|8|

20.8K 459 26
                                    

قضيت سنوات أركض وراء تحقيق حلمى الذى أرته يوماً لم أكن أعلم أنى سوف أفقد الكثير عندما أركض وراء حلم الطفولة هذا ياليتنى لم أخاطر ، ياليتنى لم أعشق المغامرات ، ولا كنت مثل الطائر الذى يحب الحرية ، ياليتنى!!
ولكن يجب أن أكمل حتى النهاية..لا مفر من الهروب.
_________________

قررت والدة آسيل السفر إلى مازن فى القاهرة فقلبها لا يحتمل بعدها عن صغيرتها أكثر من ذلك لابد أن تعلم أين هى وما بها.. وافق ياسر بالطبع على سفرها بل وسافر معها وقام بالإتفاق على مقابلة رئيس تحرير الجريدة قبل سفره ليعلم منه ماذا كانت طبيعة عمل إبنته والوظيفة التى أوكلها بها.

داخل الجريدة...
السيد حسن: أستاذ ياسر أهلا وسهلا إتفضل.
ياسر بجمود: أهلا..لو سمحت أنا عايز أعرف طبيعة المهمة اللى كلفت بيها آسيل ونادين؟
السيد حين بإستنكار: هى آسيل مقالتلكش؟
ياسر: والله أنا جايبها تتدرب عندك وقلتلك خلى بالك منها وكمان قلتلك متبعتهاش مهمات من غير ما أقولك حصل؟
حسن بتململ: ايوه بس هى كان نفسها...
ياسر قاطعه: كان نفسها..مكانش نفسها ده شئ ميخصكش إنت دورت على سبق صحفى على حساب بنتى وصاحبتها ، انا ممكن أقاضيگ على فكرة.
حسن إبتلع ريقة: أستاذ ياسر أنا مغصبتش عليها حاجه.
ياسر بعصبية: انا عايز أعرف دلوقتى طبيعة المهمة اللى كلفتهم بيها لو سمحت.
حسن بخوف: ايوة طبعاً هقولك بس ممكن أعرف أيه حصل؟
ياسر بنظرة جامدة: ده شئ ميخصكش خالص ، ممكن بقى تتكلم!!
حسن بتلعثم: اه طبعاً هقول لحضرتك.
قص عليه طبيعة المهمه إلى أن استشاط ياسر غضباً وانفجر فى هذا الحسن...
ياسر قام بعصبية: اقسم بالله لو بنتى جرالها حاجه مش هيحصلك كويس وانت لسه متعرفش لسه ياسر الصياد صفق الباب خلفه وذهب تاركاً حسن يرتجف خوفاً من ثائرته كانت زوجته تنتظر فى السيارة عندما عاد إليها...
سميحة بخوف: ها عملت إيه؟
ياسر دون أن ينظر لها: اطلع يابنى ع القاهرة ، حصل كل زفت أرجعها بس وهتشوف وش تاتى خالص.
سميحة ببكاء: هى بس ترجع واعمل اللى انت عاوزة بعد كدا بس رجعهالى يا ياسر أبوس إيدك.
ترقرقت الدموع فى عينيه واحتضنها قائلاً...
ياسر بحنو: اهدى يا سميحة لو سمحتى ان شاء الله هنلاقيها.

_________________

كان مازن يزرع الصالة ذهابا وإيابا وكان يشعر بالقلق الشديد على شقيقته الصغرى وصديقته..حبيبته كل ما يملگ فهو يحبها بشدة ويعلم كم هى متهورة ، الأشد من ذلك أن هاتفها بالطبع مغلق ولا يعلم كيف يصل إليها ، قطع عليه حبل أفكاره صوت نادين...
نادين بحماس: مازن..مازن.
مازن بضيق: فى إيه؟
نادين: اطمن إن شاء الله هنلاقى آسيل.
مازن واضعاً كفاً بكف: إزاى بقى يا فالحة .
نادين بضيق: بدون تريقة لو سمحت انا كنت ناسية حاجه مهمه جداً.
مازن بنفاذ صبر: إيه هى ما تخلصى يا نادين واتكلمى على طول.
نادين وضعت بين يديه كاميرا فيديو: ظا اللى كنت نسياه..الفيديو اللى صورناه معايا مش معاها وده معناه إنهم مش هيقدروا يعملوا فيها حاجه لحد ما ياخدوا الفيديو فهمت؟!
مازن فتح الكاميرا وبدأ فى المشاهدة: يانهار أبيض دا فيديو خطير جداً.
نادين بتفكير: بس المشكلة ان طارق الحديدى ملوش أى علاقة بالفيديو يعنى لازم نوصل لأى حد من اللى فى الفيديو.
مازن لمعت عيناه: بس أكيد يعنى هيحاولوا يوصلوا لينا ويساومونا مش كدا.
نادين بصوت واهن: ان شاء الله.
شعرت ان الارض تميد بها وسرعان ما سقطت مغشياً عليها حملها مازن سريعاً إلى غرفة النوم واتصل بطبيب صديق له متخصص فى هذه الحالات حتى يسأله عن كيفية معالجتها فى المنزل فقد عزم ان يعرف لما أقدمت نادين على الإدمان وان يعالجها تماماً منه ولكن ما يشغل باله حالياً هو شقيقته ترى كيف حالها..كيف تأكل..وكيف تشرب..وكيف تنامى يا صغيرتى؟!

فى جحر الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن