الفصل الثالث عشر
تتراوح حياتنا دوما بين الحقيقة والحلم فتارة نحلم بالشيء فيتحقق
وتارة لا يتحقق الشيء فنحلم بتحقيقه..
وجيلان حلمت دوما بأكرم ابن عمها الرائع الذي ترى فيه فارس
أحلامها الذي سيحملها على الحصان الأبيض ويطير بها إلى دنيا
الأحلام حيث لا ديون تلاحق والدها..
ولا فقر يهدد حياتهم أكرم كان ملكا متوجا لأحلامها على
الدوام فعملت على تحقيق هذا الحلم وعزمت على البوح له
بمشاعرها لتصطدم برفضه القاطع لمشاعرها بل ونبذه لها بطريقة
كانت قاسية على قلبها البريء تحطمت أحلامها الصغيرة على
صخرة الواقع القاسية فعزمت على الانتقام منه بشتى السبل..
"أريد أن أتحدث معك أكرم"
قالتها جيلان بتردد لينظر لها أكرم بحنو وهو يقول:
"ماذا هناك صغيرتي؟"
"أنا لست صغيرة أكرم لا تنعتني بالصغيرة مرة أخرى"
قالتها جيلان بحدة ليجيبها أكرم ضاحكا:
"حسنا يا كبيرة ماذا هناك؟"
"أريد أن أعترف لك بشيء"
"امممم ماذا فعلت هذه المرة صغيرتي؟"
تغاضت عن نعتها بالصغيرة هذه المرة حتى لا تفقد شجاعتها
ثم منحته ورقة مطوية بعنايه تفوح منها رائحة عطرة وهي تقول:
"هذه لك"
نظر لها بدهشة وهو يقول:"ما هذه؟"
"ستعرف عندما تقرأها"
وأسرعت تغادر وهي تشعر بالخجل يعتريها والحماس لردة فعله
فقضت ليلتها تحلم به وهو يبوح لها بحبه تارة وتارة أخرى ترسم
صورا لهما وهما يتناجيان تحت ضوء القمر وهو يطلب الزواج منها
متغاضية أنها في الرابعة عشرة من عمرها فقط..
لتأتي ردة فعله مخالفة لكل ما تخيلته تماما!
ففي اليوم التالي بالغت في تأنقها حتى تستقبله وهي تحاول أن
تكبح نفسها حتى لا تذهب للمنزل المجاور لتعرف رده والتي
كانت شبه متأكدة منه..
فهي طالما شعرت أنه يكن لها مشاعر خاصة وهذا ماشجعها على
البوح له بمكنونات قلبها..
أنت تقرأ
رواية ظلال العشق بقلمي حنين أحمد
Romanceهل تؤمنون بالحب الأول؟! الحب النقي الذي لا تشوبه شائبة؟؛ هل تؤمن ن أنه من الممكن أن يصمد لسنوات مهما كانت العقبات؟! ظلال عشق مختلطة بظلال ماضي كانت هي الشرارة التي أججت الحاضر والمستقبل فكيف ستكون النهاية؟!