رواية ظلال العشق بقلمي حنين أحمد

الخاتمة

الخاتمة

بعد عدة أشهر

تراقبه يرقص أمام جود ووسامته تجعله محط أنظار جميع فتيات

الحفل وتتآكلها الغيرة عليه، تريد الذهاب إليه لتمسك به وتخبر

الجميع أنه لها فقط ولا أحد يشاركها فيه..

تتذكر ذلك اليوم البعيد الذي أجبرها فيه أن تخبره بكل شيء ولم

يوافق حتى على سماع أحد آخر,كادت أن تبكي يومها فلا تريد

أن تتعرّى أمامه هو خاصة..

تريد أن تظل بنظره فتاة لم تكن نصيبه فقط وليست فتاة

ماضيها كان الحاجز بينهما..

فلاش باك

طرق خافت على باب غرفتها جعلها تعقد حاجبيها..

فوالدتها تقريبا لا تتحرك من الفراش إلا نادرا وبعد سفر أزاد

وسجى لم تخرج من غرفتها قط وكأنها تتعمد تركها مع يامن

بمفردهما ..

ابتسمت بسخرية وهي تفتح البابمفكرة وكأن تركهما بمفردهما كان

ليقربهما وكأنها نسيت ما حدث لها..

تجمدت وهي تنظر لعينيه مباشرة وكأنه تجسد من أفكارها,

تراجعت للخلف ولكنه لم يدلف للغرفة بل قال بهدوء:

"من فضلك اخرجي حتى نستطيع الحديث عطر"

"لا يوجد شيء نتحدث عنه يامن لقد أخبرتك كل شيء"

قالتها بارتباك وهي ترى نظراته الغريبة إليها..

لم تكن نظراته كريهة بل على العكس كانت تعكس أمانا من نوع

ما جعلها توافق على الخروج عندما ألحّ عليها..

اصطحبها لحديقة المنزل لتجلس هي أما هو فوقف أمامها منتظرا

إياها لتخبره عمّا تخفيه عنه..

"لماذا لا تقبل كلامي دون شرح وإيضاح يامن؟"

قالتها وهي تتظاهر بالغضب علّه يتركها وشأنها ليفاجئها بابتسامته

قائلا:"ترفضيني وتسأليني لِمَ لا أتركك؟ لابد أن أفهم لِمَ رفضيتيني

عطر؟ ولِمَ تقولين أنني سأرفضك؟"

"وهل ستوافق على الارتباط بفتاة لها ماض مثلي"

قالتها بألم جعله يجفل لينظر إليها بحدة وهو يهتف:

"ما معنى لكِ ماضي؟ لا أفهم"

"لقد تعرضت لحادثة بشعة منذ ما يقارب العام يامن ومن وقتها