ربما!!
ربما يوما ما سأجد نفسي التي فقدتها.
ربما سأجد روحي التي زُهقت منذ زمن طويل.
ربما سأجد ذاتي التي أهفو لها.
ربما يوما ما ستكون الشوكة التي في خاصرتي هي طوق نجاتي.
ربما!__________________
عاد للمنزل بعد يوم مرهق حقاً كان يبحث عن وظيفة في المساء تساعده في مصاريفه الشخصية ومصاريف علاج والدته وبعد عناء طويل وجد وظيفة جيدة في مركز للحاسوبات والمعلومات وهو يصعد درجات السلم وجد ما جعل الدماء تغلي في عروقه
وجد هذه المتعجرفه تقف متملمة أمام منزله بالتحديد تضغط علي الجرس وترتدي ملابس من المفترض أن تنم عن البساطة ولكن وهي ترتديها مازالت تنم عن الأناقة والجمال زفر بغضب ونظر لها بعينين حادتين كالصقر وصدح صوته في أذنيها جعلها تغفل وترجع للوراء بإرتعاشه...
أحمد:إنتِ بتعملي إييه هنا؟
نظرت له كان علي بعد درجتين منها وشرارات حاده تنبعث من عينيه البنيتين ..إرتعشت من نبرته وعادت للوراء بخوف ولكنها إبتلعت ريقها وهمست متلعثمة...
ريما:أنا..أنا..كنت..يعني..
حرك رأسه في يأس عندما وجد أحد الجيران ينظر لهم في ريبة فهو في منطقة شعبية وهذه الخرقاء لا تعلم ماذا سيقال عنها بوقفتها هكذا معه أمام بيته..حاول رسم إبتسامة مجاملة للرجل ونظر لها في ثقة قائلاً...
أحمد:إزيك وإيه أخبار طنط معلش أنتي عارفه ماما تعبانه بقي وانا كنت برا إتفضلي إدخلي ماما مستنياكي جوا.
فتح باب المنزل ودفعها برفق للداخل ونظر للرجل مرة آخري ثُم قال في هدوء مصطنع...
أحمد:عاوز حاجة يا عم محمود؟
تنحنح الرجل في إحراج فهو يعرف أحمد منذ طفولته ويعرف أخلاقه الحميدة جيدا فكيف يظن به الظنون...
محمود:لا يابني سلامتك سلملي ع الحاجه عايدة.
أومأ أحمد برأسه ودلف للداخل بهدوء مصطنع لا يعبر عن إنفجاره التالي ، أما هي فكانت تقف حائرة لا تعلم ماذا تفعل وكيف سمحت له يدفعها هكذا كانت علي وشك الخروج عندما وجدته يعترض طريقها واضعاً يديه في جيبي بنطاله والشرارات تنبعث من عينيه...
أحمد:مغرورة وقلت ماشي بجحه ولسانك طويل وقلت ماشي_
ثُم أكمل بعصبية شديدة وهو يقترب منها...
أحمد:إنما غبية ومبتفهميش دي اللي مش هسكتلك عليها إزاي تيجي لواحد غريب بيته يا أنسة إنتي إفرضي متجوز إفرضي صايع وعايش لوحدي إفرضي أبويا شافك وهزأك وقال عنك بنت مش كويسة ممكن تديني بس سبب واخد يخليكي متفكريش في كل دا!
كانت ترتجف بشدة من كلماته وفي نفس الوقت تفكر بها جيداً ، كيف حقاً لم تفكر في كل هذا هل هو متزوج..هل هو شاب غير أمين..هل والده بالمنزل؟
أجفلت عندما صوت هادئ وحنون ينادي عليه...
عايدة:أحمد حبيبي فيه حد معاك؟
نظر لها أحمد في غضب ثُم أشار لها أن تجلس ودلف للداخل ، أما هي ظلت تنظر للمقعد المهترئ والمنضدة الصغيرة في المنتصف إحتضنت ذراعيها بخوف ربما تكون هذه زوجته وأنا المتطفلة عليهم في هذا الوقت ، إقترب من والدته في حب وعلي وجهه إبتسامته المعهودة وقبل يديها قائلاً...
أحمد:معايا ضيوف ياحبيبتي شوية وأجيلك ماشي؟
عايدة(بإستفهام):ضيوف مين ياحبيبي!
أجابها وهو يخرج من الغرفة...
أحمد:لما أخلص معاهم هقولك علي كل حاجه ياحبيبتي.
خرج وجدها مازالت واقفة ببلاهه وتحتضن ذراعيها بخوف إقترب منها وقال بصوت قوي...
أحمد:أفندم جاية عاوزة إيه؟
أجفلت كأنها جاءت فقط اليوم لتجفل من هذا الصوت نظرت له بتردد...
ريما:أنا أسفة إني جيت من غير معاد هي مراتك مضايقه؟
نظر لها بعدم إستيعاب ثُم إستدرك ما ترمي إليه وجاوب بهدوء ينبئ بإنفجار قادم...
أحمد (جازا علي أسنانه): دي والدتي..ممكن لو سمحتي أعرف إنتي هنا ليه؟
ريما(بتردد): أنا كنت جاية..علشان..بص بصراحه أنا رحت المطعم سألت عليك بس زميلك قالي إنك سبت الشغل.
أحمد(مُقاطعاً):أيوة يعني وجيتي سألتي عليا ليه؟
ظلت تفرك يديها المتعرقتين بشده فهي لم تحاول الإعتذار لأحد من قبل ولكن هذا الإعتذار سيبني الكثير من شخصيتها القادمة ويجب عليها ذلك إبتلعت ريقها بصعوبة ثُم أخذت نفساً عميق وبدأت الكلمات تخرج من شفتيها وهي مغمضة العينين...
ريما:أنا كنت بدور عليك علشان أعتذرلك عن الأسلوب اللي كلمتك بيه ولما روحت الشغل وقالولي إنك سبته مترددتش لحظة إني أجيلك لاني عارفة إني غلطانه في حقك..أنا أسفة بجد علي طريقتي معاك.
أخرجت نفساً عميقاً من رئتيها كأنها كانت تحارب لتقول هذه الكلمات فتحت عينيها ببطء وجدته ينظر لها بتدقيق ثُم وأخيراً بعد عناء طويل أشار لها بالجلوس...
أحمد:إتفضلي إقعدي.
أنت تقرأ
فى جحر الشيطان
Mystery / Thriller__ هل هذا هو الشيطان فى صورة الإنسان؟! سمعت من يتحدث عن وجود شيطان يتمثل فى صورة إنسان ولكنى لم أتوقع للحظه أنى سوف أقابلةأراه بأم عينى فقد وقعت فى شِركه...رأيته يقتل يذبح يؤذى..بلا مشاعر لا يرف له جفن متحجر القلب،بل إنه ليس لديه قلب فهل أنا فى حلم...