الفصل الثالث

12.9K 246 0
                                    

كانت سعاد قد بلغ بها القلق مبلغه؛فهاهي شمس النهار قد بزغت ولم تعد سارة إلى الآن
ولم تكن ليلي صديقة سارة أقل منها قلقا؛فقد اتصلت بها سعاد بعد مرور ساعه على ذهاب سارة وأخبرتها بالأمر؛فأسرعت ليلي إلى شقيقها معتز وايقظته؛وذهب معها إلى الصيدلية؛وأحضر الدوا ء ثم أوصلها إلى شقة سارة لتعطي سعاد الدواء وتجلس معها بإنتظار عودة سارة التي كلما مر الوقت دون عودتها ازدادوا قلقا عليها؛ولكن ليلي كانت تحاول طمأنة سعاد قائلة لها: ما تقلقيش يا طنط؛خير إن شاء الله؛سارة عمر ها ما عملت حاجة وحشة ولا أذت حد وإن شاء الله مش حيحصلها حاجه.
سعاد:يا رب يا بنتي؛ بس دي قالت حتجيب الدوا من الصيدلية اللى على اول الشارع يعني كل الحكاية ربع ساعة مش سبع تمن ساعات
يا تري إيه اللي جرالك يا بنتي؛يا رب استرها معاها يا رب.
ليلي:يا طنط اللى بتعمليه ده مش كويس عشان صحتك؛ احنا ما صدقنا الأزمة عدت على خير؛إرتاحي انتي بس وانا لو ما رجعتش خلال ساعة حاكلم معتز أخويا يسأل عنها في كل المستشفيات .
سعاد: جيب العواقب سليمه يا رب؛يا رب ماليش غير ها ؛دي هي سندي ف الدنيا؛يا رب ما توريني فيها حاجة وحشة
ده انا أوقات بحس انها هيا اللي أمى مش انا اللي امها.
ليلي وقد تأثرت لكلام سعاد: خلاص يا طنط؛انا مش حستنى حاكلم معتز أخويا يتصرف بس إهدي حتى عشان خاطر سارة.
سعاد:طيب يا بنتي؛إلهي ما يرميكي ف ضيقه ابدا.
أمسكت ليلي هاتفها واتصلت بشقيقها معتز الذى ما ان سمع كلام شقيقته حتى صرخ فيها قائلا: وانتى ازاي ساكته لحد دلوقتي ليه ما كلمتينيش من بدري عشان اتصرف؛جالك قلب تستني كل ده وصاحبتك ماحدش عارف هيا فين.
ليلي:مش معقول كده يامعتز؛هو انا بكلمك عشان تزعقلي ولا عشان تتصرف وتعرف أي حاجة تطمني وتطمن طنط سعاد اللي مموته روحها من العياط دي.
معتز بعد أن هدأ قليلا:معلش يا ليلي ما تزعليش مني بس إنتي عارفة سارة بالنسبالى تبقى إيه؛وعارف انا بحبها وأخاف عليها ازاي؛خصوصا أن ملهاش حد غيرنا؛عموما انا حاقفل معاكي دلوقتي وحاتصل بكل المستشفيات أسأل عليها وربنا يستر؛ولو عرفت حاجة حاكلمك علطول.
ليلي :ماشي يا معتز؛مع السلامه
انهي معتز المكالمه مع ليلي وشرع فى الإتصال بجميع المستشفيات حتى وجدها اخيرا في مستشفى(........)
ولفرط سرعته أغلق الهاتف دون أن يسأل عن أي تفاصيل.
ثم اتصل بليلي ليخبرها بما توصل إليه
طلبت منه ليلي أن يصحبها إلى المستشفى التي توجد بها سارة.
سمعت سعاد ليلي وهي تتحدث في الهاتف على الرغم من أن ليلي قد غادر ت الغرفه حتى لا تسمعها ؛ولكن قلبها حدثها ان مكروها قد أصاب ابنتهافخرجت وراء ليلي ؛وماإن سمعت كلمت مستشفى حتى صرخت قائلة:مستشفى ليه يا ليلي بنتي جرالها إيه؟ اتكلمى يا بنتي ابوس ايدك.
ليلي:إهدي بس يا طنط؛بسيطه إن شاء الله؛ انا حاروحلها مع معتز نطمن عليها ونطمنك.
سعاد:طب هي عندها إيه؟
ليلي:معتز ما يعرفش والله يا طنط؛ انا حاروح واعرفلك عندها إيه بالظبط؛واخليها تكلمك وتطمنك بنفسها.
سعاد:لأ؛رجلي على رجلكوا؛مش ممكن اقعد وانا مش عارفة بنتي فيها إيه؛لازم اشوفها بنفسي.
ليلي:يا طنط عشان خاطري مش حينفع ارتاحي انتى بس وانا حاطمنك عليها والله
انا حامشي دلوقتي وحانادي طنط أم شيماء اللي ف الشقه اللي جنبكوا تقعد معاكي وتخلي بالها منك لحد ما ارجع وحاتصل بيكي من عندها؛ بس انتي ارتاحي عشان الأزمة ما ترجعلكيش تاني.
سعاد:عشان خاطر ربنا يا بنتى؛طمنيني اول ما توصلي؛علي عيني إني استني وماروحش معاكي؛انا لو اقدر ماكنتش قعدت دقيقه واحده وانا عارفه ان بنتي ف المستشفى.
ليلي:حاضر يا طنط؛ارتاحي انتي بس.
في نفس اللحظة رن هاتف ليلي فوجدت اتصالا من معتز
ليلي:عن إذنك يا طنط؛معتز جه تحت حانزله عشان نروح لسارة.
سعاد:طيب يا حبيبتي مع السلامه وخلوا بالكو من نفسكوا
:ما تقلقيش يا طنط؛عن اذنك.
خرجت ليلي لتركب السيارة مع معتز متجهين إلي المستشفى الموجوده بها سارة؛وفي طريقها مرت علي أم شيماء جارة سعاد لتبقي بجوارها ثم نزلت لتجد شقيقها بإنتظار ها؛ركبت معه وانطلقا في طريقهما. 

دعني لمأساتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن