الفصل التاسع عشر

9.1K 239 9
                                    

الفصل التاسع عشر

لحظات قليلة هي ما تحدد كل شيء بحياتنا!

لحظات قليلة ينقلب بها عالمنا رأسا على عقِب فلا نستوعب ما

يحدث سوى بعد أن ينهار ذاك العالم على رءوسنا بكل بساطة ..

"اشتقت إليك"

انتفض وهو يشعر بها تلتصق بجسده وشفتيها تسحق كل مقاومة

له ثوان فقط هو كل ما استغرقه ليستوعب ما يحدث ..

ولكنها كانت كافية لتحدث الكارثة فيقاطعهما الشخص الذي

دلف من الباب الذي لم يغلق بالكامل على ما يبدو لينتفض على

صوته الغاضب:"ماذا يحدث هنا؟"

قالها مهاب بغضب عارم لينتفضا على صوته الغاضب ويستوعب

وقتها حمزة ما كان يحدث ..

الصدمة ألجمته خاصة عندما سمع كلمات تلك المرأة وهي تقول :

"من أنت؟! وكيف تقتحم المكان على رجل وامرأته بتلك

الطريقة؟ ألم تتعلم طرق الأبواب ؟!"

"ماذا؟!"

قالها مهاب وحمزة معا وكل منهما ينظر إليها بصدمة لتقترب هي

من حمزة وتلتصق به بغنج أثار غثيانه وهي تهتف:

"أخبره حبيبي أنني زوجتك لماذا أنت صامت؟"

ألجمته الصدمة فلم يستطع النطق وهو ينقل بصره بينها وبين

مهاب الذي يشع غضبا له كل الحق به وهو يحمد الله بداخله أنه

مهاب وليست مرح التي كانت ستهدم المبنى فوق رأسيهما

بالتأكيد..

أما مهاب وأمام صمت حمزة الذي هو أبلغ اعتراف على جريمته

بحق مرح لم يستطع أن يمنع نفسه من أن يكيل له لكمة أودع بها

كل غضبه وهو يهتف به:"فلتنس أن لديك زوجة وإياك أن تقترب

من شقيقتي بعد اليوم!"

غادر مهاب وهو يشعر بالنار تنهش بداخله وهو لا يفهم ماذا

يحدث هل هذا هو حمزة الذي يُضرَب بأخلاقه المثل؟!

هل هذا من أغضب شقيقته من أجله وهو ينهاها عن ترك منزل

زوجها كل حين وأن تخبره عن حملها الواضح لهم جميعا والذي لا

يعلم كيف لم يلاحظه حمزة حتى الآن!

حسنا هو علم الآن لِمَ لم يلاحظه فهو مشغول بنسائه..

رواية ظلال العشق بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن