بضعف: أنا كويسة متقلقيش انا هروح أخد شاور وهبقى تمام.
أخذت حقيبة يدها وملابسها ثم إنطلقت سريعاً إلى دورة المياه حتى لا تلاحقها آسيل عندما دخلت فتحت حقيبتها وأخرجت منها بعض البودرة التى أتت بها من إسكندرية وبدأت فى إستنشاقها حتى تهاوت على الأرض وشعرت بإسترخاء فى كل عضلة من جسدها وأغمضت عينيها وهى تبكى فى صمت...شعرت بالقلق من أجل نادين فهى فى الحمام منذ أكثر من نصف ساعة...ماذا بكِ يا توأمتى ورفيقة روحى هل أخطأت لانى إهتممت بما أريده وتركتگِ تتخبطين فى الظلام ولكن سامحينى حقاً سأتفرغ لگ بعد هذه المهمه ولن أتركگِ حتى أعلم ما بگِ.
طرقت الباب كثيراً حتى فزعت نادين وإنتبهت أنها خازالت مكانها...
نادين بصوت حاولت أن يبدو طبيعي: أيوه يا آسيل.
آسيل بصوت خائف: إنتى كويسة؟ أصلگ إتأخرنى أوى.
نادين: انا تمام يا حبيبتى متقلقيش خمس دقايق وطالعة.
آسيل بقلق: أمم طيب مستنياكى.
قامت بالاستحمام سريعاً وعدلت كل شئ كما كان حتى لا تشعر آسيل بشئ وخرجت بإبتسامتها الجميلة على ثغرها كان عينا نادين تحملان الكثير من الآسى والدموع بين مقلتيها تحاول إخفائها بمساحيق التجميل لكن آسيل لم تكن لتخدع بهذا المنظر فهى تعرفها منذ الصغر وتعلم أيضاً أنها تخفى شيئاً كبيراً ولن تخبرها به بل ستعلمه هى وحدها..حاولت كلتاهما التضرف بطريقة طبيعيه حتى مر اليوم بسلام وأيضاً اليوم التالى...حتى جاء اليوم الموعود للبعض واليوم المحظور للبعض الآخر.
______________
لم تذق طعماً للنوم تلگ الليلة ظلت مستيقظة حتى دقت الساعة الرابعة والنصف كانت تشعر بالسعاده لما هى مقدمة عليه من مغامرة جديدة طاقت لها منذ زمن ظلت تتلاعب بخصلات شعرها الكستنائى وهى تفكر ألست خائفة ولكن مما أخاف فهى كغيرها من المغامرات نهرها صوت بداخلها قائلاً: هل هى حقاً كغيرها من المغامرات! هتعود وتقول: حسناً ليست كغيرها ولكنى سأخوضها وإبتسمت فى خبث قائلة وهى تنهض من الفراش: هذه أنا ماذا أفعل!
وهى تنهض تنبهت ان نادين مازالت مستيقظة ودموعها تنهمر فى صمت فزعت كثيراً وأدنعت عينيها هى الآخرى وإنتقلت لفراش صديقتها وقامت بإحتضانها بشدة لأنها تعلم جيداً أن نادين لن تقول شئ الأن... شعرت نادين بصديقتها تحتضنها من الخلف بشدة تشبثت بها كأنها طوق النجاه وشعرت بالأمان ، كم كانت بحاجه لهذا الإحتضان والأمان الذى تشعر به لم تقل شيئاً سوى أنا تشبثت بذراعى آسيل وانهمرت دموعها اكثر واكثر حتى غطت فى نوم عميق ، شعرت آسيل بسكون نادين بعدما كانت ترتعش بين يديها نظرت إليها وجدت تغط فى نوم عميق ومازالت متشبثة بها إبتسمت بحنان وقبلت رأس نادين وظلت تقرأ بعض الأيات القرأنية حتى سمعت أذان الفجر ... هدهدت نادين كطفلة صغيرة حتى لا تستيقظ فزعة وبالفعل إستيقظت وعينيها تحمل الهدوء والراحة نظرت لها آسيل فى هدوء قائلة...
آسيل: صباح الفل ع ست البنات ممكن نقوم عشان نصلى الفجر ؟
نادين بإبتسامة هادئه: صباح الخير..أيوه طبعاً يلا.
آسيل: طيب هقوم اتوضى ع ما تفوقى أوگ؟
نادين وهى تفرگ عينيها: أوگ.
قامت آسيل لتتوضأ أما نادين فكانت مازالت نصف نائمه لكن شعورها بالهم تزايد كيف أعصيگ ربى وانت تعطينى كيف اعصيگ وانت تقف بجانبى فى كل وقت بل كيف اقف أمامگ وأصلى بلا حياء وانا أعلم بعصيانى لگ سامحنى يا الله سامحنى ليس لى غيرگ.. تنبهت لخروج آسيل التى اقتربت منها فى هدوء وابتسامة تعلمها نادين جيداً تخبرها انها لن تتهاون معها وستعلم ما بها.. جلست آسيل قبالتها على الفراش وأمسكت يديها قائله...
آسيل: مالگ فيكى إيه يا نادين إنتى متغيرة بقالگ فترة ومتضحكيش عليا وتقولى مفيش وإرهاق والهبل دا أنا عارفاكى أكتر من نفسگ أرجوكى مين ليكى غيرى تشكيله همك وتفضفضى معاه! لو مش عايزة تتكلمى معايا خلاص اتكلمى مع ربنا هيسمعگ أحسن منى أكيد وهو أقرب ليكى من حبل الوريد ... قبلت يظيها واكملت بس أبوس ايديك بلاش تعذبى نفسگ وتتعبيها وهعرف مالگ بردوا.
كانت عينا نادين تدمعان لكل كلمه تقولها آسيل بل ويدق قلبها بعنف أثر هذه الكلمات احتضنت آسيل بشدة...
نادين: إنتى أحسن أخت فى الدنيا.
آسيل دمعت عينيها: وإنتى أجمل أخت فى الدنيا..يلا بقا يا أستاذه عشان نصلى ممكن؟
ابتسمت نادين: يلا يا ستى.
ذهبت نادين لتتوضأ وقررت فى نفسها شئ ستفعله فور عودتها من القاهرة أدت الفتاتان صلاة الفجر ثم تناولا الإفطار وتجهزتا وانطلقا الى منطقة المقطم كانت نادين طول الطريق تشعر بالإجهاد الشديد والعرق يتصبب من جبينها بكثرة وتفرگ رأسها من الحين للأخر أرادت فقط أن تتوقف آسيل عن الكلام بعضاً من الوقت فهى لا تتحمل أى صوت الان ... فقط أغمضت عينيها وعادت بشريط ذكرياتها قليلاً للوراء .......
أفاقت على صوت آسيل وهى تقول بصوت هامس قامت آسيل بركن السيارة فى مكان بعيد عن الأنظار...
آسيل بهمس: وصلنا يا نادين..معاكى الكاميرا؟
نادين بشرود: ايوه معايا.
آسيل بإبتسامة: كدا كله تمام احلى سبق صحفى هيكون بإسمنا.
نادين: طيب يلا تعالى نروح نستخبى فى أى حته بدل ما يجوا ويكون إسمنا نعى بدل ما يكون سبق صحفى.
آسيل: ههههه خفه يا بت يلا إنزلى.
ترجلتا من السيارة وظلا منتظرتين طويلاً حتى وصلت سيارتين ذات أربع مقاعد... ترجل من الأولى أربع رجال لا يبدون كالرجال بل كالوحوش والأخرى ترجل منها شابين تبدو عليهم الثقة بالنفس ولكن يوجد منهما من ظهر عليه الضيق عندما رأى الرجال الاربعة وبالطبع كانت الفتاتين مختبئين وقامتا بتصوير كل ما يحدث أمامهما كانت نادين ترتجف بشدة فهى لم تتناول جرعتها اليوم والعرق يتصبب من جبهتها وعينيها يكسوها اللون الأحمر القاتم أما آسيل على الرغم من شدة حماستها إلا أنها عندما رأت هؤلاء الرجال شعرت بالخوف ولكنها أصرت على ان تكمل حلمها الذى سعت إليه بشدة.

ننتقل إلى موقع التسليم...
عندما ترجل آسر وعمر من السيارة ورأى آسر أن عصام قد أرسل أربعة رجال بدلاً من إثنين مثلما إتفقا شعر بالضيق وشعر أن هناگ شئ خفى وراء إرسال هؤلاء الرجال الأربعة حسناً فلنرى ما هذا الامر الذى جعلگ ترسل أربعة بدلاً من إثنين يا سيد عصام؟
آسر←همس فى أذن عمر: مطلعش حاجه دلوقتى.
عمر بتعجب: حاضر.
آسر بهدوء: فين الفلوس؟
تقدم أحدهم بصوت غليظ: البضاعة الاول.
فرگ آسر ذقنه: إممم اشوف الفلوس وبعدين اوريگ البضاعة.
الرجل فى ضيق: تمام..هات الفلوس.
وأشار لأحدهم ان يأتى بالأموال.
كان آسر يقف بجانب سيارته وبجانبه عمر وأماهم الرجل ذات الصوت الغليظ وورائه وحوشه الثلاثة...
ومن مكان ليس ببعيد كانت نادين ممسكه بالكاميرا وبجانبها آسيل التى تكتب بعض الملاحظات السريعة وتتابع الموقف بدقة وحماس وشئ من الرعب...
عندما ذهب الرجل ليأتى بالأموال كان آسر يضع يده عند مؤخرة ظهره ممسكاً بسلاح ونظر لعمر نظرة ذات مغزى لم يمر الكثير حتى أخرج الرجال الأربعة أسلحتهم ولم يكدوا يطلقون النيران حتى أصيب اثنين منهما وذهب آسر وعمر خلف سيارتهم وبدأ إطلاق النار بين الطرفين...
وأثناء ذلگ أطلقت آسيل صرخة رعب هى ونادين توقف إطلاق النار للحظة توجه فيها نظر آسر وكل الرجال ناحية الفاتاتين اللتان أطلقا ساقيهما للريح ، إنطلقن نادين فى إتجاه الطريق السريع بينما آسيل لم تكن أمامها سوى جحر الشيطان ... عندما رأى آسر هذه الفتاه تركض ناحية منزلة إبتسم بمكر واكمل قتل بقية رجال عصام لينهى ما بدأه...
عمر بعصبيه:  دى كان معاها كاميرا.
آسر بهدوء: مين؟
عمر: البت اللى جريت ناحية الطريق.
آسر بضيق: خليگ وراها هنلحقها وخد معاگ البضاعة والفلوس ونضف الوساخة دى.
عمر: كان معاها بنت تانية.
آسر ابتسم ثانية: متقلقش دى خلاص معايا.
عمر بعدم فهم: مش فاهم.
آسر وهو ذاهب: مش لازم تفهم كلم الرجاله ونضفوا المكان دا بسرعة .. سلام.
عاد لمنزله فتح الباب بهدوء خلع سترته الجلدية أيضاً بهدوء وتقدم يبحث عنها حتى وجدها ترتجف خلف ستار فى غرفته..كشف الستار بهدوء...
آسر: نورتى.
_______________

تتوقعوا ايه اللى هيحصل؟؟
٥٠فوت+ ٥٠كومنت عشان أنزل البارت الجاى ❤✋

فى جحر الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن