|5|

27.7K 563 14
                                    

"حينما يقتلگ الفضول تبحث بلا هوادة عن هدفگ ولتذهب تعقيدات اللعبة إلى الجحيم أحياناًقد تكتشف ما كان يخبرگ به حدثگ أما هنا فستقع بلا شگ فى المصيدة"
وصلت إلى داخل الجريدة وجدت نادين فى إنتظارها...
نادين(بإبتسامه): مالگ أكيد عاملة مصيبة.
آسيل(مازالت تضحگ): ههههههه أصلى لسه مطفشة بودى جارد.
نادين(بدهشة): تااانى؟
آسيل: أيون..بس المرادى غير كل مرا تعالى بقا ع المكتب عشان أحكيلگ.
نادين: يلا يا مصيبة.
ذهبن سوياً إلى مكتبهن...
نادين(وهى تجلس): يخربيتگ حرام عليكى يا شيخة.
آسيل(وهى تخرج أوراقها): أعمل إيه يعنى ماهو بابا مش عايز يصدق إنى خلاص كبرت وأقدر أحافظ على نفسى كمان.
نادين(وهى تمسگ رأسها وبصوت ضعيف): أيوه بس إنتى لازم تشوفى حل مش كل مرا تطفشى واحد.
آسيل(بقلق): مالگ يا نادين إنتى تعبانه؟
نادين(بإرتباگ): ها..لا أبدا دا الصداع اللى بيجيلى هاروح أخد المسكن وأرجعلگ.
آسيل(بشگ): مش الدوا معاكى فى الشنطة هتروحى فين؟!
نادين(بعصبية): هروح فين يعنى هروح الحمام يا آسيل وبعدين هو تحقيق.
آسيل: لا يا حبيبتى مقصدش والله إتفضلى.
بعدما ذهبت نادين وجدت آسيل والدها يتصل بها إستجمعت نفسها ثم قامت بالرد...
آسيل(أخدت نفس عميق): الو..يا بابا.
ياسر(بعصبية شديدة): بنهزر إحنا ياست آسيل.
آسيل: والله يا بابا أنا قولت لحضرتگ اللى فيها.
ياسر(بعصبية): مفيش حاجه إسمها أنا قولت لحضرتگ أخر مرا يا آسيل ولما تيجى هيبقى فيه كلام تانى.
ثم أغلق الهاتف فى وجهها دون كلمة أخرى..بعد دقائق عادت نادين...
نادين(وجدتها عابسة): الله بقا إنتى لسا زعلانه منى يا سيلو.
آسيل: يابنتى مش زعلانه منگ.
نادين: أومال مالگ.
آسيل: بابا كلمنى وتقريباً كدا مسح بيا البلاط عشان اللى عملته فى البودى جارد.
نادين: والله عنده حق حرام عليكِ دا سابع واحد يجيله.
آسيل(وهى تقلب فى أوراقها): والله مش عارفه بقا المهم خلينا فى الشغل.
نادين: أيوه صحيح دا عم عبده قالى إن رئيس التحرير عايزنا ضرورى.
آسيل(وقد لمعت عيناها): يارب بقا يدينا موضوع حلو كدا بدل المواضيع التافهه اللى بيدهالنا دى.
نادين: يابنتى ما احنا تحت التمرين طبيعى يدينا حاجات بسيطة.
آسيل: لا ما إحنا خلاص أثبتنا إننا كفء يبقى لازم يدينا حاجه جامده .
نادين: هو إحنا هنقعد نخمن ما نروحله وخلاص.
آسيل: عندگ حق يلا بينا.
إتجها سوياً إلى مكتب رئيس التحرير طرقتا الباب ثم دلفا إلى الداخل...
آسيل ونادين: صباح الخير يا فندم.
السيد حسن(المدير): أهلا بالشباب منورين..اتفضلوا إقعدوا.
آسيل: ميرسى يا فندم.
السيد حسن: أنا عارف إنكم نفسكوا تطلعوا مهمه حقيقية وخصوصاً إنتى يا آسيل.
آسيل(وقد إزداد لمعان عينيها): بجد يا فندم حضرتگ هتطلعنا مهمه حقيقية؟
نادين: إستنى بس يا آسيل أما نفهم..أيوه يا فندم نفسنا فعلاً.
السيد حسن: طيب يا ستى فى مؤتمر صحفى فى القاهرة كمان يومين لطارق الحداد أكيد تعرفوه مش كدا؟
آسيل(بسرعة): طبعاً يا فندم مش دا رجل الأعمال اللى لحد دلوقتى محدش قدر يمسك عليه حاجه وآخرها صفقة الحديد المشبوهه دى؟
حسن(بإعجاب): دا إنتى مذاكره كويس بقا يا آسيل.
آسيل(بإبتسامه): تلميذتگ يا فندم.
حسن: معلوماتى بتقول إنه له عمليه هتتنفذ يوم المؤتمر الصحفى وعايزكم إنتو تتابعوا الموضوع دا بالصور وكل حاجه..تقدوا ولا أجيب حد تانى؟
نادين(بتردد): أيوه بس....
آسيل(بسرعة): من غير بس أكيد يا فندم هنقدر ..بس ممكن أعرف عملية إيه بالظبط؟
حسن: تسليم مخدرات.
آسيل(وقد زاد البريق الأزرق فى عينيها): بجد يا فندم دى هتبقى خبطة صحفية جامده.
حسن: عايزكم تسافروا القاهرة قبل المؤتمر تحاولوا تجمعوا معلومات ع أد ما تقدروا..هتقدروا ولا أجيب حد تانى؟
آسيل(بسرعة): حد تانى إزاى بس يا فندم..لا طبعاً.هنقدر عن إذن حضرتگ.
سحبت آسيل صديقتها من يديها خارج الغرفة قبل أن تتفوه بشئ...
نادين(توقفت): إستنى بس يا مجنونه.
آسيل(مبتسمة): إيه بس فى إيه؟
نادين: إنتى فهمتى قصده؟
آسيل: أيوه..تعالى بس أعزمگ على حاجه نشربها وبعدين نتكلم.
نادين(وهى تركض خلفها): والله مجنونة.
عندما وصلا إلى الكافيتيريا...
نادين: ها بقا يا مجنونة هانم إتكلمى.
آسيل: ٱيه بقا الراجل طلب مننا حلم عمرنا ليه نرفض؟
نادين(بضيق): منرفضش بس إنتى عارفة يعنى إيه نروح مكان فيه تسليم مخدرات ونصور الكلام الكبير دا إنتى فاهمه يعنى إيه؟
آسيل(بحماس): فاهمه طبعاً وفيها إيه بس إنتى ملكيش فى المغامرات خالص كدا.
نادين: آسيل فكرى بالعقل شوية..الموضوع مش سهل زى ما إنتى فاكره يخربيت الأفلام اللى بوظت دماغگ يا شيخة إحنا ممكن نموت.
آسيل: هههههه نموت مرا واحده يا ستى سبيها على ربنا وبعدين دا حلم عمرى إنى أدخل حاجه زى دى.
نادين(بعصبية): إنتى هبلة يا بت؟
آسيل: هبلة ليه بس لو مش عايزه تيجى خلاص.
نادين: أه وأسيبگ تموتى لوحدگ مش كدا.
آسيل(بدلع وأمسكت ذراعها): عشان خاطرى يا نيدو يا حبيبتى.
نادين(إبتسمت): طيب طيب خلاص يطلى شغل العيال ده بس هتقنعى أبوكى إزاى يا فالحة.
آسيل(بدأت تفكر): إمممم ما إحنا مش هنقوله على المهمه.
نادين(بدهشة): نعم؟
آسيل: إسمعى بس..إحنا هنقوله إننا زهقنا من الشغل وهنروح نريح أعصابنا يومين تلاته أسبوع كدا يعنى.
نادين: والله؟
آسيل(بإبتسامه برئية): أه يا حبيبتى وإيه يعنى.
نادين: ماشى نفترض إنو وافق هيوافق تسافرى من غير البودى جارد؟
آسيل(وقد لمعت عيناها): لا طبعا ما أنا نش هعترض لانى هدبرله مصيبة هناگ.
نادين: والله مصيبة وعيلة صغيرة.
آسيل: بس عثل والله ههههه.
نادين: طب يلا يا عسل نروح ونشوف هنقوله إيه.
آسيل: يلا يا حبى.
تعيش نادين فى منزل لوحدها حيث أن والدها يعملان بالخارج ولا يتصلوا بها إلا فى المناسبات وإذا أخبرتهم أنها سوف تسافر بالطبع لن يرفضوا بل لن يسألوا أين ستذهب ولماذا..فهى تطلب المال وتأخذه دون سؤال هذه هى حياتها.
_______________
_ليس هناگ فرق
_لا يوجد صواب
_لا يوجد خطأ
فقط بين ضلوع الجحيم تكمن خططى فلا تظن أنى سوف أغفر...فبين خفاياي بالتأكيد هناگ خطة للتخلص منگ...جاءه إتصال فى الساعة الثالثه فجراً على هاتفه الخاص رد بصوت هادى...
آسر: ألو
الشخص: طارق باشا بيقولك التسليم بعد يومين الساعة 4 العصر فى المكان اللى إتفقنا عليه ومتتأخرش.
أغلق آسر الهاتف بعدما سمع الكلمة الأخيرة ثم قام ليتصل بعُمر ليخبره عن الميعاد...
آسر: عمر المعاد بعد يومين الساعة 4 العصر فى المكان المتفق عليه.
عمر(بإستغراب): معاد إيه يابنى؟
آسر: معاد التسليم اللى متفقين عليه.
عمر: أه تمام إفتكرت هكلمگ بعدين أصلى مش فاضى دلوقتى.
آسر: كلمنى بكرا سلام.
أغلق الهاتف دون كلمة أخرى ثم غرق فى النوم مرة أخرى..
فى اليوم التالى إتصل على صديقه عمر وقررأ أن يتقابلا فى الخارج حتى يتحدثوا فى أمر الشحنة التى من المفترض تسليمها بعد غد فى منطقة المقطم قريباً من منزله...
آسر: إتأخرت ليه؟
عمر(وهو يشعل سيجارة): أصلى كنت فى سهرة جامدة أوى إمبارح ونمت متأخر.
آسر(بضيق): خلى سهراتگ على جنب وقت الشغل لازم تفصل بين ده وده.
عمر: طيب يا عم الدقيق ، ها بقا خلينا فى الشغل هتأمن الموضوع دا إزاى؟
آسر( وقد إعتدل فى جلسته): بفكر فى كذا حاجه لسه موصلتش لفكرة معينة.
عمر: طيب ما تقولى إيه اللى فى بالك ونفكر سوا.
آسر: بص أنا شايف إن طارق ميحضرش التسليم دا لإن العين عليه أوى اليومين دول.
عمر: وإيه كمان؟
آسر: إحنا اللى هنقوم بالعملية دى لوحدنا أنا وإنت.
عمر(بتساؤل): إحنا الإتنين بس؟
آسر: أنا شايف إن دا أفضل إنت عارفنى فى الصفقات التقيلة مش بثق فى أى حد وبعدين إحنا الإتنين نقدر نعمل كدا ولا إيه رايگ؟
عمر: رأى سليم ماشى أنا موافق.
آسر: خلاص تمام كلمه إنت قوله لانى مش بحب أتكلم معاه.
عمر: أوگ أنا همشى أنا بقى.
آسر: تمام سلام.
عاد إلى المنزل وهو مازال يفكر فى كل خطوة سوف يقوم بها لتأمين هذه العمليه فهى مهمه بالنسبة له كثيراً حيث أنها ستدر عليه الكثير من المال.....
_____________
عادت إلى المنزل مع وصديقتها نادين التى قررت أن تأتى معها لتقنع والدها بهذه الرحلة المشئومة حسب تعبير نادين..
وجدت والدتها تجلس فى الشرفة تقرأ فى كتاب وبالطبع لم يعد والدها بعد للمنزل فهو فى العمل دلفت هى ونادين عند والدتها بإبتسامة...
آسيل(بإبتسامة برئيه): مساء الخير يا ماما.
نادين: مساء الخير يا طنط.
سميحة: مساء الخير يا بنات إتأخرتوا ليه؟
آسيل(متصنعة الإرهاق): معلش بقا يا ماما إنتى عارفه ضغط الشغل جامد جداً.
نادين: أه والله يا طنط لدرجة إننا مبقناش بنام الواحد فعلاً محتاج يريح شوية.
سميحة: طيب ما تاخدوا أجازة.
آسيل: تصدقى إن نادين لسه قيلالى كدا.
نادين: أه يا طنط بعد إذنك إنتى وعمو طبعاً كنت بقول لآسيل نروح نقعد فى القاهرة أسبوع كدا.
سميحة(بدهشة): أسبوع بحاله يا نادين؟
نادين(بهدوء): ضغط الشغل جامد جداً يا طنط وكفاية علينا البلاوى اللى كنا بنشوفها.
سميحة(تنظر لآسيل): مش سامعة صوتگ يعنى ياست آسيل؟
آسيل(بإرتباگ): مهو أصل يعنى أنا قولت أسيب نادين تقولگ يا مامى.
سميحة(بنصف إبتسامة): مامى؟ ماشى يا دلوعة عامةً هقول لباباكى ويا رب يوافق بس طبعاً مش هينفع تسافرى من غير البودى جارد.
آسيل(بسرعة): طبعاً يا ماما أنا موافقة جداً وياريت تقولى لبابا إنى بعتذر عن اللى عملته وأوعده إنى مش هعمل كدا تانى.
سميحة: هحاول أقنعه إنى مصدقاكى.
آسيل(قبلت والدتها): ميرسى يا أحلى أم عن إذنگ بقا.
نادين: عن إذنگ يا طنط.
ءهبت الفتاتان إلى غرفة آسيل ليتحدثوا قليلاً...
آسيل: أنا فرحانه أووى..ياااه أول مهمه فى حياتى كنت بحلم بيها من سنين.
نادين(بسخرية): متفرخيش أوى كدا ممكن أونكل ميوافقش.
آسيل(بضيق): يا ساتر عليكى يا شيخة..هيوافق أنا عندى بديل لكل حاجه.
نادين: طيب أنا لازم أمشى بقا عشان ألحق أجهز حاجتى عشان لو أونكل وافق نسافر بكرة علطول أوگ؟
آسيل: أوگ..نادين لو سمحتى خلى بالگ من نفسگ كويس.
نادين(بإبتسامة باهته): متقلقيش عليا..سلام.
آسيل: سلام.
كانت آسيل تشعر بالقلق تجاه نادين فهى لم تكن ع طبيعتها فى الأونة الأخيرة دائماً ما تشعر بالصداع وتتناول أقراص مسكنة كثيرة كان فضول آسيل يقودها نحو نتائج غير محموده بالنسبة لنادين وحالها وقررت أن تعلم ما بها ولكن بعد عودتهم من القاهرة.
جاء والد آسيل من العمل وعلى مائدة الغداء...
آسيل(متصنعة الندم): أنا أسفة بجد يا بابا ع اللى عملته سامحنى معتش هعمل كدا تانى.
ياسر(بإستغراب): والله؟
سميحة: أيوه دى آسيل كانت مضايقة أوى من نفسها يا ياسر وقررت تسمع الكلام.
ياسر: طب والله كويس.
سميحة: دى حتى نادين صحبتها بتفكر إنهم ياخدوا أجازة من الشغل إسبوعين كدا..إيه رأيگ؟
ياسر: والله فكرة حلوة أوى أحسن من وجع الدماغ دا.
آسيل: أه والله يابابا أصلنا تعبنا أوى الفترة اللى فاتت دى.
سميحة: بس كانو بيفكروا يقضوها فى القاهرة.
ياسر(بسرعة): لوحدهم؟
آسيل: لا طبعاً معانا البودى جارد يا بابا.
ياسر: وهتقعدوا فين بقى؟
آسيل: فى أى أوتيل يا حبيبى أحسن من شقة لوحدنا.
ياسر: وعايزين تسافروا إمتى؟
آسيل: ياؤيت بكرة أصل نادين حالتها صعبة أوى.
ياسر( بتفكير): إمممم طيب بس بشرط البودى جارد ميسبكيش لحظة مفهوم؟
آسيل(بإبتسامة واسعة): طبعاً يا حبيبى عن إذنكم بقا أبشر نادين.
ذهبت مسرعة وإتصلت بنادين وإتفقت معها أنها ستمر عليها بالسيارة فى الساعة التاسعة صباحاً ثم جهزت حقيبتها وجلست تبحث على الإنترنت عن معلومات أكثر عن طارق الحديدى حتى ، جاء المساء ثم غطت فى نوم عميق.
__________________
فى منزل نادين
ذهبت نادين إلى غرفتها وأخرحت سيجارة وقامت بتدخينها بعد قليل قامت بالإتصال بشخص معين على الهاتف...
نادين: جبت اللى طلبته.
الشخص: أيوه يا هانم بس شخللى جيبگ.
نادين(بعصبية): اللى إنت عايزه المهم تعالى وانا هفتحلك الباب الورانى ..سلام.
الشخص: حاضر يا هانم مسافة السكة.
أغلقت نادين الهاتف ثم أخرجت بعض الأنوال من خزينتها الخاصة ثم ذهبت لتفتح الباب لهذا الشخص..وصل الشخص التى كانت تنتظره نادين...
نادين(بلهفة): ها جبت اللى أنا عايزاه.
الشخص: تحت أمرگ يا هانم بس الفلوس الأول.
نادين(أعطته الاموال): هات بقا.
أعطاها هذا الشخص ما أرادت ثم ذهب وإنطلقت هى إلى غرفتها وبدأت فى إستنشاق البودرة التى أتى بها هذا الشخص.
أخذت نفساً عميقاً ثم غطت فى النوم.
__________________
أسف لو إتأخرت وأتمنى البارت يعجبكوا وتشاركونى رأيكوا😍😍💙

فى جحر الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن