الفصل الخامس عشر

9.9K 265 9
                                    


الفصل الخامس عشر

أبهرني خطف أبصاري وهو يرتدي قناع الأمراء

أقنعتني من كانت صديقة أن أتزوجه بعقد في الخفاء

ارتبكت تحيرت لكنه كان شعلة أملي وسط حقل من الجفاء

تجاسرت ووافقت لتكن موافقتي سكين ذبحي وليس لي أدنى عزاء

أنا المنتهكة الضائعة كنت وليمة دسمة لمجموعة ذئاب أشهى عشاء

تمزقت أحلامي وتعاظم ذنبي سجينة أوهامي والتهمة غباء

(خاطرة بقلم أسماء جلبط)

أحيانا نحتاج لصفعة قوية حتى نفيق من أوهامنا أو ربما لصدمة

تزلزل كياننا فنعيد التفكير في حياتنا وترتيب أولوياتنا!

كانت صغيرة حد الجهل,بريئة حد السذاجة,تخيلت أنها وجدت

الحب الذي سيغنيها عن كل البشر..

أنها وجدت فارسها الذي سيطير بها إلى أرض الأحلام..

لتستيقظ على أبشع كابوس من الممكن أن تتعرض له فتاة!

فما بالك بفتاة حالمة وهشة ك عطر؟!

كانت جالسة بغرفتها كعادتها منذ تلك الحادثة التي تعرضت لها

منذ شهرين رافضة أي نوع من أنواع التواصل مع العالم الخارجي أو

حتى أي فرد من أفراد عائلتها سواها... "سجى"

هي الوحيدة التي تشعر براحة كبيرة في وجودها بجانبها..

هي الوحيدة القادرة على التغلغل تحت مسامها والوصول لقلبها

تحب أن تستمع لحديثها رغم أنها لم تبادلها الحديث سوى مرة

واحدة عندما أخبرتها عما حدث بذلك اليوم المشئوم..

وقتها شعرت باحتياجها أن تتحدث, أن تخبر أحدا بما يمزقها من

الداخل ولم تجد أفضل من سجى حتى تخبرها بكل ما يقضّ مضجعها..

فلاش باك

"انطقي عطر ما الذي جعلك تذهبين إلى تلك الشقة؟"

هتف بها أزاد بعنف جعلها ترتجف وهي تناظر سجى التي تحاول

تهدئة أزاد والذي تراه مشتعلا ربما للمرة الأولى بحياتها..

فأزاد طوال حياته كان هادئا بل كان أقرب للبرود إذا أرادت

توخّي الحقيقة ولكن ما حدث لشقيقته أخرجه عن طوره تماما..

فبعد صفعه لها وانهياره بالبكاء بعدها بين أحضان سجى تحول تماما

لتمثال رخامي وهو ينأى بنفسه عن الجميع ويحاول معرفة حقيقة

رواية ظلال العشق بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن