|6|

23K 487 11
                                    

هل الأنثى كائن رقيق بطبعه لا يحتمل المصاعب والتحديات التى تقابلة فى حياته أم أنه مجرد غطاء يحوى بداخله ما لن يعرفه سواها!!!
أنثى..رقة..هدوء..سكون..إستكانة..هذا هو ما يتخيله الناظر إليه.
الحقيقة أحياناً تكون أبعد ما يكون عن هذا...
فى صباح يوم جديد مشرق على هذه الحسناء إستيقظت من نومها فى الساعة السابعة والنصف صباحاً أدت فرضها ثم إرتدت ملابس عملية مكونة من بنطال فضفاض باللون الأزرق وقميص باللون الأبيض وحجاب باللون الابيض والأزرق وضعت حقيبتها الطويلة على كتفيها وأخذت حاسوبها الشخصى وأخبرت والديها أنها سوف تذهب الأن لأنها ستمر على نادين فى المنزل وإنطلقت مع السائق إلى منزل نادين بسيارة ذات أربع مقاعد.
وصلت إلى منزل نادين فى الثامنة والربع وأخبرت السائق أن ينتظرهم بالسيارة ثم ذهبت للداخل..دقت جرس الفيلا فتحت لها الخادمة...
الخادمة: صباح الخير يا ست آسيل.
آسيل(بإبتسامة): صباح النور يا دادة هى نادين صحيت ولا لسة؟
الدادة: لا والله يا بنتى بقالى ساعة بحاول معاها.
آسيل(بإستنكار): يا بنت اللذين..طيب أنا طالعة أصحيها كدا هنتأخر.
الدادة: إتفضلى يا بنتى.
تركت حقيبتها فى الردهه الواسعة وصعدت السلالم بخفة ثم دخلت غرفة نادين وجدتها غير مرتبة تماماً .. نادين نادمة وشعرها أشعث وجهها لونه متغير وعينيها متورمين شعرت بالذعر من مظهر صديقتها إقتربت منها فى خوف وبدأت فى هزهها...
آسيل(بهمس): نادين...إنتى كويسة نادين؟
نادين(بصوت نائم): سيبونى بقا حرام عليكم مش كفاية اللى أنا فيه بسببكم.
آسيل(بخوف أكتر): نادين حبيبتى قومى إنتى بتحلمى.
نادين(فتحت عينيها سريعاً): آسيل؟ إنتى إيه اللى جابگ؟
آسيل(نظرت إليها بعمق): ناظين إنتى كويسة عشان خاطرى طمنينى.
نادين(عدلت شعرها سريعاً): مفيش أنا كويسة أهوه يا بنتى بس تلاقيه حلم وحش ولا حاجه.
آسيل(بشگ): حلم وحش؟ وعنيكى المورمه دى ووشگ الأصفر.
نادين(قامت من أمامها): آسيل إنتى ليه مكبره الموضوع أنا بس مرهقة وهدخل أخد شاور وهبقى تمام وبلاش رغى كتير بقا مش عايزين نتأخر ع السفر.
آسيل(بغير إقتناع): طيب يا نادين أنا هستناكى تحت على ما تلبسى.
نادين: فطرتى؟
آسيل: لسا.
نادين: طيب إعمليلنا نسكافيه بقا وعندگ كيگ فى التلاجه طلعيه على ما ألبس.
آسيل: أوگ متتأخريش.
لم تكن آسيل لتصدق ما أخبرتها به نادين فهى تعرف نادين أكثر من نفسها هم أصدقاء منذ الصغر تفهم كل منهما الأخرى من عينيها دون كلام وآسيل الأن تعلم بل عل. يقين أن نادين تخفى أمرا جلل ويجب أن تعلمه وسوف تعلمه..
قامت بإعداد النسكافيه ووضعت الكيگ فى الأطباق وإنتظرت نزول نادين وهى تفكر فى ما تخفيه صديقتها وما بها قلقت عليها كثيراً ولكنها كالعادة ستضع خطه لمعرفة هذا السر الذى تخفيه..قطع عليها حبل أفكارها صوت نادين...
نادين(بإبتسامه): إتاخرت؟
آسيل: ها..لا خالص يلا بقا نفطر عشان نلحق نسافر.
نادين: أوگ.
تناولتا الإفطار ثم إنطلقا فى طريقهم إلى مدينه القاهرة لإتمام مهمتهم وحلم هذه الحسناء فى مغامرة صغيره...هل ستكون صغيرة حقاً أم..؟!
________________

فى جحر الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن