الفصل الثاني عشر

9.8K 260 7
                                    

الفصل الثاني عشر

حين الخوف تختلف ردود الفعل فالبعض يتجمد رعبا!

والبعض الآخر يطلق ساقيه للريح بعيدا عن خوفه..

أما هي, فقد كان رد الفعل الأول أن تلقي الهاتف بعيدا عنها

وتركض للبحث عن الأمان كعادتها أو تلقي الهاتف وتتخيل أن

كل هذا من صنع خيالها ..

ولكن هذه المرة اختلف رد فعلها عمّا كانت ستفعله قبلا..

ربما لأنها بدأت تشعر بالأمان مرة أخرى في منزل أزاد وقريبا منه..

وربما لأنها تعلم أنه بعيدا عنها حتى لو كان يعلم مكانها إلا أنه لن

يحضر إليها أو يقترب منها مرة أخرى..

لن يستطيع أن يضع يده عليها مرة أخرى..

أخذت نفسها هادئا وهي تضع يدها على قلبها وتهمس: "فراس!"

أغمض عينيه عندما سمع اسمه من بين شفتيها..

يا الله !

كم اشتاق لسماع اسمه منها!

بنبرتها المرتجفة المحببة إلى قلبه, من شفتيها التي يتوق لتذوقهما مرة

أخرى..

"نعم فراس ياقلب وعقل فراس, أفتقدك كثيرا يا حبة القلب

والروح"

نهضت بهدوء من الفراش وهي تلقي نظرة على أزاد النائم علها

تستمد قوتها من هدوئه, تكاد تغبطه على هدوء النفس الذي

يتحلى به..

خرجت من الغرفة وهي تحاول تهدئة أنفاسها وتقنع نفسها أن

كل هذا من وحي خيالها لا غير حتى سمعته يقول:

"اخرجي إلى الشرفة سجى, أتوق لرؤيتك"

تسمرت مكانها وحواسها كلها تتجمد معها..

هي كانت تقنع نفسها أنه منام لا أكثر ولكن أن يكون هنا..

على بعد بضع خطوات منها ويريد رؤيتها!

هذا ما لن تحتمله أبدا..

لم تتمالك نفسها وهي تصرخ:"ابتعد عني, ابتعد عن حياتي,

لا أريد رؤيتك أبدا"

سقط الهاتف من يدها وهي لازالت تصرخ حتى شعرت بمن

يضمها من الخلف مهدئا فزادت صرخاتها وهي تنتفض بين ذراعيه

حتى سقطت فاقدة الوعي.

*****

لأول مرة تخلد للنوم قبله بل لأول مرة تذهب لغرفتهما وهو

رواية ظلال العشق بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن