الفصل العاشر

10.9K 277 7
                                    

الفصل العاشر

حين العشق يكن الظلم الصفة الأساسية للعاشق..

فيرى من حقه أن يحيط معشوقته بسياج من نار حتى يضمن أنها

ستكون له وحده دون غيره..

كان يحيطها بذراعيه يضمها إليه بحب وهي تدفن رأسها بصدره

تبتغي أمانه شعرت بقبلة أعلى رأسها وهمس رقيق يخبرها به كم

يحبها رفعت بصرها إليه بقلق ثم نادته:"فراس!"

"عيونه.. وقلبه .. وروحه"

شعرت بالتهاب وجنتيها من كلماته ونظراته لتنظر له بتوسل مسّ

شغاف قلبه وهي تهمس:"هل ستتركني؟!"

عقد حاجبيه بعد فهم لتتابع:"هل ستتخلى عني كما تخلى عني

الجميع؟"

طبع قبلة رقيقة على وجنتها وهو يهمس لها بصوته الرجولي:

"وهل أستطيع أن أتخلى عن روحي؟ أنتِ روحي سجى

ومهما حدث سأكون بجانبك حتى آخر نفس يتردد بصدري"

ارتجف قلبها للصدق بصوته لتهتف له وهي تدفن رأسها بصدره

مرة أخرى وتغمض عينيها خجلا وأمانا:"أحبك كثيرا فراس"

ضمها إليه بقوة وهو يهتف:"أما أنا فأحبك أكثر وأكثر"

وفجأة أخذت تتلاشى من بين يديه وتبتعد عنه وهي تنظر إليه

بطريقة غريبة آلمت قلبه العاشق..

أخذت صورتها تبهت شيئا فشيئا حتى اختفت تماما ليصرخ باسمها

فزعا فتنتفض من تجاوره بالفراش وهب تناديه مربتة على كتفه

برفق..

**

دلفت إلى الغرفة قبل خلوده للنوم بفترة كعادتها في الآونة الأخيرة

لا تدري هل تهرب منه أم من مشاعرها تجاهه!

تتظاهر باللامبالاة تجاهه وهي تتابع سكناته كلها رغما عنها..

لا تستغرق في النوم حتى تشعر به يجاورها في الفراش فتهدأ

نبضات قلبها ويغمرها الأمان فتستغرق في نوم عميق تستيقظ منه

وحيدة في الفراش..

قلبها ينتفض عشقا كلما شاهده فيطير ليلتصق به يبغي لمحة من

لمحات العشق القديم ليصدم بحنو أخوي يجعلها تشعر بمشاعر

متباينة..

حزن عميق كأنثى لا يقدرها زوجها,وأمان وارتياح لامرأة تتوق

للمحة من لمحات الحنان والاهتمام حتى لو مغلّفة بمشاعر أخوية

رواية ظلال العشق بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن