الفصل الرابع عشر

8.6K 244 6
                                    

الفصل الرابع عشر

بالمشفى كانت على شفا الانهيار بل كادت تستسلم للانهيار

بالفعل قبل أن ينتقلا إلى المشفى فعندما شاهدت عطر بتلك

الحالة لم تستطع تمالك نفسها فانهارت على الأرض تبكي بهيستيرية

حتى شعرت بجود يضمها فانتفضت ليشد عليها وهو يحاول

تهدئتها..

"سجى اهدأي حبيبتي أنا جود, أنا معك حبيبتي ولن أتركك أبدا"

هدأت تدريجيا وهي تتمسك به حتى استوعبت ما يحدث لتنتفض

مقتربة من عطر تحاول أن تجد شيئا تلقيه عليها حتى تداري عريها

فلم تجد سوى سترتها فخلعتها ودثرتها بها وهي ترى جود يحاول

إفاقتها دون جدوى..

"النبض ضعيف يجب نقلها إلى المشفى"

نظرت له برعب وهي تهز رأسها رافضة ما يقول..

"سيكون هناك تحقيقات وفضيحة ولن تحتمل"

"سجى هل تسمعين ماتقولينه؟ لابد من نقلها إلى المشفى حتى لا

نفقدها"

تهدجت أنفاسها وهي تهتف:"حسنا سأهاتف حمزة هو الوحيد

الذي يستطيع مساعدتنا دون أن تثار فضيحة حولها"

نظر اليها غير مصدق ماتقوله.. لازالت سجى ترى أن ما حدث

لها فضيحة رغم أنها الضحية!

وهذه الفتاة المسكينة أيضا ضحية ولكن للأسف هو يتفق مع

سجى في أن المجتمع سيرى ما حدث لهما عارا ستكللان به لنهاية

حياتهما!

ولكن بنفس الوقت لابد أن يعاقب الجناة على فعلتهم..

فها هو فراس لازال طليقا رغم فعلته الشنيعة فهل سيكون مصير

من فعل هكذا بعطر نفس مصير فراس؟

وبالفعل هاتفت حمزة ليحضر إليهما مع سيارة إسعاف بالمشفى

الخاص بوالده ويصدم بالمشهد ولكن ..ليس هناك وقت للصدمة!

فما إن وصل حتى بدأ مع المسعفين بنقلها وعمل اللازم لها وسجى

لا تتركها أبدا وجود يتبع سيارة الإسعاف بسيارته..

وها هما واقفين بانتظار حمزة ليخرج ويطمئنهما عليها..

وكانت هي من لمحته فركضت إليه وقلبها يؤلمها مما هو قادم

"حمزة؟!"

"لا أعلم ماذا أخبرك سجى!"

تجمدت مكانها وهي تقول:"هل.. هل فقدناها؟"

رواية ظلال العشق بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن