سارق قلبي
___________يا من سرقت قلبي..أخبرني ماذا أفعل إذا رحلت عني!!
هل يعيش الجسد إذا رحلت عنه دقات قلبه!!
هل تتنفس الرئتان بعدما يرحل عنها قلبها!!
أنت من سرقتني فأعد لي قلبي قبلما ترحل
لا ترحل هكذا وتتركني دون روحي تائهة أتخبط في غياهب الظلام
أقسم إن تركتني لن أسامحك أبداً ما حييت هذا إذا حييت
أعد لي حياتي..روحي..قلبي الذي سلبته نبضاته بعدها إرحل كما شئت
يكفي ما عانيناه حتي الأن..ألا تحب أن تراني معك..أبتسم لك..كن معي ولا تتركني بالله عليك يا قاسي القلب
...............................
عادت للمنزل قمة في السعادة لأنها رأته..تحدثت معه بينما قلبها يرتجف خوفاً عليه من القادم...وجدت والدتها تنتظرها في الردهة..تقدمت منها في إبتسامة هادئة
أسيل:إزيك يا ست الكل..عاملة إيه؟
نظرت لها بلوم قائلة
سميحة:كدا بردوا تنزلي من غير ما تقوليلي وتصدريلي مازن؟؟
قبّلت يديها في مشاكسة قائلة
أسيل:خلاص بقي يا سوسو حقك عليا...أنا يدوب نزلت قعدت ع البحر شوية مش أكتر وكمان كان معايا البودي جارد والله
ربتت علي يديها برفق بإبتسامة قائلة
سميحة:طيب ياحبيبتي المهم إرتحتي وإتبسطي ؟
إلتمعت عيناها الذهبيتان بشدة
أسيل:أيوة البحر حلو أوي يا ماما وإرتحت جداً جداً...بصي بقي هطلع أغير هدومي وأنزلك نشوف هتعملي أكل إيه لبابا ومازن
إبتسمت سميحة بسعادة وهي تراها تعود لطبيعتها ثُم قبلتها من وجنتيها قائلة
سميحة:ماشي ياحبيبتي روحي وأنا مستنياكي أهو
صعدت لغرفتها خلعت حجابها وألقته بإهمال علي الفراش ثُم أتبعته بالسترة ورمت بنفسها فوقهم علي ظهرها تاركة لشعرها العنان وهي تتلاعب في بعض خصلاته الذهبية ثُم إحتضنت كفها التي كانت بين يديه تستنشق عطره الذي تعلق بها..تنعم برائحته التي ستبقي بأنفها إلي أن تلقاه مرة آخري ولكن هل حقاً ستراه!!
................................
كان يتفحص المنزل الذي أخبره صديقه عنه....يتكون من غرفتان واسعتان...ردهة شاسعة...مطبخ ودورة مياه ملائمان لتكون عيادة كبداية لعمله نظر لصديقه في رضا
مازن:حلوة أوي يا محمود أنا هاخدها بس لازم أعرف سعرها كام الأول
رد عليه بمرح
محمود:ياسيدي ما يكون سعرها زي ما يكون مش باباك اللي هيدفع
رد مازن في ضيق ورفض قاطع
مازن:لأ أنا اللي هدفع من فلوسي الشخصية من يوم ما سافرت وأنا مش باخد من بابا فلوس
إبتسم قائلاً
محمود:والله دي حاجة كويسة يا مازن إنك تعتمد علي نفسك من البداية فيه شباب كتير بيضيعوا بسبب صرف أهاليهم عليهم...(ثُم أطرق رأسه قائلاً) عموماً الراجل صاحب الشقة عارفني بحكم إننا جيران من زمان ومتقلقش هحاول أجبلك أحسن سعر بس قولي إنت الأول ميتك إيه ؟
كان علي وشك الرد ولكن قاطعه صوت الهاتف إستأذن من محمود ثُم إبتعد قليلاً وهو يرد
مازن:أيوة ها....وإنت إزاي تسيبه يقرب منها....تعالالي علي (.........) متتأخرش عاوز أعرف كل حاجة حصلت بالتفصيل سلام
أغلق الهاتف في ضيق ثُم ذهب ليكمل حديثه مع صديقه قائلاً
مازن:معلش يامحمود كانت مكالمة مهمة.....المهم يعني أنا آخري تلاته ونص
رد بعد تفكير
محمود:خلاص تمام هحاول أقربها من السعر وأكلمك بكرا ماشي؟
أجابه في إعتراض
مازن:لا يا محمود أنا عاوز الرد إنهردة بالليل علشان لو وافق نكتب العقد وأخلص إتفقنا
أومأ بالإيجاب وهم يخرجون من المنزل قائلاً
محمود:خلاص ماشي إتفقنا
في تلك الأثناء أتي الحارس الشخصي الذي يخص أسيل بينما مازن كانت ينتظره بنزق إستقل السيارة وجلس الرجل بجانبه يحكي له ما حدث بالتفصيل منذُ أن خرجت حتي عادت ما كان ليوافق علي خروجها إلا إذا كان يعرف كل خطواتها فهي أصبحت غامضة في الأونة الآخيرة وهو خائف عليها بشدة ولكنه لا يشك أبداً بها.....ولكن ما سمعه الأن جعله ينفث غضباً وهو ينظر لهذا الحارس الغبي قائلاً
مازن:هو أنا مواديك معاها إيه كيس جوافة يابني...لما الجدع ده قرب منها وكلمها موقفتوش ليه..إنت أصلاً إزاي تسيبه يكلمها يابني أدم؟
كان مازن غاضباً بشدة بينما الرجل يفرك يديه بتوتر ويتصبب عرقاً من غضب سيده ثُم قال بصوت متلجلج
الحارس:والله ياباشا أنا قلت هيسأل علي حاجة.... وكنت مستعد لأي تصرف لكن لما لقيت الأنسه أسيل بتمسك إيده...وتكلمه عادي قلت أكيد عارفاه ومبانش في عنيها أي خوف حضرتك وهو معملش حاجة تستدعي.
إزداد غضبه وإشتعلت أعصابه عند كلمة (مسكت إيده وتكلمه عادي) كيف هذا أسيل شقيقتي طفلتي تتحدث بتلك الحميمية مع شخص آخر غيري...أخرجه الحارس من غضبه قائلاً وهو يبتلع ريقه بتوتر
الحارس:حضرتك فيه حاجة تانية حصلت !!
رد عليه بنزق دون أن ينظر له
مازن:إيه هي يازفت ؟
إبتلع ريقه مرة آخري حتي كاد أن يبتلع لسانه معه من كثرة توتره
الحارس:الأنسة أسيل خلعت سلسلة مكتوب عليها لا إله إلا الله وإدتهاله ولبسها بس الحقيقة أنا مسمعتش إيه اللي.....
لم يكمل جملته بينما يري مازن يخبط عجلة القيادة بعنف..إزداد غضبه حتي كان أن ينفث لهباً من عيناه وأذناه ثُم أوقف السيارة علي جانب الطريق وبكلمة واحدة مقتضبة
مازن:إنزل
خرج الرجل من السيارة بينما مازن ينطلق بها غير مبالي بشئ آخر سوي هذا الرجل الذي تأمنه أسيل علي كل شئ....تعطيه عقد جدته الذي أمنتها عليه قبل الممات!!!! رباه من هو !! يكاد عقله ينفجر من كثرة التفكير
ظلّ يدور ويدور لا يعلم إلي أين يذهب ولكنه لن يجازف بالذهاب للمنزل الأن من الممكن أن يحطم رأسها المتهور هذا... يجب أن يهدأ أولاً.....أوقف السيارة بجانب الشاطئ ولكن لم يترجل منها بل أغمض عينيه وأسند رأسه إلي عجلة القيادة لا يريد مجرد التفكير في هذا الشخص فقط يحتاج أن يهدأ...وبالفعل بعد وقت ليس بالقليل قرر أن يعود للمنزل ويتحدث معها بهدوء علّها تصارحه بشئ مما يحدث علّها تكون صادقة معه كما كانت من قبل....وجد والدته تنظر له في قلق قائلة بخوف
سميحة:كنت فين يا مازن قلقتنا عليك أنا بتصل بيك من الصبح تليفونك مقفول ؟؟
كان ينظر ورائها كأنه يبحث عن شئ ولكنه لم يجد سوي والده الذي قام بقلق يقف خلف والدته ينتظر إجابته إبتلع ريقه وهو يخرج هاتفه ليجد أن بطاريته قد إنتهت ولم ينتبه لهذا بالطبع
مازن:أنا أسف جداً يا ماما تليفوني فصل شحن ومأخدتش بالي..متقلقوش أنا إتمشيت شوية بس بالعربية
رد ياسر هذه المرة قائلاً بعتب
ياسر:إبقي خد بالك المرة الجاية يادكتور مش ناقصين قلق..ها عملت إيه في موضوع الشقة ؟
جلس علي الكرسي في محاولة منه ليكون طبيعي قدر الإمكان علّه يصعد إليها في النهاية دون إثارة شك والديهما ثُم رد في هدوء شديد
مازن:هنشوف يا بابا هي عجبتني بس لسه هشوف سعرها محمود هيكلمني إنهردة
جلس علي الأريكة قائلاً في حنان
ياسر:يعني بردوا مش عاوزني أساعدك؟
إبتسم قائلاً
مازن:يابابا ياحبيبي أنا خلاص إتعودت أعتمد علي نفسي وأكيد لو إحتجت حاجة هقول لحضرتك..هي أسيل فين صحيح مش شايفها يعني؟
إبتسمت سميحة قائلة
سميحة:ما صدقت إن ياسر وافق علي كتابة المقالات إتغدت وقالت هتتطلع تكتب شوية
رد بدبلوماسية وهو يقف
مازن:طيب أنا هروح أشوفها عن إذنكم
أنت تقرأ
فى جحر الشيطان
Mystery / Thriller__ هل هذا هو الشيطان فى صورة الإنسان؟! سمعت من يتحدث عن وجود شيطان يتمثل فى صورة إنسان ولكنى لم أتوقع للحظه أنى سوف أقابلةأراه بأم عينى فقد وقعت فى شِركه...رأيته يقتل يذبح يؤذى..بلا مشاعر لا يرف له جفن متحجر القلب،بل إنه ليس لديه قلب فهل أنا فى حلم...