الفصل السابع

9.5K 207 1
                                    

كان حسام ذاهبا إلى عمله في صباح اليوم التالي عندما استوقفه صوت احدهم وهو متجه إلي غرفة مكتبه:حمدالله علي سلامة أبو نسب يا حسام باشا؛مش جت سليمه برضه.
نظر حسام إلى المتحدث نظرة إشمئزاز قبل أن يرد:ايوه يا سيدي؛اطمن الرصاصة جت ف دراعه وخرجوهاله ؛الحمد لله هو كويس دلوقتي.
حسين(بهمس):يا ريتها كانت جت ف قلبه وخلصتنا منه.
سمع حسام ما قاله حسين فصرخ فيه قائلا:ياآخي نفسي اعرف بتجيب كمية الحقد اللي جواك دي منين؛اديني سبب واحد يخليك تكرهه الكره ده كله؛عملك ايه احمد عشان تبقى عايز تخلص منه بالشكل ده؟ده عمره ما اذى حد.
حسين:يا سلام؛ليه بقى ان شاء الله؛ملاك بجناحات حضرته؛ما هو بني ادم زيه زينا؛ولا اقولك هو مش زينا ؛احنا احسن منه بكتير؛ع الأقل مش ماشيين بنقول يا أرض اتهدي ما عليكي ادي؛انما هو بقى بني ادم مغرور ومتكبر يحسسك وانت بتكلمه انك بتكلم وزير الداخلية مش حتة مقدم لا راح ولا جه.
حسام(بقرف):يا ساتر عليك؛ما كنتش اعرف ان الغل ده كله جواك؛ده انت بني ادم سماوي ؛ اوعى تبلع ريقك يا حسين احسن يجيلك تسمم.
حسين(وهو يلوح بذراعه):بقولك ايه؛ع العموم ده مش رأيي لوحدي ؛ده رأي ناس كتير غيري بس انت بقى الوحيد اللي مش شايف اللي كلنا شايفينه ؛ولا يمكن شايف ومصهين اكمنه صاحبك وحبيبك واخو ست الحسن والجمال.
ثارت ثائرة حسام وامسكه من تلابيب ملابسه وهم ان يلكمه وهو يقول:هيا حصلت تجيب سيرة خطيبتي علي لسانك يا حيوان؛والله لأربيك.
إلا أن صوت احدهم استوقفه وهو يقول: ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟
كان حسام يعرف صاحب الصوت جيدا فترك ملابس حسين ولكنه ما زال ينظر له نظرات تحمل الكثير من التوعد والتهديد.
اقترب صاحب الصوت من كلاهما ثم صاح فيهما قائلا:
والله عال؛ بقى الظباط المحترمين اللي المفروض أن هما اللي بيفصوا الخناقات بين الناس بيتخانقوا هما مع بعض لا وكمان عايز ين يضربوا بعض؛سيبتوا ايه لأولاد الشوارع والبلطجيه وارباب السجون يا حصرات؟
حسام,انا اسف يا سيادة اللواء؛بس هو اللي استفزني وخرجني عن شعوري.
حسين:انا ما قلتش حاجة يا فندم؛هو اللي زعلان على اللي حصل لصاحبه وعشان كده مش طايق حد يكلمه.
اللواء عادل:انا حكتفي المرادي بالتحذير الشفوي ده؛لكن لو اللي حصل ده اتكرر تاني حتتحولوا للتحقيق؛فاهمين؟
حسام وحسين:تمام يا فندم
التفت عادل إلى حسام قائلا:قولي يا حسام؛أخبار سيادة المقدم ايه؟
حسام:الحمد لله يا فندم؛انا كنت معاه امبارح وهو كويس وزي الفل؛وإن شاء الله يرجع شغله قريب.
قالها حسام وهو ينظر إلى حسين
عادل:طيب كويس الحمد لله؛احمد من أكفأ الظباط اللي عندنا؛بس يا ترى الجماعه في الصعيد عندهم خبر عن الحادثه؟
حسام:لأ يا فندم؛ انا ما جبتلهمش سيرة عشان ما يقلقوش.
كويس؛كده احسن؛اتفضل انت روح على شغلك؛وانت يا حسين تعالى ورايا.
حسام:تمام يا فندم؛عن اذن سعاد تك
انصرف عادل إلى مكتبه وتبعه حسين الذي وقف في انتظار التعليمات.
عادل:بقولك ايه يا حسين ؛نصيحة من راجل ف سن والدك ؛يا ريت تلتفت لشغلك وتركز فيه أحسن بدل ما انت مركز مع غير ك كده؛صدقني لو ركزت في شغلك ممكن ساعتها تكون احسن من اللي انت بتحقد عليهم دول؛دي اخر مرة حاسمحلك تعمل مشكلة مع حد من زمايلك؛اتفضل روح اعتذر لحسام وروح علي شغلك؛سامعني؟
حسين:يا فندم انا .............
عادل(مقاطعا):مش عايز اسمع اي نقاش؛اتفضل يا حضرة الظابط.
حسين(بتذمر):تمام يافندم
غادر حسين مكتب اللو اء عادل وهو يفكر في عمل اي شيء يرد به كرامته المهدره؛طرق باب مكتب حسام ولما لم يجد ردا فتح الباب ودخل ولكنه لم يجد حسام في مكتبه؛وسمع صوت صنبور المياه في الحمام الملحق بالغرفة؛فعلم أن حسام بالداخل؛فأمسك بهاتفه الموضوع على المكتب وقد لاحت له فكرة وعزم على تنفيذ ها
امسك بالهاتف واخذ يبحث في لائحة الأسماء إلا أن وجد الإسم المطلوب؛نقل الإسم بسرعة إلى هاتفه؛ثم وضع الهاتف على المكتب فى نفس اللحظة التي كان حسام قد خرج فيها من الحمام؛فوجده داخل الغرفة؛وقبل أن يوجه إليه اى سؤال بادره حسين قائلا:انا اسف يا حسام باشا؛اوعى تكون زعلت مني؛انا والله ما اقصد ش ازعلك؛وادي راسك ابوسها(وامسك برأسه كي يقبلها)
إلا أن حسام دفعه قائلا:متشكر مش عايز منك اي اسف أو اعتذار؛ويا ريت مايكونش فيه بينا كلام من اساسه.
حسين:ما يبقاش قلبك اسود بقى؛كانت ساعة شيطان وراحت لحالها.
حسام:خلاص خلصنا اتفضل بقي عشان ورايا شغل
حسين:ماشي يا باشا وانا مش حاعطلك؛سلام
خرج حسين متوجها إلى مكتبه والذي ما ان دخله حتى اخرج هاتفه وشرع في الإتصال بالرقم وهو يتمتم:قالMy love قال
ماشي يا حسام باشا انا حاوريك انت وصاحبك؛دي حاجة بسيطة كده على ما افكرلكوا ف حاجة تليق بمقامكو.
يتبع

دعني لمأساتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن