في هذه الاثناء كانت سيارة دورية الشرطة تجوب شوارع القاهرة لحفظ الأمن والنظام حين سمع المقدم احمد صوت صرخات صادر من فتاة؛اقترب من المكان و
امر السائق بالتوقف في بداية الشارع الذي كان ضيقا بما لا يسمح لسيارة الشرطة بالدخول فيه.
وترجل من السيارة مسرعا ومعه بعض العساكر وأخرج سلاحه الميري واقترب حتى شاهد فتاه مغشي عليها ورجلان يسارعان بالفرار فأمرهما بالتوقف وهددهما بإطلاق النار؛ولكنهما لم يستجيبا لنداءاته واستمرا في الهروب.
التفت احمد إلى احد العساكر قائلا: خليك هنا واطلبلها عربية الإسعاف بسرعة.
واندفع في مطاردة الرجلين ومعه بقية العساكر؛وحين اقترب منهما وهم بإطلاق النار اخرج احدهما سلاحا من طيات ملابسه وبادره بطلقه ناريه استقرت في ذراعه الأيسر؛صرخ احمد متألما ولكنه صمم على استكمال المطاردة بالرغم من جرحه؛وبالفعل وبعد مطاردة عنيفة استطاع الإمساك بهما بعد أن أصيب احدهما في قدمه.
جاءت سيارة الإسعاف لتحمل كل من سارة واحمد والمجرم المصاب إلى المستشفى؛واقتيد المجرم الأخر إلى قسم الشرطة.
&&&&&&&
وفي المستشفى أدخل الجميع إلى غرفة العمليات؛وكان حسام صديق احمد ينتظر بالخارج بعد أن وصل إلى المستشفى ليطمئن على صديقه وزميله.
وبعد ساعات خرج الطبيب من غرفة العمليات فركض اليه حسام
طمني يا دكتور؛احمد عامل ايه دلوقتي
الطبيب:الحمد لله؛الرصاصة جت في دراعه وقدرنا نخرجها وهو كويس وحيتنقل لأوضه عاديه دلوقتي بعد ما يخرج من الإفاقه
النسبه للمصاب التاني فده لسه في اوضة العمليات.
حسام:طب والبنت يا دكتور.
الطبيب:انا عرفت ان حالتها دلوقتي مستقرة وقدروا يسيطر وا على النزيف اللي كان عندها بس اديناها منوم لأن عندها انهيار عصبي حاد وطبعا حيكون فيه تقرير بحالتها لأن من الواضح انها اتعرضت لحالة اغتصاب وحشي.
حسام:ايوه يا دكتور؛واحنا قبضنا على المجرمين اللي عملوا فيها كده؛وواحد منهم هو المصاب التاني؛وإن شاء الله يتقدموا للعدالة والبنت تاخد حقها؛ بس من فضلك عايز اشوف احمد واطمن عليه.
الطبيب: لما يتنقل لاوضته تقدر تشوفه وتطمن عليه براحتك؛ بس ارجوك من غير ما تجهده؛وحمد الله على سلامته.
حسام:الله يسلمك يا دكتور؛ومتشكر ين لحضرتك.
الطبيب:على ايه يا فندم ده واجبي؛عن اذنك
حسام:اتفضل حضرتك
