الفصل الحادي والعشرون

8.7K 237 7
                                    

الفصل الحادي والعشرون

"ولم أكن يوما ممن بلاهم الحب وأصيبوا بلعناته إلى أن أصبت بلعنة

عينيكِ .. وقتها فقط أدركت أن لي قلب قبلكِ لم يمتلك أحد

دقاته"

مقتبسة

قادها إلى غرفتهما وهو يدعو الله ألّا يقابلا أحدا من أسرته فهي

لن تتحمل أن تتعامل مع أيّ منهم خاصة ذلك البلاء الذي ابتلته

به أمه والمسمّى يامن..

كتم زفرة حنق كادت تنطلق من بين شفتيه حتى لا يقلق راحتها

وهي تستلقي على الفراش غير قادرة على تبديل ملابسها حتى..

نظر لها بحنو فهو يشعر بها وكيف لا يفعل وهي جزء منه وكأنها

خلقت من ضلعه هو بل ربما هي خلقت من نبض قلبه الذي

تجاهله طويلا..

هو حتى لم يستطع أن يقرب امرأة غيرها, كانت صورتها حاجزا

بينهما على الدوام وظلت حاجزا بينه وبين كل امرأة أخرى ..

كان على وشك الجنون وهو يستمع إلى صوتها الواهن بالهاتف

وهي تطلب منه أن يحضر ليقلّها بمكان بالقرب من الطبيبة النفسية التي تذهب إليها.. كانت الطبيبة قد أخبرته أن سجى تشعر

بالذنب أنها لم تخبره بحبها حتى الآن وتخشى أن يكون لديه شكوك

تجاه مشاعرها وهو رغم حلمه بسماعها منها إلا أنه لا يريد أن

يضغط عليها أو يسبب لها الحزن بأي شكل من الأشكال, يكفي

ما لاقته بحياتها وهي بعيدة عنه..هو يريد أن يعوضها عما حدث

لها بالماضي, يريدها أن تشعر معه بالأمان ولو لم تكن تحبه فحبه

سيكفيهما معا لم يكن يعلم أن حبه بهذه القوة سوى بذلك اليوم

بمنزل عمها عندما وجد ذلك الوغد يق.....

أغمض عينيه بقوة وهو يكبح زمام أفكاره ولا يسمح لغضبه أو

غيرته أن يطفوا للسطح الآن فهي تحتاجه أكثر من أي وقت

مضى, تحتاج لحبه ليكون الترياق الذي يداوي جرحها العميق

وعدم ثقتها بنفسها.

هو يشعر بانعدام ثقتها بنفسها بكل شيء وخاصة علاقتها به

وكأنها مازالت لا تشعر بحبه على الرغم من ترديده لحبه لها بكل

الأوقات.. وهو يحاول أن يمحي هذا الإحساس من داخلها بكل

رواية ظلال العشق بقلمي حنين أحمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن