الفصل السادس
يخنقها باهتمامه بها حتى أنها تتمنى لو ساعات عمله تطول قليلا..
حاولت معه أن يخرج مع أصدقائه بل وألحّت عليه وهي تؤكد له
أنها لن تشعر بالضيق أبدا ولكنه لم يوافق..
لم تعد تطيق حتى لمسته ولا تفهم ماذا يحدث لها؟
ظنّت أنها حامل ولكنها تأكدت أن ذلك لم يحدث إذا ما سر
النفور الذي تشعر به تجاهه؟
أصبحت تتهرب منه وتتعلل بالإرهاق تارة وبالصداع تارة أخرى
حتى نفدت حججها!
"مرح إلى أين ذهبتِ؟"
انتبهت على حماتها تحدثها لتنظر لها باعتذار وهي تبتسم رغما
عنها قائلة:"فقط شردت قليلا أعتذر أمي"
ابتسمت بطيبة فكلما تسمع منها كلمة أمي تشعر بالسعادة لأن
الله رزقها بابنة أخرى بعدما تزوجت ابنتها وسافرت مع زوجها..
"لا عليكِ حبيبتي أسألك فقط متى سيعود حمزة من العمل؟"
"لا أعلم أمي هو أخبرني أنه قد يتأخر اليوم"
أجابتها ثم أكملت بداخلها:
"وأرجو أن يتأخر حقا حتى أنام قبل أن يأتي"
******
" فيها حاجة حلوة . حاجة حلوة بينا
حاجة كل ما تزيد زيادة فيها إنة
فيها نية صافية .فيها حاجة دافية
حاجة بتخليك تثبت فيها سنة سنة
مصــــر هي الصبح بدري.مصـــر صوت الفجر يدن
سوبيا . فول . طعمية .كشرى. دوم . بطاطا سخنة جداااا
تتجول بسيارتها بشوارع مدينتها التي غابت عنها لسنوات وهي
تشعر بالسعادة تنتشر بداخلها وهي تستمع إلى تلك الأغنية التي
تمس شغاف قلبها بقوة وتعيد إليها ذكريات تتراوح بين السعادة
والشقاء..
تردد كلمات الأغنية وهي تنظر حولها بسعادة وتستنشق الهواء
المحمل بروائح الأطعمة الشهية المشهورة بها بلدها..
وقتها انتبهت على الجوع الذي ينهشها فتذكرت أنها لم تأكل شيئا
منذ أمس فالهجوم الذي شُنّ عليها بالمنزل جعلها تنسى تناول الطعام.. فترجلت من السيارة أمام إحدى المحلات التي تشتهر
أنت تقرأ
رواية ظلال العشق بقلمي حنين أحمد
Romanceهل تؤمنون بالحب الأول؟! الحب النقي الذي لا تشوبه شائبة؟؛ هل تؤمن ن أنه من الممكن أن يصمد لسنوات مهما كانت العقبات؟! ظلال عشق مختلطة بظلال ماضي كانت هي الشرارة التي أججت الحاضر والمستقبل فكيف ستكون النهاية؟!