الفصل السادس عشر

8.4K 237 1
                                    

الفصل السادس عشر

ظلّ ينظر بإثرها بعدما غادرت وهي تتعلل بالمساعدة بالمطبخ

يشعر أنها تهرب ويكره شعوره بعدم الفهم يشعر بالغيظ من فراس

هذا!

لماذا يتحدث معها بتلك النبرة المتملكة وكأنها....

وكأنها حبيبته!

عقد حاجبيه وهو يشعر بكل البرود الذي يتهمونه به دائما يتبخر

وداخله يشتعل وكأنه بركان ثائر وهو يفكر فيما ربما قد جمع

سجى مع ذلك ال .. فراس

شرد للحظات قبل أن يلاحظ عدم وجود الآخر فانتفض قاطعا

ثرثرة حمزة والتي لم يستمع لها من الأساس ودار بعينيه يبحث عن

طيفها أو حتى عن الآخر ولكنه لم يجد أيّ منهما..

ذهب باتجاه المطبخ ليتناهى لسمعه أصوات خافتة من الغرفة

المجاورة فدلف بهدوء ليصدمه المشهد ولكنه لم يعط مجالا للصدمة

وهو ينقض على فراس يبعده عن زوجته التي ترتجف رعبا ودموعها

تسيل بغزارة وهو يكيل إليه اللكمات الواحدة تلو الأخرى

والآخر يرد بشراسة وهو يهتف:

"هي ملكي ولن تكون لك ما حييت"

شعر بمن يفصل بينهما فلم يقاوم كثيرا وتفكيره ينصب على سجى

والتي سمع هتافا باسمها فالتفت سريعا ليجدها قد فقدت الوعي

وسقطت أرضا!

******

يشعر بشيء غريب ينتابه,شيء غير مريح يجعله لا يركز بشيء

أو حتى يخلد للنوم لا يعلم لم التقط هاتفه وهاتف مهاب!

هل هو حدس بداخله؟! أم أن الامر لا يعدو كونه محض قلق

على سجى منذ علم بوجود فراس وتواصله معها!

هاتف مهاب وهو يحاول جعل اتصاله طبيعيا ليصدمه مهاب

بإخباره أن فراس لديهم بالمنزل بل وسيتناول معهم العشاء أيضا

بوجود سجى وأزاد!

الوغد!!

ألم يحن الوقت حتى يتركها تنعم بحياتها؟

ألن تتخلص سجى من ذلك الطوق الذي يحيط برقبتها ويمنعها

من التواصل بشكل طبيعي مع الناس وخاصة زوجها!

ماذا يفعل حتى يبعدها عنه؟ هل يقتله؟!

رواية ظلال العشق بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن