الفصل الرابع
أمل يلوح في الأفق بتلميحات خفية من والدته, وقلب يخفق بحلم
طالما انتظرته وعقبة تاقت للتخلص منها ولكن هيهات!
فهي التصقت كالغراء ولا تعرف كيف السبيل للتخلص منها!
ظلت تنظر إليها خلسة تحاول أن ترى ما يجذبه فيها..
هل هو قوامها الذي يغوي قديسا؟ أم عينيها اللتين تشعان فتنة
وإغراء! ربما نظراتها التي تعده بأشياء لن تعطيها له هي أبدا!
ألا يعلم الأحمق أن هناك من سبقه إليها؟!
وليس واحدا فقط بل..... الكثير فلِمَ هو متمسكا بها بتلك
الطريقة التي تثير غثيانها وتشعل قلبها بنيران الغيرة؟
دارت بعينيها في أنحاء الحديقة علّها تلمح تلك المجنونة مرح دون
جدوى..ترى أين ذهبت وتركتها بمفردها رغم تحذيراتها العديدة من
فعل ذلك؟ لقد اختفت تماما عندما شاهدت حمزة مع
تلك المرأة الغريبة والتي قدّمها إليهما على أنها ابنة عمه..
نظرت لمرح وقتها لتجد ملامحها هادئة وظلت صامتة على غير
عادتها في موقف كهذا..
قلبها يحدّثها أن هناك كارثة خلف صمتها وهدوئها المبالغ فيه
ذاك..فليست مرح من تستسلم بتلك السهولة لقد وضعت حمزة
نصب عينيها وستحصل عليه وهي على يقين من ذلك..
ابتسمت بخفة وهي تتذكر نظرات حمزة المسلّطة على مرح في
انتظار ردة فعلها وبالتأكيد تفاجأ مثلما تفاجأت هي وبما أكثر..
يبدو أن مرح على الطريق الصحيح في الحصول على قلب حمزة
رغما عنه..
ليتها تمتلك شجاعتها وتهورها ولو يوما واحدا علها تستطيع أنتلفت نظر ذلك الأحمق إليها بدلا من تلك المصطنعة التي
يبتسم لها ببلاهة تثير الحنق..
لم الرجال أغبياء أمام الجميلات من النساء؟
تنهدت بعمق وهي تسخر من نفسها..من ذا الذي سينظر إليهالو حاولت تقليد مرح بجرأتها؟
هي السمينة ذات العوينات السميكة والبشرة المليئة بالبثور!
تذكرت عندما حاولت أن تقلّد مرح ذات يوم وأن تلفت نظره
إليها وكم السخرية التي طالتها من تلك ال ..عزة!
أنت تقرأ
رواية ظلال العشق بقلمي حنين أحمد
Romanceهل تؤمنون بالحب الأول؟! الحب النقي الذي لا تشوبه شائبة؟؛ هل تؤمن ن أنه من الممكن أن يصمد لسنوات مهما كانت العقبات؟! ظلال عشق مختلطة بظلال ماضي كانت هي الشرارة التي أججت الحاضر والمستقبل فكيف ستكون النهاية؟!