|4|

27.4K 621 19
                                    

بعد مرور بعض الوقت على ريما قررت والدتها السفر بها للخارج حتى تتحسن حالتها النفسية فقد دمرت تماماً..لم تكن تتحدث مع أى أحد حتى صديقتها المقربة هايدى..لكن ريما لم ولن تنسى هذا الوحش الذى أفقدها أنوثتها بل أفقدها كل شئ.....
ترى أين الخطأ!
هل الخطأ فيگِ أنتِ ريما!
أم الخطأ يكمن فى والدتگ التى لم تكن لتهتم بگِ منذ البداية!
أم أن الخطأ فى هذا الشيطان الذى لم نتعرف عليه بعد!
يحدث فى حياة المرء ما يغيره كثيراً ربما للأفضل وربما للأسوء ، ولكن فى حالة ريما قد تحولت هى لأسوء من ذى قبل وقررت الإنتقام من هذا الوحش الكاسر أو ربما الإنتقام من نفسها هى....

هكذا مرت الأيام على هذا البطل الغريب الذى لا يَعرف ما يُعرف بالشعور ولا يأبه لما فعله منذ أيام فقد حصل على أمواله مقابل ما فعل ولا يهم ما حدث لفتاة تظن أنها فقدت أعز ما تملكه أى فتاه..
هذا هو آسر القاتل المنتهگ للحقوق كل ما تأبى أن تراه عيناگ متأصلة به....
دعونا نتركه فتره من الزمن ونذهب لعالم أخر فى مكان أخر وحياه بالتأكيد مختلفة.
___________
فى مكان آخر يبعد حوالى ثلاث ساعات بالسيارة عن مدينة القاهرة هنا فى "عروس البخر المتوسط"مدينة الأسكندرية الساحرة بشواطئها ذات الأمواج العاتية فهى حقأ تستحق هذا الأسم...فى منطقة"كفر عبده" تخللت أشعة الشمس الجميلة غرفة هذه الحسناء ذات العيون العسلى الواسعة والشعر الكستنائى الطويل والأنف الصغير والفم الملتوى والبشرة البيضاء المائلة للحمرة
إستيقظت هذه الحسناء ذات القوام الطفولى فهى قصيرة بعض الشئ ورفيه قليلاً من يراها يظنها مازالت طالبة مدرسية وهى الأن فى سن الحادى والعشرون فهى تعمل صحفية تحت التمرين...
ذهبت لتتوضأ وتؤدى صلاتها إرتدت ملابسها المكونه من فستان طويل ذات لون قرمزى وحجاب مكون من لونين قرمزى وأبيض جعل وجهها ملائكى وأخذت أوراق عملها وحاسوبها الشخصى ثم ذهبت لتناول الفطور مع عائلتها المكونة من السيدة سميحة والسيد ياسر الصياد رجل الأعمال المشهور بالسمعة الطيبة ووالدتها السيدة الارستقراطية ذات الشعر الرمادى والعيون الحادة وتحب إبنتها كثيراً...
آسيل: صباح الخير عليكم.
سميحة: صباح الخير يا حبيبتى.
ياسر: صباح النور يا روحى.
جلست آسيل لتناول الإفطار مع عائلتها ما بين المزاح وكلمات والدتها عن إرتداء الحجاب فهو يقيد حريتها ولكنها كانت تتلقى هذه الكلمات بإبتسامة ولم تعلق حتى رن هاتفها المحمول...
آسيل: إنتى فين يا هانم.
نادين(صديقتها المقربة): أنا خلصت لبس والله ونزلت.
آسيل: تمام هقابلگ عند الجريدة كمان ربع ساعة.
نادين: أوگ يلا باى.
نادين هى صديقة آسيل المفضلة منذ الصغر يحببن بعضهن كثيراً،إلتحقن سوياً بكلية الإعلام وهى ذات عيون بنى وشعر أسود طويل وأنف مستقيم وفم جميل جذاب وقوام ممشوق يميل للأنوثه أكثر من آسيل طفلتنا...
آسيل(وهى تلملم حاجيتها): مش عاوزين حاجه سلام عشان متأخرش.
ياسر: إستنى يا آسيل.
آسيل: نعم يا حبيبى.
ياسر: البودى جارد مستنيكى.
آسيل(بضيق): بابا قلت ألف مره أنا مش صغيرة بليز بقا بلاش حكاية البودى جارد دى.
ياسر(بإصرار): أنا قلتها كلمة ومش هطفشيه زى اللى قبلة فاهمه؟
آسيل(بإبتسامة ماكرة): حاضر يا والدى العزيز.
ذهبت هذه الحسناء لتفكر فى خطه كى تهرب بها من هذا الحارس الشخصى..إن والدها يخاف عليها كثيراً فهو يعلم أن لديه أعداء ولا يريد أن يؤذيها أحد..أما هذه الحسناء فهى تعشق الحرية وتحب المرح ولا تريد التقييد وكلما أتى لها والدها بحارس شخصى قامت بوضع خطة للهروب منه..وتكون النهاية طرد هذا الحارس من عمله ظلت تفكر حتى أتتها الخطة وقررت تنفيذها...
آسيل(بإبتسامة هادئه): حضرتگ البودى جارد الجديد؟
الحارس: أيوه ..حضرتگ الأنسه آسيل؟
آسيل(فطن أوى): أيوه أنا.
الحارس: إتفضلى يا أنسه.
آسيل(بلطف): معلش ممكن تسوق بيا عربيتى أصلى مش بحب العربيات المقفولة؟
الحارس: طبعا ي فندم إتفضلى..هى أى عربية تبع حضرتگ؟
أشارت هذه الحسناء إلى سيارة رمادى مكشوفة الرأس..ذهب لإحضار السيارة أنا هى فركبت بالوراء حتى وصلوا إلى بوابة الجريدة..ترجلت هى منها وظلت تصرخ طالبة للنجدة وتقول"حرااامى..إلحقووونى"
وهذه ميزة هذا الشعب أن إنقض على هذا الحارس وأوسعوه ضرباً حتى تركوه ملقياً على الأرض..دلفت هى إلى الجريدة وهى تكاد تلتقط أنفاسها من كثرة الضحگ..إنها طفلة تعشق الحرية والحياه تحب المرح لا تفارق الإبتسامة شفتاها ولا يفارق عقلها بعض الحيل.

بين النقيض والنقيض...
بين الصخر والندى...
بين الجفاء والمطر...
بين الصحراء والوادى...
بين شيطان وملاگ...
يكمن الإختلاف بكل معانية...
_________

وكدا خلص البارت بارتين فى اليوم أهوه مش حرماكوا من حاجه😂😂بس لو ملقتش تشجيع كدا هيبقى كل أسبوع مرا..أشوفكوا بكراا
تشااااااو يا بنات😘😘💙

فى جحر الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن